الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغوغاء قد اخطأوا طريق الوصول إلى الرأي العام وخالفوا أهل الأدب والكمال فهم أجانب من الأمة وإن ولدوا في البلاد.
مدرسة البنين
نديم وحافظ
. ن. يا ولدي المقصود من كلامي معك تهذيبك وتعليمك العلم الذي به تعاشر أولاد المدرسة وغيرهم فخاطبني في كل شؤنك واطلب بيان كل ما لم تفهمه من الكلام وتعريف ما تراه من وقائع الأحوال. ح. أمي تضربني كل يوم جل غسيل وجهي كل يوم فأنا اغسل وجهي مثل الصغار. . غسل الوجه لازم كل يوم لإزالة الوسخ الذي يصيبه حال المشي في الطرقات ونظافة العينين من الرمص الذي تقول عيه العماص فإن الهوا حامل لغبار دقيق كلما مر فيه الإنسان لصق بوجهه الغبار فغسل الوجه يزيله وينشط الإنسان فالذي فعلته أمك معك لطيف لأجل أن تعلمك النظافة وتخرج متعوداً عليها م الصغر وإلا إذا تركتك من غير تعليم مثل أولاد الناس الجهلة المتروكين لهوي أنفسهم تطلع وسخا قذراً تنفر منك الناس وتكثر عليك الأمراض. ح. إذا كان كذلك قل لي على الذي يلزمني لما أنام ولما أقوم من النوم. ن. لما تتعشى امش في البيت أو ألعب مع أخيك قدر ساعة أو ساعتين لأجل ينهضم الأكل يعني تبقى صف جيعان وبعد ذلك تقلع ثيابك التي كنت تلعب فيها وتلبس ثياب النوم وتكون واسعة ليس فيها رباط للرجل ولا جزم للوسط ولا عمامة على الرأس فإن ربط الأعضاء عند النوم يؤثر في تعويق حركة الدم ويحدث
أمراضاً صعبة فلا جل تنفس جلدك يلزم أن تكون ثيابك واسعة فإن جلدك كله مسام أي عيوب صغيرة تخرج منها أبخرة من داخل الجسد فإذا كتمتها جلبت الضرر على فسك ولابد أن يكون نومك في قاعة نظيفة واسعة مرتفعة السقف وتقول لوالدتك والا لخادمك يقلب فرش النوم كل يوم ويفتح الباب والشبابيك لأجل تغيير هوائها ولا تترك في قاعة نومك صناديق ولا أواني فإنها إ كانت مدهونة أو بها أمتعة امتصت الأشياء التي في الهواء اللازمة لصحتك. وإذا رأيت الأكل ثقيلاً في جوفك فاعلم أنه سوء هضم فيلزمك تستعمل يديك في عمل يساعد على الهضم مثل نقل فرش م جهة إلى جهة أو مرجحة في خشبة مرتفعة فإن حركة اليدين تساعد على الهضم أحسن من المشي وعند النوم تنام على الجنب اليمين قبل تمام الهضم فإن كبدك من جهة اليمين وهي أقوى على تحمل حفظ المعدة بما فيها من القلب الذي هو في اليسار وبعد الهضم يكو النوم على اليسار. ولا تنم على ظهرك نوم استغرق فإن
الاستلقاء على الظهر لا يكون إلا للراحة وقدح الفكر فيما يريده الإنسان. ولا تنم على بطنك نوم استغراق أيضاً فإن ذلك مضر بالبصر والمخ وإنما إذا كان عندك سوء هضم أو ضعف في معدتك لا بأس من نومك على بطنك مستيقظاً وجعل مخدة تحت صدرك لتحفظ الحرارة وتساعد المعدة على الهضم ولا تفتح شبابيك القاعة وأنت نايم ليلاً وان احتجت لفتحها نهاراً فلا تقعد امام تيار الهواء فإن الهواء عند مروره من الشباك أو الباب يكون كتيار الماء المندفع من عين القنطرة وهو يضر الإنسان ضرراً كبيراً. ونبه على والدتك أو خادمتك أنها لا تزعجك عند ما تنبهك من النوم بفتح الباب بقوة أو بصوت عال أو بتحريكك
بعنف فإن قيام الإنسان من النوم بالفزع يسبب أمراضاً خطرة وربما قتل الإنسان فجأة. وعندما تقوم من النوم لا تخرج من الفرش بسرعة وأنت عرقا أو محاط ببخار جسمك الذي كان محفوظاً تحت الغطاء بل زحزح الغطاء عنك شيئاً فشيئاً حتى يحيط الهواء البارد بجسمك ثم قم وخذ عليك عطاءً مثل عباؤة أو حرام أو ملاءة وافتح باب القاعة وانتظر برهة حتى يتغير هواؤها وتستنشق الهواء الجديد الداخل من الجلوس فيه الا بقدر الحاجة ثم اغسل المحل بعد الفراغ غسلاً جيداً برفق من غير عبث فيه ولا ضغط بقوة زائدة فإن القصد إزالة الوسخ لحفظ ثوبك من القذر وتمنع التعفن عن المحل فإن بقاء القذر عليه يحدث الباسور والناصور وشقوق المقعدة والمسح بالورق يكفي عندنا معاشر المسلمين إذا ازال عين النجاسة ولم ينتشر الخارج حول المحل ولذلك ترى أثر القذر في ثياب الذين يمسحون بالورق بلا اعتناء ولا بأس يتنشيف المحل بعد الاستنجاء فإن بقاء البلولة في الثوب يوجب التصاق الأوساخ به إذا قعد الإنسان على فرش غير نظيف أو كرسي معفر بالتراب. وبعد خروجك من بيت الحاجة تملأُ الإبريق ماءً نظيف مروفاً وتقعد على كرسي عال او مخدة لتبعد عن رشاش الماء وتغسل وجهك في الطشت والحسن أنك تتعلم الصلاة وتتوضأ وتصلي الصبح لتخرج من صغرك مواظباً على الصلاة وكذلك رفيقك بطرس يلزمه ينظف نفسه ويصلي على حسب اعتقاده وقواعد دينه فإن الشخص الذي لا دين له لا ذمة له والإنسان إذا كان لا يخاف من نار ولا يطمع في جنة فإن القانون لا يمنعه من فعل ما يشتهي من قبيح