الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجاه
من يوم صدور العدد الأول والتقاريظ متواردة وقد اعتذرنا لأصحابها فلم يقبلوا وأبوا إلا نشر تقاريظهم فمع عدم الرغبة منا ننشر القصير منها برمته ونقتصر على بعض طويل العبارة ونلحق ذلك بباب الأدبيات فمن ذلك تقريظ من فاضل إسكندري نسأل الله أن يعجل له بالفرج وحسن الخلاص. وهو
بشائر النجح في مصر قد انتشرت
…
وطالع السعد بالأستاذ عززها
صحيفة نشرت بين الورى حكماً
…
فكر النديم خطيب الشرق أبرزها
فالصدق ألفها والحق حالفها
…
والفضل أرخ أستاذ النديم زها
م. وسنة 1310 1162 135 12
والبقية تنشر على التوالي إن شاء الله تعالى.
سعيد وبخيته
س. ازيك يا بخيته انت خدامه فين اليوم. ب. ما فيش. س. ما فيش خدم خالص. ب. ما فيش. س. ورايحه تعملي ايه دلوقت. ب. أنا عارفه يا خويه يا ريتنا فضلنا عند أسيادنا كنا قاعدين مبسوطين ناكل ونشرب وننكسي أربعة وعشرين قيراط. س. ولكن يا أختي كنا عبيد مذلولين وكانوا أسيادنا يضربونا ويعذبونا وأما دلوقت بقينا أحرار وزينا زي أسيادنا جاتهم داهية يا ما عملوا فينا. ب. صحيح
إننا بقينا أحرار والحرية طيبة ولكن ما تدعيش على أسيادنا احنا جينا من بلادنا زي البهايم وهمّا اللي علمونا الكلام والحديث وعلمونا النضافة والأكل والشرب واللبس وعدلوا لساننا بعد ما كان الواحد يتكلم كلام ما حدش يعرفه. كثَّر خيرهم وشكر الله فضلهم. ويعني يا سيدي هما كلهم كانوا بطالين أهم فيهم وفيهم. أنا كنت عند ستي زي بنتها وكان سيدي إذا جه يضربني تتخانق ويّاه وتخبيني منه وكان إيدي بإيديها في الأكل والشرب. يعني ما كانشي ناقص الواحده إلا الحاجه دِكهيَّه س. لكن يا أختي ما تفتكريش لما كان الواحد منا كل يوم عند سيد الجلابه يورينا العذاب أشكال وألوان. ب. يعني يا خويه كنا كل يوم عند سيد واحنا دلوقت ما احنا كل يوم عند سيد الواحده ولاّ الواحد منا يخدم عند دا جمعه وعند الثاني شهر وداير من بيت البك لبيت الشيخ لبيت الأفندي لبيت الخواجا يعني الإنسان داير ملطمه وكمان بيرضى بالأمور اللي ما يصحش الكلام فيها ودا كلو من الغلب. س. بقى على كده كنت تحبي الرق ولا تحبيش الحرية. ب. أنا موش أحب الرق بس أنا بأقيس حالتنا وبهدلتنا على الحاله اللي كنا فيها بالاقي فرق بعيد. وأما الرق أنا سمعت من سيدي التاني وهوّا عالم طيب كان سألني وقال بلادكم مسلمين ولاّ ايه قلت لو مسلمين قال بقى ما يجوزشي افتراش الواحده منكم إلا بعقد فان الاسترقاق باطل وسمعته يتكلم ويّا واحد عالم كلام كتير في الجلابه وخطفهم أولاد المسلمين وبيعهم ولكن راح من بالي دلوقت فانا أعرف أن الحرية طيبة ولكن مسألة عتقنا وتركنا
