الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس عشر
روى البَيْهقي رحمه الله من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه: أَنَّه رأى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، فأَخَذَ [لأُذُنَيْهِ] (1) ماءً خِلافَ الماءِ الذِيْ أَخَذَ لِرَأسِهِ. وقال بعد إخراجه: وهذا إسناد صحيح (2).
(1) في الأصل: "فأخذ لأحد أذنيه"، والمثبت من "ت"، وكذا "السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 65). وجاء في "الإلمام" للمؤلف (ق 7/ أ)، وكذا في المطبوع منه (1/ 72):"فأخذ لصماخيه ماء"، وليست هذه اللفظة موجودة في رواية الحديث، والله أعلم.
(2)
* تخريج الحديث:
رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 65)، من حديث الهيثم بن خارجة، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن حبَّان بن واسع، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، به.
قال البيهقي: وهذا إسناد صحيح، وكذلك روى عبد العزيز بن عمران بن مقلاص، وحرملة بن يحيى، عن ابن وهب. ورواه مسلم في "الصحيح" عن هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي وأبي الطاهر عن ابن وهب بإسناد صحيح: أنَّه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فذكر وضوءه. قال: ومسح =
الكلام عليه من وجوه:
* الأول: في التعريف:
فنقول: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسرَوجِرْوي، أبو بكر البيهقي، الحافظ، الفقيه، الأصولي، ذو التصانيف العديدة المفيدة؛ ككتاب "السنن الكبرى"، وكتاب "معرفة النبوة"(1)، وكتاب "الأدب والأدعية"، وغير ذلك، سمع (2).
= رأسه بماء غير فضل يديه، ولم يذكر الأذنين، ثم قال البيهقي: وهذا أصح من الذي قبله.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(538)، وصححه من حديث عبد العزيز ابن عمران بن مقلاص وحرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن حبان بن واسع، عن أبيه، به. قلت: وقد أشار إليه البيهقي في "سننه"(1/ 65) عقب روايته من طريق الهيثم بن خارجة.
ورواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص: 97 - 98) من حديث أبي الطاهر محمَّد بن أحمد بن أبي عبد الله المديني، عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به، ثم قال: هذه سنة غريبة تفرد بها أهل مصر ولم يشركهم فيها أحد.
(1)
جاء على هامش "ت": "لعله معرفة السنن" أو دلائل النبوة".
(2)
جاء على هامش "م": "بياض في الأصل"، وفي "ت":"بياض نحو خمسة أسطر من الأصل". قلت: ما بُيِّض له هو في ترجمة الإمام البيهقي، فأقول متمماً كلام المؤلف رحمه لله؛ معتمدًا على مصادر ترجمته: "سمع من أبي الحسن محمَّد بن الحسين العلوي، وهو أقدم شيخ له، ومن الحاكم أبي عبد الله، فأكثر عنه جدًا، وتخرج به، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي بكر بن فورك المتكلم، وخلق سواهم. =