الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما تستعمل (سَواء) بالفتح والمد: بمعنى غير
(1)
، يقال: مررتُ برجل سَوَائِكَ أي: غيرك
(2)
.
ونقل بعض أهل اللغة عن الأخفش
(3)
أن (سِوى) إذا كانت بمعنى (غير) أو بمعنى الوسط يكون فيها ثلاثُ لغات: إِنْ ضمَمْتَ السِّينَ أَو كسَرْت قَصرْتَ فيهما جميعاً، وإنْ فتحتَ مَددْتَ؛ تَقُولُ: مَكَانٌ سِوىً وسُوىً وسَواءٌ، أَي: وَسَط فِيمَا بين الفريقين
(4)
.
أما (سَواء) في الآية فهو بمعنى الاستواء
(5)
، ولا تشمله كل اللغات المذكورة، وقد ورد بالمد، ولم يأتِ مقصوراً
(6)
.
* * *
[2]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[البقرة: 52]: "والعفو: تغطية الأثر، وإذهاب الحال الأولى من الذنب أو غيره، ولا يستعمل العفو بمعنى الصفح إلا في الذنب". اهـ
(7)
(1)
ينظر: الحجة للقراء السبعة، للفارسي (1: 252)، الصاحبي في فقه اللغة العربية، لابن فارس (1: 111)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض (2: 231)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: سوا (14: 411).
(2)
ينظر: الصحاح، للجوهري، مادة: سوا (6: 2385)، تفسير أبي حيان (1: 75).
(3)
لم أجد ذلك في كتب الأخفش المطبوعة.
(4)
ينظر: الصحاح، للجوهري، مادة: سوا (6: 2384)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: سوا (14: 413)
(5)
ينظر: معاني القرآن، للزجاج (1: 77)، تفسير السمعاني (1: 46)، تفسير البغوي (1: 86)، الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (1: 138)، تفسير ابن كثير (1: 173)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (1: 249).
(6)
ينظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض (2: 231).
(7)
المحرر الوجيز (1: 144).