الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقطوع والموصول
المقطوع هو: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما نحو: «أن لن» ، و «حيث ما». والموصول هو: كل كلمة متصلة بغيرها رسما مفصولة عنها لغة نحو «ويكأن» أو غير مفصولة نحو «إلياس» .
أهمية هذا الموضوع: هو احترام واتباع الرسم العثمانى وعدم مخالفته.
فائدته: لا بدّ للقارئ من معرفته ليقف على المقطوع فى محل قطعه عند الضرورة أو عند اختباره، وعلى الموصول عند انقضائه.
وإليك بيان ما ورد فى هذا الموضوع تفصيلا:
أولا: «أن» و «لا» تقطع «أن» المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن «لا» النافية فى عشرة مواضع وهى الآيات 105، 169 من سورة الأعراف، 118 من سورة التوبة، 14، 26 من سورة هود، 26 من سورة الحج، 60 من سورة القلم. ووقع الخلاف فى موضع واحد وهو بالآية 87 من سورة الأنبياء، وما عدا ذلك فهو موصول نحو قوله: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (سورة النجم آية 38) وقوله تعالى: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (سورة النمل آية 31).
تنبيه: «إن» مكسورة الهمزة ساكنة النون مع «لا» النافية موصولة اتفاقا نحو إِلَّا تَنْفِرُوا وإِلَّا تَنْصُرُوهُ.
ثانيا: «إن» و «ما» تقطع «إن» مكسورة الهمزة ساكنة النون عن «ما» فى موضع واحد فقط. وهو قوله تعالى: وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ (سورة الرعد آية 40)، وما عدا ذلك فموصول سواء أكانت الهمزة مكسورة نحو قوله تعالى: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ (سورة يونس آية 46)، وقوله:
وَإِمَّا تَخافَنَّ (سورة الأنفال آية 58). فإن كانت «أن» مفتوحة الهمزة فهى موصولة كذلك نحو قوله تعالى: أَمَّا اشْتَمَلَتْ (سورة الأنعام آية 143).
ثالثا: «عن» و «ما» تقطع «عن» عن «ما» فى موضع واحد وهو قوله تعالى: عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ (سورة الأعراف آية 166)، وما عداه فموصول.
رابعا: «من» و «ما» تقطع «من» مكسورة الميم عن «ما» فى موضعين هما: قوله تعالى:
هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ (سورة الروم آية 28) وقوله تعالى: فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ (سورة النساء آية 25)، وأما قوله:
وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ (سورة المنافقون آية 10) ففيه خلاف. والعمل على القطع، وما عدا ذلك فموصول.
خامسا: «أم» و «من» تقطع «أم» مفتوحة الهمزة ساكنة الميم عن «من» مفتوحة الميم فى أربعة مواضع هى: قوله تعالى: أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (سورة النساء آية 109) وقوله تعالى: أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (سورة الصافات آية 11) وقوله تعالى: أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ (سورة فصلت آية 40) وما عدا ذلك فموصول نحو قوله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ (سورة النمل آية 62).
سادسا: «أن» و «لم» تقطع «أن» مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع «لم» فى موضعين هما: قوله تعالى: ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ (سورة الأنعام آية 131)، وقوله تعالى: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (سورة البلد آية 7)، وما عدا ذلك النون فموصول. وأما «إن» مكسورة الهمزة ساكنة فموصولة ب «لم» فى موضع واحد وهو قوله تعالى: فإن لّم يستجيبوا لكم (سورة هود آية 14).
سابعا: «إنّ» و «ما» تقطع «إنّ» مكسورة الهمزة مشددة النون عن «ما» فى موضع واحد وهو قوله تعالى: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ (سورة الأنعام آية 134) وما عدا هذا الموضع فموصول كما فى قوله تعالى: إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ (سورة طه آية 69).
ثامنا: «أنّ» و «ما» تقطع «أن» مفتوحة الهمزة مشددة النون عن «ما» فى موضعين فقط هما: قوله تعالى: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ (سورة الحج آية 62)، وقوله تعالى: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ (سورة لقمان آية 30) وما عدا ذلك فموصول، ووقع الخلاف فى موضع واحد بين القطع والوصل والعمل على الوصل، وهو قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ (سورة الأنفال آية 41).
تاسعا: «حيث» و «ما» تقطع «حيث» عن «ما» فى موضعين هما: قوله تعالى: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (سورة البقرة آية 144، 150).
عاشرا: «كل» و «ما» تقطع «كل» عن «ما»
فى موضع واحد فقط وهو قوله تعالى:
وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ (سورة إبراهيم آية 34)، وما عدا هذا الموضع فموصول، وإن كان فى بعض المواضع قد وقع فيها خلاف ولكن العمل فيها على الوصل، كقوله
تعالى: كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ (سورة الملك آية 8).
