الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال بعضهم: إن ما ورد عن أبي عمرو ليس بإدغام حقيقي، بَل هو إخفاء أول المثلين إخفاء يشبه الإدغام، وحملوا ما وقع مِن عبارة المتقدمين بالإدغام على المجاز؛ بإطلاق اسم الإدغام على الإخفاء؛ لما كان الإخفاء قريباً منه
(1)
.
قال الإمام ابن الجزري
(2)
: "واختلف عن أبي عمرو، فروى عنه المغاربة قاطبة الإخفاء، يريدون الاختلاس؛ فرارًا من الجمع بين الساكنين.
وروى عنه العراقيون والمشرقيون قاطبة الإسكان (الإدغام)، ولا يبالون من الجمع بين الساكنين لصحته رواية، ووروده لغةً
…
وقد حَكى النحويون الكوفيون سَماعًا مِن العرب: شَهْرُ رَمَضانَ: مُدغَمًا".
ثم قال: "والوجهان صحيحان غيرَ أنَّ النصَّ عنهم بالإسكان، ولا يُعرفُ الاختلاس إلا مِن طُرُقِ المغاربةِ ومَن تبعهم". اهـ
(3)
المسألة الثانية:
في سبب انتقاد ابن عطية للقراءة:
انتقد ابن عطية هذه القراءة لمخالفتها ما تقرر عند جمهور البصريين.
وممن انتقدها أيضاً أبو جعفر النحاس حيث قال: " أدغم أبو عمرو الراء في الراء وهذا لا يجوز لئلاً يجتمع ساكنان". اهـ
(4)
(1)
ينظر: إبراز المعاني من حرز الأماني، لأبي شامة (ص: 101)، الممتع الكبير في التصريف، لابن عصفور (ص: 455)، النشر في القراءات العشر، لابن الجزري (1: 299).
(2)
النشر في القراءات العشر (2: 235).
(3)
النشر في القراءات العشر (2: 236).
(4)
إعراب القرآن (1: 95).