الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنها (1) في هذا الحديث بإسقاط اللام في "لَيُحِبُّ"(2)، ونسبه إلى كتاب مسلم، ولعلها رواية عنده.
ومثال ما يحصل الفرق فيه بين النافية والمخفَّفة في المعنى من غير دخول اللام: (إنْ كان الله يغفر لك إذا أطعته)، وكذلك هذا الحديث الذي رواه هذا النحوي من قوله:"إِنْ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ"؛ لأنه لا يمكن أن تكون نافية في مثل هذا.
الخامسة:
إذا خُفِّفَتْ فبابها أن تدخل على الأفعال الناسخة للابتداء وغيره قليل؛ كقوله [من البسيط]:
شَلَّتْ يمينُكَ إن قتْلتَ لَمُسلِمًا (3)
وقد وردت في هذا الحديث على الأصل والباب.
السادسة:
قوله: "في شَأْنِهِ كلِّه؛ وطُهوره، وتنعُّله، وترجُّلِه" يجوز أن يكون "في طهوره" إلى آخره بدلًا بإعادة العامل؛ كما في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} [الأعراف: 75] ويجوز أن
(1) في الأصل و "ت": "وذكرنا"، والمثبت من هامش "ت".
(2)
"ت": "يحب".
(3)
صدر بيت لعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنها، كما رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(3/ 112)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(18/ 426) وغيرهما، وعجزه:
حلَّتْ عليك عقوبةُ المتعمِّدِ