الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث العاشر
[و](1) عنْ سِنَانِ بنِ رَبيعةَ، عنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عنْ أبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "الأُذُنَانِ مِنَ الرأْسِ"، [وكانَ يمسحُ رأسَهُ مرَّةً](2)، وكانَ يمسحُ المَأقَين.
أخرجه ابن ماجه، وسنانُ بن ربيعة أخرج له البُخاريُّ (3)، وشَهْرُ ابن حَوْشَبٍ وثَّقَهُ أحمد ويحيىَ، وتكلَّم فيه غيرُهما (4).
(1) زيادة من "ت".
(2)
ما بين معكوفتين زيادة من "الإلمام" للمؤلف، وكذا في "سنن ابن ماجه".
(3)
قال الإمام ابن عبد الهادي في هامش "الإلمام" للمؤلف (ق 6/ بـ): إنما أخرج له مقروناً بغيره، وكذلك روى مسلم لشهر مقروناً، ووثقه غير أحمد ويحيى.
(4)
* تخريج الحديث:
رواه ابن ماجه (444)، كتاب: الطهارة، باب: الأذنان من الرأس، والسياق له.
ورواه أبو داود (134)، كتاب: الطهارة، باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، والترمذي (37)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء أن الأذنين من الرأس، من حديث حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، به.
الكلامُ عليه من وجوه:
* الأول: في التعريفِ:
فنقول: [أبو أمامة](1) صُدَي بنَ عَجْلانَ بن وَالِبَةَ بنِ رِيَاحِ بن الحارث بن معنِ بن مالك بن أَعْصُر بن قيس بن عَيلان -[بالعين المُهمَلة](2) - بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ويُقَال فيه: الصُّدَيُّ بالتعريفِ.
وصُدَيٌّ: بضم الصاد وفتح الدال المُهملتين، وتشديد آخر الحروف، ورِيَاح: بكسر الراء، وبعدها آخر الحروف، [و] (3) وَالبة: بالباءِ الموحدة، وأعصر: بفتح الهمزة، وسكون العين وضم الصاد المهملتين، ويقال (4) في أثناءِ (5) نسبه غير ذلك (6).
والباهليُّ: منسوب إلَى باهلة.
وأبو أُمامةَ أحدُ المشهورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: إنَّهُ رُوي له عن النبي صلى الله عليه وسلم مئتا حديث وخمسون حديثاً، وهو من الصحابةِ
(1) زيادة من هامش "ت".
(2)
زيادة من "ت".
(3)
زيادة من "ت".
(4)
في الأصل "يقول"، والمثبت من "ت".
(5)
في المطبوع من "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي - والمؤلف ينقل عنه هنا -: "ويقال في إملاء نسبه
…
".
(6)
ورد على هامش "ت": "بياض نحو ثلاثة أسطر في الأصل".
الذين اتَّفقَ الشيخان علَى إخراج حديثهم.
روَى (1) عنه رجاء بن حَيْوَة، وخالد بن معدان (2)، ومحمد بن زياد، وسليمان بن حبيب، وسليم بن عامر، وشُرَحْبِيل بن مسلم، وشدَّاد أبو عمار، وأبو سلام ممطور الحبشي، والقاسم أبو (3) عبد الرحمن الدمشقي، وسالم بن أبي الجعد، وأبو إدريس الخولاني، وغيرهم.
سكن مصر، وحمص، وبها توفي سنة إحدَى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين.
قيل: هو (4) آخر من تُوفي من الصحابةِ بالشامِ، وعامةُ حديثه عند الشاميين (5).
وأما شَهْرُ: فهو أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سعيد، أشعريُّ
(1)"ت": "وروى".
(2)
في الأصل: "معاذ"، والمثبت من "ت".
(3)
"ت": "وأبو".
(4)
"ت": "وهو".
(5)
* مصادر الترجمة:
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/ 411)، "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 326)، "المستدرك" للحاكم (3/ 743)، "الاستيعاب" لابن عبد البر (2/ 736)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (24/ 50)، "صفة الصفوة" لابن الجوزي (1/ 733)، "أسد الغابة" لابن الأثير (3/ 15)، "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 468)، "تهذيب الكمال" للمزي (13/ 158)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (3/ 359)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (3/ 420).
النسبِ، كوفيٌّ كان يكون بالشامِ.
روَى عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، وأبي العباس عبد الله بن العباس الهاشمي، وأبي محمد عبد الله بن عمرو ابن العاص السهمي، وعبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، وأبي رَيحانة، وأسماء بنت يزيد بن السكَن الأَشْهَلية، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روَى عنه قَتَادةُ بن دِعامة السدوسي، ومعاوية بن قرة المُزَني، وشَمْر بن عَطية الأسدي، وداود بن أبي هند القُشيري مولاهم، وأبو ربيعة سنان بن ربيعة الباهلي البَصْري، وعاصم بن [أبي](1) النُّجود، وأشعثُ بن جابر الحُدانِي (2)، وعوف بن أبي جميلة الأعرابي، وأبو صالح عبد الجليل بن عطية البَصْري، وعبد الحميد بن بَهْرام، وعبدالله ابن عثمان بن خُثَيم، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وأبان بن صالح، وغيرهم.
سئل أبو زرعة عن شهر بن حوشب، فقال: لا بأس به، ولم يلقَ عمرو بن عبسة (3).
