الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الأدبيات
إفراح الأرواح
هي أفراح صاحب السعادة والمجد الهمام الكامل أحمد فريد باشا ناظر الدائرة السنية أعدها ساعدته العناية لتأهيل نجله الكريم إبراهيم بك في ظل الحضرة الخديوية الفخيمة وجعلها 15 ليلة كلها مجامع آداب ومحافل أنس وطرب يزينها اجتماع الذوات الفخام والعلماء الأعلام والوجهاء والأعيان والأدباء والنبهاء وناهيك بليال تتداولها تخوت الآلات الموجودة بمصر على اختلاف أصحابها وفي سماء كل تخت تشرق أنوار قمري الموسيقي اللذين أعادا ذكر معبد واسحق وجددا من هذا الفن ما حسن في الإسماع وبعث في الأرواح طرباً وانتعاشاً الوحيد عبده أفندي الحمولي والفريد الشيخ يوسف خفاجة وقد أرخ هذه الأفراح الفاضل الكامل العلامة الشيخ سليمان العبد فقال:
بنادي السعد أفراح وعرس
…
وأنس فائق يتلوه أنس
وروض البشر يبسم عن هناء
…
يدور على الأحبة منه كأس
وأصبح حسن هذا اليوم يزهو
…
فيحسده لهذا الحسن أمس
لإبراهيم قد سعت المعالي
…
لتلبسه الحلى فخراً وتكسو
فأصبح للعلا فرعاً عريقاً
…
يطيب به بروض العز غرس
إلا يا فرع إباء كرام
…
حماه في الورى حرم وقدس
قرانك في الهنا قرت وطابت
…
من الدنيا به عين ونفس
بشائره بيمن ارخته
…
تزف لسعد إبراهيم شمس
سنة 1310
…
487 154 259 400
وردت لنا قصيدة غراء من نظم الفاضل الشيخ محمد علي العوامري خطيب مسجد الموازيني باسكندرية يرد بها على من يعترض الأستاذ ويفتري عليه ما ليس من مشربه لخصنا منها قوله:
بدا الأستاذ بالنفع العميم
…
لنصح الناس من قلب سليم
ولكن قد رمى من فرط حقد
…
بالسنة حداد من لئيم
وقدم قال ذا الأستاذ جفر
…
له سر خفي للفهيم
فاعرض أيها الأستاذ عنهم
…
يموتوا منه بالغيط الأليم
فلو يدري المعارض ما حواه
…
من التهذيب للخلق الذميم
لأثبت أنه حكم ووعظ
…
وهدى للطريق المستقيم
فقل للنصح لازمنا وارخ
…
بجد جاء أستاذ النديم
سنة 0310
…
941162135
ومن نظم الفاضل الكامل الشيخ عبد العزيز العوامري الإسكندري لله أستاذ علم * حوى مآثر شهم * أنار في الشرق فضلاً * كأنه بدر تم * فيه بديع المعاني * يلهيك عن بنت كرم * فيه حميد المزايا * يبثها خبر قرم * أبدى النديم فصولاً * تدعو لحظة حزم * بحكمة واختبار * له ونبر فهم أبدى صحيفة فضل * عن الفضائل تحمى * هدى بها كل غير * أعماه خاطروهم لفتح أعين عمي * جاءت وآذان صم * وصقل عقل وفكر * بدر نثر ونظم
فاسلك به نهج حمد * وذدده عن نهج لوم * وانح العلاء وارخ * أستاذ آداب علم. سنة 1310
وللسيد الماجد الآخذ من المعارف بالحظ الأوفر الشيخ عبد الرحيم افندي القصبي نزيل اسكندرية الآن وأحد معلمي العلوم العربية فيها:
خل الجرائد واغن بالأستاذ
…
هذا النديم محرر الأستاذ
أهدى الورى تحفاً تلألأ نورها
…
يدعونها بجريدة الأستاذ
تلك التي تروي أحاديث العلي
…
فكأنها عن جابر أستاذ
لله فينا سيد حاز التقى
…
وكسا المقال بحكمة الأستاذ
يا صاح قم فأرشف جميل سلافها
…
هيا بنا هيا بنا أستاذي
علل النفوس تبددت لما رأت
…
حِكن النديم الفاضل الاستاذ
لا زال يرقى في الأنام مهناءً
…
بجريدة الأستاذ والأستاذ
الأستاذ الأول أراد به النديم والثاني الجريدة. والثالث الماهر علماً للجريدة. والرابع الكيماوي المشهور. والخامس شيخنا الأكبر وملاذنا الأطهر والده الجليل سيدي ومولاي السيد شحاتة القصبي نفعنا الله به. والسادس معلمه. والسابع وصف للنديم بعد أن جعل الأول علماً. والثامن عني به نفس النديم أو شقيقه.
