الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم (4979)، وبمكتبة جامعة الملك سعود بالرياض رقم الحفظ (ف 666).
- وعدد أوراقها: (202 ورقة).
- ومسطراتها: (23 سطرًا).
- وتاريخ النسخ: (873 هـ).
- ونوع النسخ: معتاد جيد.
- وقد رمزنا لهادي التحقيق بالرمز (ق).
3 - النسخة الثالثة:
سبق أن أشرنا في المقدمة إلى أن ابن الملقن اعتمد في غالب المنقول في هذا الكتاب على كتاب "الأشباه والنظائر" لصدر الدين بن الوكيل؛ لذا كان عن الضروري أن نعتمد كتاب ابن الوكيل نسخة أصيلة في المقابلة، ورمزنا لها بالرمز (ك).
4 - النسخة الرابعة:
أشرنا سلفًا إلى أن ابن الملقن كان ينقل كثيرًا عن تاج الدين بن السبكي دون عزو إليه، ولكن بالمطابقة وجدنا أنه ينقل بالنص دون تصرف ولا اختصار في الغالب؛ لذا كان ضروريًّا أيضًا أن نعتمد كتاب ابن السبكي نسخة أصيلة في المقابلة، ورمزنا لها بالرمز (س).
عمل التحقيق:
1 -
قمت بنسخ الكتاب ومقابلته على النسخة الخطية الأخرى وإثبات فروق النسخ في هامش الكتاب وفق ما ترجح لدى من قرائن الترجيح.
2 -
قمت بضبط نص الكتاب نحوًا وإملاءً وفق قواعد اللغة العربية المشتهرة مع تحقيق الهمزات المسهلة، وتصويب ما اقترفته أيدي النساخ.
3 -
قابلت الكتاب على مصادر القواعد التي اعتمد عليها ابن الملقن واستدركت ما فاته من كلمات وعبارات حتى ينسجم النص ويستقيم السياق.
4 -
قمت بتخريج القواعد التي جمعها ابن الملقن في كتابه من مصادر القواعد والأشباه والنظائر، وإثبات ذلك في حاشية الكتاب.
5 -
قمت بشرح بعض القواعد الغامضة والعبارات المستبهمة من خلال مظان ذلك من كتب القواعد ومعاجم اللغة.
6 -
قمت بتخريج الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب تخريجًا مفصلًا ببيان اسم الكتاب والباب ورقم الحديث.
7 -
قدمت للكتاب بمقدمة ودراسة تضمنت ترجمة المصنِّف، وتعريفًا بأهم المصطلحات الجارية في علم القواعد الفقهية، وألمحنا إلى التطور التاريخي لنشأة القواعد الفقهية، وبينا منهج ابن الملقن في الكتاب.
8 -
فهرست للكتاب بفهارس علمية شملت فهارس الآيات، والأحاديث، والأعلام، والقواعد الفقهية والقواعد الأصولية، والموضوعات حتى يتسنى لمن أراد البحث فرصة البحث اليسير.
