الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفي كل يوم ظاعن فمودَّع
…
وقلب على جمر الخطوب يذوب
عفاء على الدنيا فما لامرئ بها
…
مقام وهل ينوى المقام غريب
فبينا ترى الأحياء فيها اواهلاً
…
إذا بالمغاني ما بهن غريب
تقلص عن كسرى وسابور ظلها
…
وفارق بالرغم الحسام شبيب
وغادر قصر الجوسق الفرد ربه
…
تسفٌ إليه شمأل وجنوب
ولم ينجح منها احمد يوم أجلبت
…
عليه بخيل الحادثات شعوب
تولى ابو نصر فلا الدمع بعده
…
بمغن ولا القلب اللجوج منيب
هوت شمسه في مغرب اللحد فانبرت
…
تئن قلوب انهن وجيب
وما ضرنا ان لم تشق جيوبنا
…
لحزن وقد شقت عليه قلوب
رأَى عرض الدنيا وإن جل فانياً
…
وإن المدى مهما نأَى لقريب
فأَعرض عنا رغبة عن جوارنا
…
وذو العقل يدعوه الهدى فيجيب
إلى دار نعمى لا يغب نعيمها
…
وليس سواءُ منهل وقليب
سقت قبره الزاكي على النأُي مزنة
…
تلث عليه دائماً وتنوب
رثاء وعزاء
زرئ الفضل والعلم والأدب بوفاة العالم العلامة الحسيب النسيب السيد سعيد افندي الدجاني الحسيني اليافي كما علمنا من كتاب أفضل الفضلاء ابن عمه ذي الفضيلة السيد علي افندي أبي المواهب الحسيني مفتي افندي يافا حالاً. توفي رحمه الله تعالى يوم الأحد 9ربيع الثاني سنة 1310ودفن يوم الاثنين
باحتفال شهده جميع أهالي يافا على اختلاف أجناسهم وأديانهم وصلي عليه في المسجد الجامع ثم تليت قصائد الرثاء من كثير من لشعراء وشيعت جنازته إلى القرافة حيث دفن بمقبرة أسلافه وآله الكرام وقد صحبته أيام أقامتي في يافا فرايت سيدا ملئ فضلاً وعلماً وكمالاً أخبرني أنه ولد سنة 1256 وتربي في بيت والده بيافا ثم ظاخذ فقه الحنفية والحديث والمصطلح والطريقة الخلوتية عن شيخة العارف بالله تعالى المرحوم السيد حسين أفندي الدجاني الحسيني نفتي يافا سابقاً وأخذ النحو والصرف وجميع العلوم العقلية والآلية عن عمه المرحوم السيد علي سليم الدجاني ثم اشتغل بالتدريس في مسجد يافا باقي حياته الطيبة وانقطع عن الدنيا إلى العلم في ثراء ومهابة وله ديوان شعر جمعه حال حياته ومجموعة انشاء ورسالة فيما صح من أحاديث الاسراء والمعراج وكان متمسكاً بالسنة الشريفة محبباً للناس لا يضار أحداً ويكاد أن لا يخرج من بيته إلا للمسجد أو زيارة صديق ولا يتكلم إلا إذا سئل فإن تكلم اوجز ما رؤى في مجلس لهو قط ولا سخر بمجلسه وبالجملة فإنهُ كان شمس البيت الدجاني وأفضل رجاله وأعزهم نفساً لا يضارعه في علمه إلا العلامة فاضل يافا على الإطلاق السيد علي أفندي أبو المواهب مفتيها الحالي فنعزي البيت الدجاني خصوصاً وأهل يافا عموماً في سيد قضى عمره في خدمة العلم ووطنه ومساعدة ذوي الحاجات على اختلاف الجنس والدين وقد عاش سعيداً كما مات وسار فاحزن عليه الآل وابكى صديقه. المعزي
عبد الله النديم