الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شبابنا وبين مفسدات عقولهم وأموالهم لنحول بينهم وبين الجنون والإفلاس وهتك حرمة الأمة المصرية فإن امتلاء الطرق بهؤلاء السفهاء وشربهم الخمور وقعودهم مع المومسان بمرءى من المارة بلا حياء ولا خزي مما شين مجد الأمة بنسبتهم إليها. وفي الجعبة نبال من هذا العود نفوقها إن شاء الله تعالى لهذه الأغراض حتى إذا مرقت من الرّمية أثرت وصدنا بها المقصود وما هو إلا سير الأمة خلف السيادة الوطنية بالبعد عن الرذائل والتحلي بدواعي الكمال والانتباه من غفلة الضياع مالاً وذاتاً إلى المحافظة على ما بقي من شرق الوطنية ومجد الآباء.
قصيدة الشيخ أحمد محمد القوصي
ورد إلينا هذا الحمل من إنشاء الفاضل التحرير الشيخ أحمد محمد القوصي أحد طلبة دار العلوم العامرة بالمعارف والآداب وهو من الأدلة التي نقدمها على تهذيب الوفي من المصريين حتى صاروا أهلاً للبحث في الأحوال وسعى كل منتسب إلى المعارف خلف الآداب والكمال ونصه.
مطلع
ياسي نديم اسمع بردون
…
أنا أقول لك ع الحاصل
واللي بيحكي ان كان مجنون
…
لا بد سامعو يكون عاقل
ياسي نديم في غاية الشوق
…
لرؤيتك يا نور العين
عشر سنين وأنت غايب
…
ويوم بعادك كان بسنين
ما حد شافك من مده
…
كنت غايب عنا فين
وذوق كلامك أوحشنا
…
يا حضرة الشهم الفاضل
دور
ساسي نديم اهديك تسليم
…
والفين تحيه بلديه
ولحضرتك عندي أشواق
…
فيها دواير بلديه
أظن ذوقك ما يسلم
…
انك تقول لي بلديه
لأن ذوقك ذوق أصلي
…
مالوش مثيل في الناس واصل
دور
ياسي نديم ظهر الأستاذ
…
وكان ظهوره أحسن مظهر
زفيه كلام ماشي بالذوق
…
والنكنه ماشيه بالأكتر
وكل واحد عنده ذوق
…
يفهم كلامك بتنوّر
ويهون عليه لو كان قارون
…
يهديك قوام برّه العاجل
دور
واللي سكن مده في تفليس
…
لا بد ما يقبل عذه
والناس يسيدي مش واحد
…
وكل واحد له قدره
البعض عائش فس الغنيه
…
البعض مزنوق في فقره
والدهر ياما يغيظ الحر
…
ينعم الندل الجاهل
دور
والحر مالو غير صبره
…
والصبر محمود في الغالب
وانا يسيدي خل ودود
…
ان كنت تقبلني قلّي اشمعنا
وده كلام موضه وجديد
…
وافق يا سيدس وكن معنا
لا حسن زمان مش زي اليوم
…
زاللي يفوت ماهش قابل
دور
واحنا ياسيدي أولاد اليوم
…
ونتّبع أحوال جيلنا
واليوم مشينا فسير تاني
…
وطلعنا فيها وكبرنما
خافين نقول لك عَ الحاصل
…
ترجع ياسيدي تقفشنا
لكن ضروري احنا نقول لك
…
وانت تكون حاكم عادل
دور
ياسي نديم شف احوالنا
…
احنا بقينا اليوم نكته
نلبس محزّق ومقمّط
…
بالبنطلون والشكيتّه
ونكره اللبس المصري
…
ونقول عليه سته في سته
ونقول فلان قفطان
…
أظن كان اصلوا سافل
دور
ونقول فلان لابس قفاطين
…
وعمنه فعينا نقطة
وذوقه دا مجليط خالص
…
واللي يصاحبه في خطه
ويصبر مهزّأ راجل دون
…
وكل ساعة في ورطه
وف كل مجلس يبقى ثقيل
…
غني فقير عالم جاهل
دور
وكلنا صرنا موضه
…
وكل ليلة في بيره
وندور نبصص طول الليل
…
وفكل قهوة تعميره
والكاس يدور بينا بالدور
…
والكيف مناقله بالشيره
وبعد ما نسكر خلاص
…
نمشي ياسيدي نتمايل
دور
وبعد مانسكر طينه
…
من سكرنا سكرت يني
نفضل نهاتي في السكه
…
نقول سكرنا وايه يعني
واللي يلومنا دا سكران
…
عند الخواجه مستني
في السكر طول الليل عمره ما يفوق
…
واليوم فلوس ما هوش طايل
دور
والموضه ماشيه جد نايت
…
وبونو سوار أو بوبنو سيره
وماشيه جرمنا تزيق
…
وفيه ذهب اشيا كثيره
وكل ما كول لو سكين
…
والشوكه للبق تناول
دور
وكلما نقبض ميراث
…
ننزل ننزه انفسنا
وفي البرص نفتح خمره
…
للبنت لما اتآنسنا
وتحييي امثالنا بكلمه
…
لما تروح منا فلوسنا
وبعد ما ننفض خالص
…
على المعيشه نتحايل
دور
والبعض منا يبيع القطن
…
ويضيّعوا كله في ليله
لما يروح يكسر ويمز
…
ويروح بيات عند جميله
يضجك ويلعب وياّها
…
وتقوم تسليه بحيله
وتصيره ينسى أهله
…
وعن بلاده مش سائل
دور
والبعض منا المستخدم
…
في أول الشهر بيسكر
وفي البلد يبقى جروده
…
وف كل خمارة يحضر
من الجزيره للنيوبار
…
لقهوة الحج يعمر
ويشوف له صيده آخر الليل
…
بالاتفاق ويا الراجل
دور
وكلنا لما نفلس
…
بالنفتكر باب الجامع
وندور لما نصلي ونتحي
…
وربنا فضله واسع
ونصير ونمسي
…
واحد ولي سره باتع
ونروح أل البيت
…
ونقول كله كان باطل
دور
زي المراكبي لما يديق
…
عند الغرق يعرف ربه
وتزيد وتكتر دعواته
…
والرب قادر يلطف به
وبعد ما يصبح رايج
…
يصير قوام مسرور قلبه
وينسى ربه بالمره
…
وهن عبادته يتكاسل
دور
واللي يبشطح بالدوكار
…
ويروح يشرف بالسرعه
وقبل ما يشطح ينطح
…
يوم الاحد ولا الجمعه
ولجل وعده ودواهيه
…
يلف في الأرض الواسعه
والقمشجي بفضل ممشوق
…
على الدوام طالع نازل
دور
وغير كدا فيه الجيل ده
…
اشيا كتير عشنا وشفنا
قصر الكلام احنا بنقول
…
من غير مواخذه اتمّنا
ولكل هيئة طقم جديد
…
وللزمن احنا طابقنا