وعلى الله قصد السبيل
صور النسخ الخطية
لوحة الغلاف من النسخة (ن)
الورقة الأولى من النسخة (ن)
الورقة الأخيرة من النسخة (ن)
لوحة الغلاف من النسخة (ق)
الورقة الأولى من نسخة (ق)
الورقة الأخيرة من النسخة (ق)
(النصُّ المحقَّق)
قَوَاعِدُ ابْنِ الْمُلَقِّنِ
تصنيف
الْعَلامَة الإِمَام الْمُحَقق عُمْدَة المصنفين سراج الدّين أبي حَفْص عمر بن عَليّ الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بـ «ابْن الملقن» (الْمُتَوفَّى سنة 804 هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
[وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت](1)
الحمدُ لله الذي لا نظيرَ له، تعالى في ذاتِه، ولا شبيهَ ولا مماثلَ في صفاتِهِ، تعالى أن تُشْبه ذاتَه ذاتٌ أو صفاتِهِ صفاتٌ، انفرد بذلك عن مخلوقاته، وأعجز البُلَغاء عن إدراك ألفاظِهِ بجميل (2) صفاته، كلهم مقهورون بسَطْوَته (3)، خاضعون لجلاله وعظمته، نحمده أن (4) هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولاه، ونشكره أن (4) جعلنا سَادةً وقادة لا جاعلَ لذلك سواه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المنفرد بالرُّبُوبية (5) فلا ملجأ سواه، وأن محمدًا عبده ورسوله مُبلِّغُ آياته وأنبيائه المخصوصة بعظمته وعِزِّه وكبريائه، سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، صلى الله على (6) أشرف الخلق، وخاتم رسلك، وعلى آله وصحبه وأزواجه وذرياته وأتباعه إلى يوم الدين، ورضي الله عن الأئمة الماضين، وبارك في الباقين إلى أن ترث الأرض ومن عليها وأنت خير الوارثين، وبعد:
(1) ما بين المعقوفتين من (ق).
(2)
كذا في (ن)، وفي (ق):"بجهل".
(3)
كذا في (ن)، وفي (ق):"بصطوته".
(4)
في (ق): "إذ".
(5)
في (ن): "بالديمومية".
(6)
في (ن): "عليه".
فإن الاشتغال (1) بالأشباه والنظائر و (2) القواعد لما تحتوي من الفرائد والفوائد (3) وتُحدُّ الأذهان، وتُظهر النظر، وقد هذَّب العلماء جملة منها، واعتنوا بها، فمنهم العلامة عز الدين (4)[ابن عبد السلام](5)، وشهاب الدين ابن القرافي (6)، وللعلامة عصريِّنَا صدر الدين محمد بن المرحِّل (7) فيه مصنَّفٌ حسن
(1) في (ن): "فالاشتغال".
(2)
في (ن): "أو".
(3)
في (ق): "من الفوائد والفرائد".
(4)
هو الشيخ الإمام عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، السُّلمي الدمشقي ثم المصري، الملقب بسلطان العلماء، ولد سنة سبع -أو ثمان- وسبعين وخمسمائة، رحل وسمع وطلب العلم من كثير، ورحل إليه الطلبة من سائر البلاد، وصنف التصانيف الباهرة المفيدة، توفي بمصر سنة ستين وستمائة (660 هـ)، راجع ترجمته في:"طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (1/ 428 - رقم 412).
(5)
ما بين المعقوفتين من (ن).
(6)
هو شهاب الدين، أبو العباس أحمد بن أبي العلاء إدريس بن عبد الرحمن بن عبد الله الصنهاجي البَهْفشَيمي القرافي -بفتح القاف مقبرة بمصر- ولد سنة ست وعشرين وستمائة، له تصانيف محققة وتواليف مدققة من أهمها:"أنوار البروق في أنواع الفروق" في القواعد الفقهية، "تنقيح الفصول" في الأصول، "الذخيرة" في الفروع، "الإحكام في تمييز الفتوى عن الأحكام"، توفي سنة أربع وثمانين وستمائة (684 هـ)، راجع ترجمته في "الديباج المذهب" (ص: 128)، "هدية العارفين"(1/ 84).
(7)
هو محمد بن عمر بن مكِّي بن عبد الصمد بن عطية بن أحمد، صدر الدين، أبو عبد الله ابن الشيخ الإمام العالم الخطيب زين الدين أبي حفص العثماني، المعروف بابن المرحِّل، وبابن الوكيل، ولد بدمياط سنة خمس وستينَ وستمائة، وأخذ الأصلين عن الصفي الهندي، والنحو على ابن مالك، وبرع وأفتى وله اثنتان وعشرون سنة وكان من الأذكياء، جمع كتاب الأشباه والنظائر ومات قبل تحريره، فحرره وزاد عليه ابن أخيه زين الدين، توفي سنة ست عشرة وسبعمائة (716 هـ) بالقاهرة، راجع ترجمته في "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (2/ 26 - رقم 519).