في السكك دي بطاله كتير. س. والله كلامك صحيح لو كانت الحكومة بدال ما تسيبنا بطالين تجمعنا وتعطينا أراضي بور من الأراضي الميرية في برية بلقاس وسيدي غازي والمندوره وأراضي البحيرة الواسعة وتعطينا مواشي وآلات وتتمنهم علينا ولما يطلع المحصول نسدد المطلوب شيء فشيء كانت تحيي بنا أراضي كتير وتحيي أنفس كتير وسنة في سنة تعمر الأرض ويبقى فيها بلاد وتاخد من أولادنا عسكر ومن الصنايعيه
ويركو وتضرب على الأراضي ضريبه زي ما بيعمل السلطان أنا سمعت انه جاب الناس اللي طلعوا من بلادهم وِدّالهم أرض في حوران وفي الشوبك وفي البلقا وصرف لهم فلوس جابو بها بهايم وآلات وعمروا الأرض وبنوا فيها بلاد كتيره وصار ياخد منهم الخمس ويترك لهم الباقي حتى صبحوا ناس وكسبت الدولة بلاد وفلوس وبني آدم. فلو كنا نعمل زيهم تكسب الحكومة مكسب طيب واحنا نلم بعضنا وتجوَّز بعض ونقعد متهنيين. ب. أي والله كلامك طيب يا سعيد وقول حاجه كمان. لو كانوا لما يعتقوا الواحد منا يعطوه لسيده وياخدو عليه تعهد انّو ما يضربناش وكنا نرجع نقعد ويّا أسيادنا إلا الواحد منا ساعة ما يطلع من عند سيده يفتكر انُّو طلع من جهنم ويفرح بالعتق ولكن يبات ويصبح يضرب راسه في الحيط. س. انت ترجعي وتقولي أسيادنا أسيادنا احنا مالنا ومال أسيادنا همّا في حالهم واحنا في حالنا قولي لو كانوا الجماعه الأغنيا يعملوا جمعية تجارة ويجمعوا فلوس من بعضهم ويفتحوا لنا محلات شغل نشتغل فيها بالأجرة وكمان أهل البلاد يساعدوهم ويشتروا الحاجه اللي نشتغلها
كانت العبارة تبقى معدن خالص. ولاّ لو كان الجماعة المقاولين يجمعونا ويعملونا فرق ولك فرقه لها شيخ وكل ما ياخدوه مقاولة ترعه ولاّ عملية جسور أو قناطر يستعملونا في الأشغال من تحت أيديهم واحنا يا رجّاله نلم إخواتنا النسوان ونجوَّزهم ونقعد بهم في حته كانت تبقى عال. وأما مسألة الخدمه في البيوت دي صارت هزيان والخدامين كتير من البرابره والصعايده وأولاد البلد. ب. مش تقول الخدامين كتير قول الواحده منا تخدم لما تموت وكل جريها رايح للمخدّم ولاّ المخدّمة. لاني لما أقعد عندها جمعه ولا اتنين على ما يجي واحد يا خدني تكون عملت عليه حسبه طويله في الأكل والشرب وما يلحق الواحد يسد لما يطلع من عند سيده ويجع لها وهيّا ترجع تحسب على الواحد زي ما يعجبها تلاقينا ما احنا عارفين نعمل ايه ولا يغركشي الأولاد اللي طلعوا تلفانين دول افتكر في الناس الطيبين منا يا ما نسوان ما هي راضيه تفرط في عرضها وعلى شان كده تلاقيها كل يوم في بيت وياما جدعان يعبوك في المرجله ولا يحبوش الكلام الفارغ ولا يتوسطو فيه وتلاقيهم دايرين ملطمه ودَا اكمن الناس دلوقت بقت بطالة ومسألة الحرام والحلال دي بقت عندهم كلام فارغ آهو كل من طاب لو شي يعمل ووزي ما تجي تجي. س. احنا ننشر كلامنا دا في الأستاذ ونشوف أهل المروءة يعملوا لنا ايه إياك الناس
المتقدمين والأغنيا يسعوا لنا في حاجه طيبه ونبقى زي الناس وربنا يجزيهم عنا خير.