الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلأنت الذي تعلقت الآمال فيه وعودت أنظاره
ولانت الطبيب للقطر ممامسه من نقيصة أو حقاره
يالها منة رجوعك فينا
…
بعد ما احكم القنوط حصاره
فلنعم الأمام عدت إلى المحراب يا معدن الهدى والطهارة
بارك الله في وزارتك الزهراء يا در تاج كل صدارة
فإذن لأمراء أن قلت أرخ
…
برياض حلا بهاء الوزارة
سنة 1310 ـ 1013 ـ 39 ـ 8 ـ 250
جمعية العروة الوثقى
تقدم لنا ذكر شيء من تاريخ هذه الجمعية وفضائل أعضائها الكرام والآن نقول أن مدرستها التي كانت بجوار بورصة التجار بيمنا البصل ضاقت بالتلامذة لكثرتهم فيها فاضطر حضرات الأعضاء للبحث عن محل يسع التلامذة الحاضرين ومن يزيد عليهم ووجدوا مكاناً فسيحاً في ملك اسماعيل أفندي شعث أمام مسجده بأول شارع كوم الشقافة البّراني ونقلوا إليه التلامذة فنثني على همة الأعضاء الكرام وقيامهم بهذه الخدمة الجليلة مع كون عددهم لا يزيد عن تسعة عشر رجلاً ولله در رئيسهم الفاضل محمد أفندي طاهر ومدير المدرسة الماهر اللوذعي عبد القادر أفندي سري فغن كلا منهما قائم بما فوض إليه أحسن قيام وقد قبلوا في جمعيتهم المجللة بحسن العمل حضرة الفاضل الكامل أحمد بك صبري الباشمهندس بالسكة الحديدية والدمتور محمد أفندي رأفت حكيم القسم الرابع بإسكندرية وانتهى العدد على واحد وعشرين عضواً وهم المؤسسون والمعضدون وسنذكر أسماءهم جميعاً في عدد آخر تخليداً لذكرهم
الجميل ومن أحسن ما يذكر لهم أن كلاً منهم له وظيفة في المدرسة فمنهم الرياضي ومعلم العربي ومعلم اللغة الفرنساوية والطبيب القائم بعلاج التلامذة وبهذا نجحت المدرسة نجاحاً عظيماً ومن اشتغل منهم عن المدرسة نهاراً جاء ليتعلم من أخوانه ليلاً فهم على الدوام ينفعون وينتفعون كلل فعلهم الخيري بالنجاح.
أنا لله وأنا إليه راجعون
سبحان من تفرد بالعزة والبقاء وقهر العباد بالموت. ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها وقد كان آخر الأجل المقدر لوالدنا المرحوم السيد مصباح بن السيد ابراهيم الإدريسي الحسني الدقيقة التاسعة والعشرين من الساعة التاسعة العربية من ليلة الأحد الموافق 4 رجب سنة 1310 و22 يناير سنة 1893 وكان مولده ببلدة الطيبة من قرى مديرية الشرقية في اليوم العشرين من شهر ذي الحجة سنة 1234 ووفاته في التاريخ المذكور قبله فعمره خمس وسبعون سنة وستة شهور قمرية وأربعة عشر يوماً وفي الساعة الثامنة من يوم الأحد خرج مشهده باحتفال تفضل علينا بالحضور فيه لفيف من العلماء الإعلام وفريق من الذوات الفخام وجماعة من النبهاء والأعيان والجهاء وصحبونا إلى المقام الحسيني الشريف حيث صلى عليه فيه بإمامة الأستاذ العلامة السيد حمرة فتح الله وبعد الصلاة قرى نسبه الشريف على إسماع هذا الجمع المنيف ثم حمل محفوفاً بهؤلاء المتفضلين بهذا الاحتفال وعند ما
بلغنا رأس الشارع الموصل إلى القرافة ترجيناهم في الرجوع شاكرين سعيهم
فأبوا إلا المشي معنا إلى القرافة فلم نجد بدا من امتثال أمرهم وفي الساعة الحادية عشرة أقفل عليه باب جدته وأودعناه في روضة من رياض الجنة إن شاء الله تعالى وسنأتي على تاريخه وبعض تاريخ آبائه في وقت آخر إن شاء الله وما وصلنا البيت عائدين من القرافة حتى وفد علينا جموع الأمراء والعلماء والوجهاء والأعيان فنقدم الشكر لهؤلاء الذين أسرونا بتفضلهم وجبروا خاطرنا بعنايتهم بنا في هذا المصاب كما نشكر اشتراك أصحابنا محرري الجرائد معنا في الإحساس بآلام هذا الفراق وتفضلهم برثاء المرحوم وعيادتنا بأنفسهم فكان ذلك فضلاً من فضل ونقدم الثناء على أخواننا الوطنيين الذين أرسلوا التلغرافات تترى بالتعزية والتسلية لا أراهم الله مكروهاً والصبر على هذه المصيبة مرجو من الحي الذي لا يموت.
عبد الفتاح نديم
عبد الله نديم
رجاء
أصدرنا هذا العدد ثلاث ملازم لاشتغالنا بمأتم المرحوم والدنا فنرجوا الصفح من حضرات المشتركين عن التقصير في إصدار الرابعة ولهم الفضل ـ تأخر لدينا كثير من الرسائل والقصائد وسننشرها في العدد الآتي إن شاءالله.