وقال محمد بن إسماعيل الأوْنبِي: أخرج لشهر هذا أبو داود، وغيره، وهو ثقة؛ قاله أحمد، ويحيَى، وابن نُمير، وابن صالح، وغيرهم.
(1) زيادة من "ت".
(2)
في الأصل "الحمداني"، والمثبت من "ت".
(3)
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 382).
وقال يحيىَ - في رواية عباس الدوري عنه - فيه: ثَبْت (1). وأما تصحيحُ القول فيه فإنَّ مُسلماً ذكر في مقدمةِ كتابِهِ: [أن شَهْراً نزَكوه - بالنون والزاي (2) -؛ أي: طعنوا فيه](3).
وقال النسائي: شهر بن حوشب ليس بالقوي.
وقال الساجي: شهر بن حوشب سكن الشام، فيه ضعف، ليس بالحافظِ، تركه ابن (4) عون، وشعبة.
وقال عمرو بن علي: ثنا [ابن](5) مهدي، عن شهر بن حوشب: وكان يحيَى بن سعيد لا يحدث عنه (6).
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: شهر بن حوشب أحبُّ إليَّ من أبي هارون العبدي، وشهر بن حوشب ليس بدون أبي الزبير، لا يُحتجُّ بحديثه (7).
(1) انظر: "تاريخ ابن معين - رواية الدوري"(4/ 434).
(2)
قال النووي: في "شرح مسلم"(1/ 92): معناه: طعنوا فيه، وتكلموا فيه، وتكلموا بجرحه، فكأنه يقول: طعنوه بالنيزك، وهو رمح قصير، وهذا هو الرواية الصحيحة المشهورة، وكذا ذكرها. أهل الأدب واللغة والغريب. وحكى القاضي عياض في "مشارق الأنوار"(1/ 121)، عن كثيرين من رواة مسلم أنهم رووه "تركوه" بالتاء والراء، وضعفه القاضي.
(3)
زيادة من "ت".
(4)
في الأصل: "أبو"، والمثبت من "ت".
(5)
زيادة من "ت".
(6)
رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 382).
(7)
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 382).
قلتُ: إذا لمْ يكنْ بدون أبي الزبير، فقد احتَجَّ مسلم في "الصحيح" بأبي الزبير.
وأما سِنَانُ بنُ رَبيعةَ: فقال البُخاري في "التاريخ": سنان بن ربيعة: أبو ربيعة، سمع أنساً، وشهرَ بن حوشب، روَى عنه حماد بن زيد، وعبد الوارث، بصري، قالَ ابن مَعين: سمع السهمي من سنان ابن ربيعة بعدما خَرِفَ.
قلت: السهمي هو عبد الله بن بكر (1)، وممن ذكر أنَّ سناناً روَى [عنه] (2): ثابت بن أسلم البُناني، وممن ذكر أنَّهُ روَى عن سنان حماد ابن سلمة بن دينار.
وقد ذكرَ في الأصلِ: أنَّ البخاريَّ أخرجَ له، وناهيكَ بها منزلة (3).
= * مصادر الترجمة:
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/ 449)، "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 461)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 382)، "الكامل في الضعفاء" لابن عدي (4/ 36)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 119)، "المجروحين" لابن حبان (1/ 361)، "رجال مسلم" لابن منجويه (1/ 312)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (23/ 217)، "تهذيب الكمال" للمزي (12/ 578)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (4/ 372)؛ "تهذيب التهذيب" لابن حجر (4/ 324).
(1)
في الأصل: "بكير"، والمثبت من "ت".
(2)
زيادة من "ت".
(3)
تقدم أن البخاري روى له مقروناً قال المزي في "تهذيب الكمال"(12/ 148): روى له البخاري في "الجامع" حديثاً وحداً مقروناً بغيره. =
وذكر ابن أبي حاتم: أنَّهُ سأل أباه عن سنان بن ربيعة، فقال: شيخ مضطربُ الحديث.
وذكر عباس الدوري، عن يحيىَ بن معين قال: سنان بن ربيعة يحدثُ عنه حماد بن زيد، ليس هو بالقوي، قد روَى عنه السهمي (1).
* * *
= قلت: وهو ما رواه البخاري (5135)، كتاب: الأطعمة، باب: من أدخل الضيفان عشرة عشرة، قال: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس، وعن هشام، عن محمد، عن أنس، وعن سنان أبي ربيعة، عن أنس: أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته .... الحديث.
قال الحافظ في "الفتح"(9/ 574): قال عياض: وقع في رواية ابن السكن: سنان بن أبي ربيعة، وهو خطأ، وإنما هو سنان أبو ربيعة، وأبو ربيعة كنيته. قال الحافظ: قلت: الخطأ فيه ممن دون ابن السكن، وسنان هو ابن ربيعة، وهو أبو ربيعة وافقت كنيته اسم أبيه، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، وهو مقرون بغيره، وقد تكلم فيه ابن معين وأبو حاتم، وقال ابن عدي: له أحاديث قليلة، وأرجو أنه لا بأس به.
(1)
* مصادر الترجمة:
"تاريخ ابن معين - رواية الدوري"(4/ 165)، "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 164)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 251)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 170)، "الثقات" لابن حبان (4/ 337)، "تهذيب الكمال" للمزي (12/ 147)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر (4/ 211).