حادى عشر: «بئس» و «ما» تقطع «بئس» عن «ما» فى جميع المواضع التى وقعت فيها فى القرآن الكريم ما عدا موضعين فبالوصل وهما قوله تعالى: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ (سورة البقرة آية 90) وقوله تعالى:
بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي (سورة الأعراف آية 150)، وموضع وقع فيه الخلاف بين الوصل والقطع إلا أن العمل فيه على الوصل، وهو قوله تعالى: قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ (سورة البقرة آية 93).
ثانى عشر: «فى» و «ما» تقطع «فى» عن «ما» فى موضع واحد فقط وهو قوله تعالى:
أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (سورة الشعراء آية 146) ووقع الخلاف فى عشرة مواضع والعمل فيها على القطع وهى الآيات:
240 من سورة البقرة، 48 من سورة المائدة، 145، 165 من سورة الأنعام، 102 من سورة الأنبياء، 14 من سورة النور، 28 من سورة الروم، 3، 46 من سورة الزمر، 61 من سورة الواقعة، وما عدا ذلك فموصول باتفاق كما فى قوله تعالى: فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ (سورة البقرة آية 234).
ثالث عشر: «أين» و «ما» تقطع «أين» عن «ما» فى جميع المواضع التى وقعت فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالى: أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً (سورة البقرة آية 148) ما عدا موضعين فبالوصل هما قوله تعالى: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (سورة البقرة آية 115) وقوله تعالى: أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ (سورة النحل آية 76)، ووقع الخلاف فى ثلاثة مواضع والعمل فيها على القطع وهى الآية 78 من سورة النساء، والآية 92 من سورة الشعراء، والآية 61 من سورة الأحزاب.
رابع عشر: «كى» و «لا» تقطع «كى» عن «لا» فى جميع المواضع التى جاءت فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً (سورة الحشر آية 7) ما عدا أربعة مواضع فجاءت بالوصل وهى الآية 153 من سورة آل عمران، والآية 5 من سورة الحج، والآية 50 من سورة الأحزاب، والآية 23 من سورة الحديد.
خامس عشر: «عن» و «من» تقطع «عن»
عن «من» مفتوحة الميم فى موضعين فقط هما قوله تعالى: وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ (سورة النور آية 43)، وقوله تعالى: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا (سورة النجم آية 29).
سادس عشر: «يوم» و «هم» تقطع «يوم» عن «هم» فى موضعين فقط هما: قوله تعالى: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ (سورة غافر آية 16)، وقوله تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (سورة الذاريات آية 13)، وما عدا ذلك الموضعين فموصول، كقوله تعالى:
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (سورة الذاريات آية 60).
سابع عشر: تقطع لام الجر عن مجرورها فى أربعة مواضع هى الآية 49 من سورة الكهف، والآية 7 من سورة الفرقان، والآية 78 من سورة النساء، والآية 36 من سورة المعارج، وما عدا ذلك فموصول، نحو قوله تعالى:
وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (سورة الليل آية 19).
ثامن عشر: «لات» و «حين» تقطع «لات» عن «حين» فى موضع واحد فى القرآن وهو قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (سورة ص آية 3)، كما يضاف إلى المقطوع أيضا «إل» من قوله تعالى: سلام على إل ياسين (سورة الصافات آية 130) ويصح الوقوف على «إل» للتعليم أو الاضطرار، والأوجب فى جميع المواضع المقطوعة عند ما يقف عليها القارئ اضطراريا أو نحوه أن يعود ويصل الكلمة بما بعدها، ولا يجوز البدء بما بعدها.
وهذه خلاصة ما جاء فى القرآن الكريم من الكلمات التى رسمت فى المصاحف العثمانية مقطوعة ليقف القارئ عليها عند الضرورة وما عداها فموصول (1).
أ. د. السيد إسماعيل على سليمان
المصادر والمراجع:
(1) انظر: نهاية القول المفيد فى علم التجويد ص 191 وما بعدها طبعة مصطفى البابى الحلبى وأولاده بمصر- للشيخ/ محمد مكى نصر/ سنة 1349 هـ، هداية القارى إلى تجويد كلام البارى ص 417 وما بعدها طبعة دار النصر للطباعة الإسلامية بشبرا مصر- للشيخ/ عبد الفتاح السيد عجمى المرصفى. والبرهان فى تجويد القرآن ص 42 وما بعدها للشيخ/ محمد الصادق قمحاوى طبعة محمد على صبيح 1978 م. والقول السديد فى فن التجويد ص 137 وما بعدها- طبعة مطبعة الحسين الإسلامية- الأولى سنة 1411 هـ 1990 م.