الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَبي صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ؛ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَمُؤَخرَه، وَصُدغَيْهِ، ثمَّ أَدخَلَ أصبُعَيْهِ السبَّابَتَيْنِ فَمَسَحَ أُذُنَيْهِ؛ ظاهِرَهُما وباطِنَهُما (1). وهذا يقتضي زيادة على مطلق المسح في الكيفية، وظاهره تعليقه بالأذن.
الخامسة:
إذا دلَّ على كيفيةٍ في مسح الأذنين، فقد دلَّ على أصلٍ في مسح الأذنين، والأحاديث التي في "الصحيحين" في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم[لم] يُتعرَّض فيها لذكر الأذنين، وإنما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما مصرَّحاً به، وهو مدلول عليه بهذا الحديث على غير الدلالة التي في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
السادسة:
كما يدلُّ على مسحهما، فهو يدلُّ على مسح الظاهر والباطن؛ لأنَّ الاسمَ حقيقةٌ للعضو، وقد ورد مصرحًا به.
(1) رواه الدارقطني في "سننه"(1/ 106). وإسناده ضعيف؛ لضعف مسلم ابن خالد.