الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النشأة المصرية
الحمد لله الرحمن رب الأكوان مرسل رسوله بالرحمه
مولى له فضل وإحسان عم العبدان وكل شيء منوُّ نعمه
حاشا العَبَث يدخل فعله أو كون فضله بل كل شيء كان لحكمه
كل العباد صنعه وخلقه تطلب رزقه أو صرف غمه أو نقمه
يعطي ويمنع من يسأل ما شاء يفعل والكل مستور في حلمه
من رحمته أهدى للناس نور العباس حتى انجلت تلك الظلمة
نبه بعزموا أهل النوم خوف اللوم فسار ثباتو في قومه
عتق البلاد من رق الغير صرف الضير عن كل من ذاق الأزمه
صبحت بلادنا بوجوده تحكي سعوده نِفِدت وفرت مِن الغمه
انظر إلى بلد الأخيار مصر الأمصار تلقى الجميع عرف الصدمه
وانتبهت كل الأفكار من دي الأسرار والخير قد عم الأمه
تقول وجوده شمس النور فوق الدور وما بقي في الاكون عتمه
انظر إلى جمع الأمرا ويّا الوزرا تلقى فريق عالي الهمه
وانظر إلى العلما الأعلام أهل الأحكام تعرف بهم حسن اللمه
وارجع إلى أهل الأقلام ويّا الأقسام تلقى المجدين في الخدمه
وانظر إلى مفتي وقاضي تلقى الراضيعن حسن ترتيبنا ونظمه
وأدخل مجامع أعيانه مع شبانه تلقى الجميع قام من نومه
دارت دواليب الأفكار حول الإنكار على فعال أهل التهمه
والكل قد عرف الاعدا بين الاندا واللي يريد مقتو بلومه
دبت حرارة الوطنية في الجمعية والكل خايف من ذمه
ما أحلى اجتماع شبان مصر في دار العصر بسر توحيد الكلمه
حملت جموعنا الأدبية عَ العصبية كثرة كلام ناقض الذمه
وحط أعداء ذموهم بل شتموهم وعنونوهم باللخمه
قالوا رجال مصر العرفا مثل الضعفا ما يعرفوش غير البرمه
والشيخ والشبان ناموا بل لو قاموا ما كان قيامهم غير زحمه
أثر كلامهم في العقلا ويّا النبلا فما رضي حد بشتمه
ومن يرى شتم اللؤَما لبني الكرما وينام على فرشة غمه
انظر لشبانّا الظرفا ابنا اللطفا وضمهم مثل الحزمه
واللي استعانوا بجرايد تبدي فوايد تخلص الشيخ من وهمه
ظهروا دعاة للعرفان بين الأخوان والكل مسرور بفهمه
ردوا كلام جمع الغربا عمن طربا جهلا بتشويش النغمه
وبينوا غش الأجرا والكل جرى يبدي النصائح من حزمه
فنهبوا فكر الأمة بعد النومه وحركوا أهل الهمه
فما ترى إلا أعلام نظموا الأحكام وجد مجموعنا بعزمه
والأغنياء عقدوا شركه فيها البركه عملت سهام لأجل القسمه
وانظر ترى جمع الشبان فاق الأعيان لما بدا لو سعود نجمه
تحوا مجامع أدبية بل علميه تشفي الوطن من سوء سقمه
مهلاً ترى نور العرفان ملاء الأوطان وأنزل الغير عن زعمه
وأسكت الأُجرا الكذَبه عن دي الغلبه ورد كلاًّ عن نمه
وحيات أبوك بكره تسمع عن ذا المجمع لما تجي أوقات غنمه
وتشوف سعوده بجموعه وسط ربوعه وسطوته بعزم الضمه
ما تغرك الغوغا وحالها شوف أوحالها بكره تجيف مثل الرمه
مصر العزيزه محبوبه بل مرغوبه وكل دوله مهتمه
فيها مصالح لأوروبا لا تتخبا والكل يفيدها بدمه
وبحزم عباس وثباته في وثباته يرجع عدو عن ظلمه
كل الملوك تعرف حقه في نور شرقه وتؤيد القول باللكمه
واللي يقول لك ضاع حقه أقطع حلقه وحط صخره في فمه
هوّ أميرنا ذا الشرعي حقو مرعي ما حد ينئيه عن حكمه
والأجنبي عندو خدام أي مثل غلام ويرفتوا ببيان جرمه
اسمع كلامي وأتعلم واوعا تكلم من يُشتَرَى بحتة لحمه
وأثبت على حب أميرنا ويا وزيرنا والهي العدا عنو بعضمه
وأوعا تهيج أفكارك أو أنصارك فالشر يبدو من كلمه
وألزم سكونك وهدوك تلقى عدوّك يعض من غيظه الجزمه
لا بد المحال من آخر لا تتأخر وأصبر تنل حفظ الحرمه
ما يغرك الشنّه ورَنه ولاّ الزنة فظلمة الكون من غيمه
سحابة الصيف تتبدد لا تتمدد وتذهب الشمس الغمه
سر الجرائد بيهذب بل بيأدب إذ كل أقوالها حكمه
شوف المؤيد ولسانه حسن بيانه شكم العدا أحسن شكمه
ياما هجم هجمة فرسان في الميدان فداخ عدوه من هجمه
وكل من يقرأ الأهرام عن إفهام يلقاه بيضرب بالجزمه
فرد دراعه واتمطع ضرب المدفع في وش من نقض الذمه
والنيل جري في أرض القول جلب الهول على الأعادي بالصدمه
والحسن يظهر في الآداب للألباب وكل من كره اللخمه
وفرصة الأوقات قامت بعد ما هامت تهدي النصايح بالرُزمه
أما الوطن حرك أهله تشرب نهله وتقوم بأحكام الخدمه
لله در المحروسة دي المأنوسه حفظت حقوق كل الأمه
قل للفلاح شمر أيدك الله يزيدك من حسن فضله والنعمه
والاتحاد أعني الفك ما شي خلفك يبدي النصايح من رقمه
وادي النديم طرد حصانه في ميدانه فرتك من الأعدا الحزمه
أما الهدى الجدع الطيب ما يتعيب رد الضلالي عن زعمه
حسن الشرائع يعجبني بل يطربني فهي الضيا وسط الظلمه
قل للمهندس يا كامل أنت الشامل لفضل من يهدي بعلمه
والفرس والدنيا حكمت من نور حِكمت بأنه عالي الهمه
أما الحقوق ما أحلاها من مولاها لزمت طريق حافظ النعمه
والحق عند المحاكم تهدي الحاكم بما تريه من حال قومه
أما الهلال نوره ظاهر فضله باهر كله محاسن في رقمه
مرقى النجاح والفوائد كالفرائد نشم من بابها النسمه
أما الرشاد مثل الراوي فضله داوى والمدرسة صارت نعمه