الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العجين ولا عمل السلطة والحلو والفطير. ح. حطي أنتِ الكلمتين دول في دونك والجمعة الجايّة علمك كمان حاجة آهو جمعه تتعلمي شوية لما تبقي اوسطى في كله. س. ربنا يخليكِ يا أُمي ولا يحرمني منك.
المقامة الخيلية
بقلم صديقنا الفاضل. الأديب الكامل. سلالة الطيبين. وابن خاتمة المحققين. السيد محمد افندي التميمي الداري الخليلي قل ايده الله تعالى حدَّث ابو المحاسن قال. كان لي برذون من احسن البراذين. فار هٌ رزين. ركبته يوماً من الأيام. إلى عرس بعض الكرام. فلما نزلت عنه ربطوه في الاسطبل. ليبعدوه عن مواضع الزمر والطبل. وكان به جملة من الخيول. مزينة بالجلال والحجول. وبينها جواد أشهب. اصيل الأم والاب. ولكنه مجرد من السرج واللجام. واقف يشكو الآلام. فلما رآه البرذون سلم عليه بسلام لطيف. وتصاغر له تصاغر الوضيع بين يدي الشريف. ثم سأله عن الأهل. وكيف كان الفصل. فتمايل في المجال. وتنهد وقال. أما بلادي فنجد. واما نشأَّتي ففي بني سعد. عند فارس هُمام. يدعى عويضة بن همَّام. وكان غذائي عنده الحليب والتمر. ومهنتي لديه الكر والفر. ويخوض على صهوتي غمرات الحروب. ويذهب بكرى عاديات الكروب. ويحمي بجريي الجار والدار. ويدفع بسبقي الشنار والعار. ولم يزل هذا دأُبه. حتى دعاه ربه. ولم يكن له وارث بعد الممات. إلا بعض البنات. فبعنني لشيخ في البادية. وهو باعني لبعض أهل الرفاهية.
فنزع عني سرج الجلَبَه. وادخلني في العربة. فكتفوني اقوى كتاف. وشدوا مني الأطراف. وربطوا رفيقاً معي في خشبة. واسلمونا إلى سائق العربة. فلما احسست بالوثاق. وشيق الخناق. صرت اشب واضطرب واقوم وانقلب. وقد اخذتني عزة النفس. فاكثرت من الريح والرفس. حتى كسرت العربش. وقطعت التعاريش. فربطوا تلك العدد. واصلحوا منها ما فسد. وشوا وثقي. وضيقوا اطواقي. وتناوشتني السياط. وأنا في صهيل واختباط. حتى ضعفت قوتي. وقلّت حيلتي فاستقمت في السير. فراراً من الضير. واصبحت كبعض الدواب الشغَّالة. آكل التبن والنخالة. وتمرنت على السحب والجر. ونسيت الكر والفر. وتعرَّيت من السروج المختارة ولبست الطوق والجرَّارة. فهل من حر يذهب إلى بلادي. ويقف في مرابطها وينادي. يا وجوه الخيل. وكرام بني كحيل. ويا نسل الاعوجيات وسلاسل الصافنات. إن الناس تركوا الفروسية. بالتعميق في المدينة. واستبدلوا صهرات العز. بمقاعد الخز. وتركوا الحماسة وركوب الخيل. ومالوا إلى العربيات كل الميل. وقد ذهبت دولة الخيل العظيمة. وحماسة الفرسان القديمة. ولم يبقى إلا فرسان الجنود. وحاملوا البنود. ونفر قليل. يميل إلى جنسنا الجليل. واستطرد الأمر بالناس. كأنهم سكارى الكاس.
فوقعوا في سوء الأدب. وصار مقعدهم عند الذنب. ثم صهل وانشد
كم وقفة لي بنجد ارهبت عربه
…
والآن أُكوى بنار السوط في عَرَبه
مجرَّد الجسم مغلول ومقترن
…
بآخر من هجان الخيل في خشبه
بعد السروج لبسنا لكل سابغة
…
مثل الإِكاف وطوق الجرِّ في الرقبة