الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[5]: قال ابنُ عطية في توجيهه للقراءتين بالتشديد والتخفيف في: {يَطْهُرْنَ}
(1)
من قوله - تعالى-: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]: "وكل واحدة من القراءتين تحتمل أن يراد بها الاغتسال بالماء، وأن يراد بها انقطاع الدم وزوال أذاه، وما ذهب إليه الطبري من أن قراءة شد الطاء مضمنها الاغتسال، وقراءة التخفيف مضمنها انقطاع الدم: أمر غير لازم، وكذلك ادعاؤه الإجماع". اهـ
(2)
(1)
قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص عنه بسكون الطاء وضم الهاء (يطْهُرن)، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر (يطَّهَّرن) بتشديد الطاء وفتحها وفتح الهاء وتشديدها، وهما قراءتان متواترتان. ينظر: تفسير الطبري (4: 384)، السبعة في القراءات، لابن مجاهد (ص: 182)، التيسير في القراءات السبع، لأبي عمرو الداني (ص: 80)، تفسير أبي حيان (2: 424)، النشر في القراءات العشر، لابن الجزري (2: 227)، فتح القدير، للشوكاني (1: 259).
(2)
المحرر الوجيز (1: 298).