هذبه ورتَّبه ابنُ أخيه زين الدين (1)، وهو الذي أبرزه، ولشيخنا الحافظ العلامة صلاح الدين ابن العلائي (2)، فيها مصنفٌ مفرد [أيضًا](3)، لكنها كلها غير مرتبة على شأن القواعد، وعلى ما يقع في تلك المقاصد (4)، وقد استخرت الله تعالى والخِيَرةُ بيده في ذلك في كتابٍ مرتبٍ على الأبواب الفقهية على أقرب ترتيب سهلِ التنقيح والتهذيب، مُبيِّن ما وقع في الاختلاف، وما يفتى به عند الاضطراب من الخلاف، لم ينسج مثله على منوال، ولم يسبقني أحد إلى ترتيبه على هذا المثال، لكن الرب [سبحانه و](5) تعالى سهَّل لي ترتيبه على هذا النمط بعد استخراج التعب فيه، ونَكَّتُّ [على](6) ما في السقط، وكنت بيضته قديمًا مبتدئًا
(1) هو محمد بن عبد الله بن عمر بن مكي بن عبد الصمد بن عطية بن أحمد العثماني، الشيخ الإمام زين الدين أبو عبد الله، أخذ الفقه والأصلين عن عمه صدر الدين وغيره، ودرس بالشامية الكبرى، ولد سنة تسعين وستمائة، وكان من أحسن الناس شكلًا، رُبي على طريقة حميدة في العفاف والملازمة للاشتغال، توفي سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة (738 هـ)، راجع ترجمته في:"طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شبهة (2/ 72 - رقم 562).
(2)
هو الإمام الحافظ صلاح الدين، أبو سعيد خليل بن كَيْكَلْدَى بن عبد الله العلائي الدمشقي ثم المقدسي، ولد بدمشق سنة أربع وتسعين وستمائة، وسمع الكثير، ورحل، وبلغ عدد شيوخه سبعمائة، أخذ الحديث عن المزِّي، وأخذ الفقه عن الفزاري وابن الزملكاني، وكان إمامًا في الفقه والنحو والأصول، صنف في الحديث والنظائر الفقهية، ودرس بالصلاحية بالقدس الشريف، وانقطع فيها للاشتغال والإفتاء والتصنيف، ومن تصانيفه: القواعد وهو كتاب مشهور نفيس مشتمل على علمي الأصول والفروع، توفي بالقدس سنة إحدى وستين وسبعمائة (761 هـ)، راجع ترجمته في "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (2/ 164 - رقم 642).
(3)
من (ق).
(4)
كذا في (ن)، وفي (ق):"المقاعد".
(5)
من (ق).
(6)
سقطت من (ق).
فيه [في](1) يوم الأربعاء تاسع شوال منه، وكان خاتمته في يوم الأحد رابع عشرين ذي الحجة سنة [ .... ](2) ورتبته (3) في نحو شهرين ونصف، ثم لا زلت أتتبع القواعد والغرائب والفوائد إلى أن خار الله [تعالى](4) في الشروع في تبييضه ثانيًا في يوم الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين، ثم خار الله تعالى للعبد في مراجعته ثالثًا (5) في حادي عشرين [شوال](6) من سنة إحدى وتسعين، ثم رابعًا في صفر من سنة سبع وتسعين، فانظر في عمل أربعين سنة لم يحصل فيها تكاسل ولا فتور، أعاننا (7) الله على إكماله [وصلى الله على محمد وآله وسلم](8).
* * *
(1) من (ق).
(2)
بياض في الأصلين (ن)، و (ق).
(3)
كذا في (ن)، وفي (ق):"وترتيبه".
(4)
من (ق).
(5)
في (ق): "بالثاني".
(6)
سقطت من (ق).
(7)
في (ق): "أعان".
(8)
ما بين المعقوفتين وقع في (ن): "لمحمد وآله"، وفي (ق):"بمحمد وآله وسلم".