وللحسيب النسيب الشاعر المنشئ أفضل الفضلاء صديقنا السيد محمد أفندي شكري المكي القادري الحسني:
أيمن بابهج غرة لاحت لنا
…
بجريدة الأستاذ والأستاذ
أستاذ كل مهذب وأمام كل
…
ل مؤدب وملاذ كل ملاذ
وللفاضل البليغ المنشئ التحرير حامد أفندي ياور رئيس كتاب المحكمة الجزئية بإسكندرية:
أستاذنا الأستاذ وهو نديمنا
…
في كل وقت يقتدى بالأنفس
لاغروان قبل الورى ما قدروى
…
ببشاشة وابتاعه بالأنفس
ورد لنا من الفاضل الطنطاوي صاحب الزجل المدرج بالعدد الثالث قصيدة شكر وحمل زجل أيضاً مع حمل آخر في سكران فمن القصيدة قوله:
قوما خليلي نجن الفضل ألوانا
…
فروضة الفضل نهواها وتهوانا
في جنة العلم اذهب النسيم بها
…
وروح الصب في الأستاذ مجانا
قوما بها نصطبح فالروض مزدهر
…
والطل باكره والأنس وافانا
إلى أن قال:
حيث النديم ينادي كي يؤلفنا
…
كونوا جميعاً عباد الله اخوانا
ولا تلوما علياً في صبابته
…
إذا غدا من كؤوس الراح نشوانا
المراد بعلي ذات المنشئ فإنه الشيخ علي محمد سالم وهي أربعة وثلاثون بيتاً كلها غرر ومن زجل الشكر قوله:
اللي عطانا الله يعطيه
…
ويملا جيبو بالأموال
وربنا المعطي يرضيه
…
ويحفظه من وقف الحال
شفت النديم بالمحروسه
…
عمال يألف في رسايل
ولو خصايل محروسة
…
في الجو ما ترد لسايل
يا قلة الحيلة ياني
…
ما حيلتي إلا لساني
هوا لساني اللي رماني
…
وعجزت عن شكرو تاني
دا ربنا فضله واسع
…
يفتح عليه ثم يزيده
ويرزقو كل منافع
…
وربنا ياخد بيده
أما زجل السكران فقد تأجل نشره لأجل غير محدود وله أيضاً اعتراض على شرح مثل يضرب أخماساً لأسداس سنتكلم عليه في غير هذا العدد ورد إلينا هذا التقريظ من مدينة نابلس الفيحاء ولولا وجوب إجابة طلب أهل الآداب لطويته بيد الشكر فيما لا ينشر من الأوراق فمع الخجل مما فيه من الإطراء ننشره مستغفرين الله تعالى شاكرين هذا الصاحب على حسن ظنه ومحافظته على دواعي المحبة والوداد ونصه
وافاني الأستاذ من سماء مصر. حاملاً لواء النصر. يرفل في مطارف البيان. وحلل التبيان. فتلقيته بيد الثناء. وشكرت تلك اليد البيضاء. التي استورت زند العلوم. فاورت بالمنطوق والمفهوم. وقد رأيته بحر فضل كثير الفوائد. غزير المادة بديع الفرائد. فيه من الآيات البينات. ما يزري برسائل البديع والمقامات. فهو حري بأن يتخذ خير أستاذ ومرشد إلى سواء السبيل. خليق بأن يعد من أنفس مؤلفات هذا العصر الجميل. وجدير بأن يشهد لمؤلفه العالم الفاضل اللوذعي المحقق العلامة عبد الله أفندي النديم المصري بطول الباع. وسعة الإطلاع. وعلو الهمة والإقدام وما عسى أن أعدد في مناقب رجل شاع فضله في الأقطار. وسرى ذكره في جميع الأمصار ولا أطلب شاهداً أعظم مما رأيته وسمعته أيام زيارته لمدينتنا نابلس الغراء فقد سمعت منه كما سمع أفاضل بلدنا وإجلاؤها وذواتها الفخام ما بهر الجميع