الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره؛ لأن علمهم مقدم على علم كل من أتى بعدهم.
مقومات اجتهاد الصحابة فى التفسير:
والصحابة حينما كانوا يفسرون، فإنما كان ذلك لارتكازهم على عدة مقومات، أبرزها ما يلى:
1 -
قوة حافظتهم، ودقة فهمهم.
2 -
وقوفهم على مفردات اللغة وتراكيبها، ومعرفتهم أساليبها ومراميها، وبلوغهم قمة الفصاحة، وسنام البلاغة.
3 -
معرفتهم لعادات العرب وطبائعها.
سمات تفسير الصحابة:
اتسم تفسير الصحابة للقرآن بعدة سمات، من أهمها ما يأتى:
1 -
كانوا يكتفون فى الغالب الأعم بمدلول الآية العام، أو المراد منها باختصار، دون التطرق إلى تفاصيل ليسوا فى حاجة إليها، أو التقعر فى أمور بعيدة الصلة عن الآية.
2 -
البعد عن الإسرائيليات، حتى يظل للإسلام نبعه الصافى.
3 -
قلة الاختلاف بينهم فى التفسير، ومعظم اختلافهم كان اختلاف عبارة، ومن الممكن الجمع بين أقوالهم فيه.
4 -
عدم تطويع الآيات لمذهب معين، لأن تشتت الأمة وتمذهبها بمذاهب دينية وسياسية متعددة لم يحدث إلا بعد عصرهم.
5 -
كان غالب التفسير فى عهدهم شفهيا، فلم يدون منه إلا القليل، على أيدى نفر من الصحابة، على هوامش مصاحفهم، أو فى صحيفة خاصة بصاحبها.
6 -
عدم الاهتمام بذكر السند، لأن الصحابة عدول، وما وقع من تشدد فى بعض الوقائع فإنما كان لزيادة التثبت، وليس للشك فى أحدهم.
7 -
لم يرو عن الصحابة تفسير كامل للقرآن، لعدم اقتضاء ما يوجب ذلك.
مدى حجية تفسير الصحابة:
اتفق العلماء على أن تفسير الصحابى يأخذ حكم الحديث المرفوع إذا:
1 -
شهد الصحابى الوحى والتنزيل.
2 -
وكان كلامه فيما لا مجال للرأى والاجتهاد فيه، كالحديث عن أسباب النزول، أو عن مشاهد يوم القيامة، والجنة والنار، والملأ الأعلى، ونحو ذلك.
3 -
وكان الصحابى غير معروف بالأخذ عن ثقافة بنى إسرائيل.
4 -
وصح السند إلى هذا الصحابى.