الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[22]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}
[الإسراء: 61]: "قوله: {طِينًا} يصح أن يكون تمييزًا، ويصح أن يكون حالاً". اهـ
(1)
وقال السمينُ الحلبيّ: "قوله- تعالى-: {طِينًا} فيه أوجه، أحدُها: أنه حالٌ مِن {لِمَنْ} فالعاملُ فيها {أَأَسْجُدُ} ، أو مِنْ عائد هذا الموصولِ، أي: خلقَته طِيناً، فالعاملُ فيها {خَلَقْتَ} ، وجاز وقوعُ (طين) حالاً، وإن كان جامداً؛ لدلالتِه على الأصالةِ، كأنه قال: متأصِّلاً من طين.
الثاني: أنه منصوبٌ على إسقاطِ الخافضِ، أي: مِنْ طين، كما صَرَّح به في الآية الأخرى:{وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص: 76].
الثالث: أن منتصبٌ على التمييز، قاله الزجاج، وتبعه ابنُ عطية، ولا يظهرُ ذلك إذ لم يتقدَّم إبهامُ ذاتٍ ولا نسبة". اهـ
(2)
(1)
المحرر الوجيز (3: 469).
(2)
الدر المصون (7: 378).