الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحوض، يقال: فَرَطْتُ القومَ: إذا تقدمْتُهم؛ ليرتاد (1) لهم الماء، ويُهيئَ لهم الدِّلاء والرِّشاء (2).
الحادية والخمسون:
قال: وفي هذا الحديث بِشَارةُ هذه الأمة (3) زادها الله شرفًا، فهنيئًا لمن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَرَطَه (4).
قلت: وفيه أيضًا تعظيمٌ لها، وهو معنى حسن.
الثانية والخمسون:
"لَيُذَادَنَّ" هكذا الرواية هاهنا، وفي "الموطأ" رواية أخرى:"فَلا يُذَادَنَّ"(5)، فالأولى (6): على الإخبار، والثانية: على النهي، وهو من قبيل: فلا أَرينَّك هاهنا (7). "فَلَيُذَادَنَّ رِجَالٌ" على صيغة الجمع، هو المشهور، وهو يدل على وقوع هذا في حق جماعة، وروي:"رَجُلٌ"(8)، وهو لا يدل على العموم بنفسه، بل إما بقرينة، أو بتأويل هذا على رواية الإخبار، وأما على رواية النهي، فالإفراد والجمع سواءٌ في اقتضاء العموم.
(1) كذا في الأصل و "ت"، وعلى هامش "ت":"لعله: ليرتاد".
(2)
انظر: "شرح مسلم" للنووي (3/ 139).
(3)
في الأصل: "الأمور"، والمثبت من "ت".
(4)
المرجع السابق، الموضع نفسه.
(5)
تقدم تخريجه.
(6)
في الأصل: "بالأول" والمثبت من "ت".
(7)
انظر: "المفهم" للقرطبي (1/ 504).
(8)
رواه أبو عوانة في "مسنده"(1/ 137 - 138) بلفظ: "فليذادن الرجل".