الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنا نبشرُ بالميلاد أنفسنا
…
لأنَّ نورك في قلب الورى سكنا
طوبى لنا السن الأكوان قد نقطت
…
من وقت نشأتك الإسعاد حل بنا
وبهجة القطر قد نادت مؤَرخةً
…
بشرى بميلاد عباس السرور لنا
سنة 1310 512 87 133 497 81
قصيدة حسن محمد الفاكهاني
وللفاضل السيد حسن محمد الفاكهاني مؤرخاً لعيد الجلوس الخديوي المعظم
عيد الجلوس حَلَت بالإنس طلعته
…
والشر وافى بفرح تلك عادته
عيد به افتخرت مصر ببهجتها
…
على البلاد وقد عمت فضيلته
عيد التهاني به شمس الصفا ظهرت
…
في الكون حتى زهت بالفضل ساحته
عيد به طلع البدر المنير على
…
أرجاء مصر بخير تلك حالته
عيد به ابتهجت أوقاتنا وسمت
…
أحسن به جاءنا والسعد غرته
عيد بدا بشره الوضاح مبتسماً
…
واليمن طالعه والنصر رايته
عيد به دامت الأفراح وانتشرت
…
في مصر فهو إلى الأفراح نسبته
عيد به قد رقى العباس منصبه
…
وزانه فهو رب المجد نبعته
عيد يدوم أدام الله دولته
…
في العز دامت معاليه وسلطته
عيد لسان الهنا والشكر أرخه
…
عيد الجلوس حلت بالإنس طلعته
سنة 1310
…
84 130 438 144 514
رسالة من الشيخ علي سالم
وردت لنا هذه الرسالة من طنطا بقلم الفاضل الشيخ علي سالم قال أيده الله بعد العنوان.
دعتني الضرورة وصاحبيَّ حضرة الفاضلين الشيخ مجاهد بركات والشيخ
عبد الوهاب النجار إلى مركز السنطة فلما جن علينا الليل عثرنا ببعض أصحابنا هناك وكنا على شوق منه فجلسنا نتحدث معه وجرَّ بنا الحديثُ عن قريب إلى ذكر الأستاذ فأثنى كل منا على قدر طاقته من حيث أنه هدى الناس وعطل الكاس فقال صاحبنا أنه لمَّا شدد على المساكر خصوصاً في البنادر تاب أكثر الناس غير أنه يوجد في طنطا نحو الخمسة وفي السنطة نحو العشرة سموا أنفسهم العصاة وعقدوا الحانه في قرية السنطة وتحالفوا على رفض النصائح وارتكاب القبائح وسيتلُو كبيرهم خطبة تلك الليلة في الخمارة ستحضر عليها نهاراً فهل لكم أن تسمعوا فقلنا له حيث أخبرتنا بهذا الشأن فعليك أن تظهر لنا الحقيقة حتى لا يخفى علينا من أمرهم شيء، ثم تنكرنا وذهبنا معه إلى الخمارة وجلسنا من حيث لا يبصرون ولا يشعرون وأخذ كل واحد منا يكتب ما يصدر منهم. . . بعد أن اجتمعوا ابتدأ رئيسهم يقول:(صورة أمر واطي).
نحن العصاة المجتمعين في الخمارة المختلطة من سكارى طنطا والسنطة المنعقدة تحت رئاسة إبليس نكلف خطيبنا أن يلقي على مسامعنا خطبة في هذه الجلسة تشعر عن فضل الخمر.
(في الحان قام خطيب السوء من دونهم ينج)
96 90 141 621 97 90 105 70
سنة 1310
ابتدئ خطبتي الخمرية وخطيئتي السكرية باسم الشيطان العجوز اللعين الكنذوز. الذي حبب إلينا الكأس وكره إلينا الكوز نحمده على العصيان ونشكره على الخسران ونشهد أن بنت العنب ألذ من بنات العرب
تروح النفوس. وتضحك العبوس. وتبيج الحرم. وتعين على الكرم. تروق الدم وتريق. وتهوّن الكرب وتوسع المضيق. لها الأسماءُ العظمى. وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. للجسم غذاءٌ لطيف. وللعقل شيطانٌ ظريف. تكثر الدم. وتمحو الهم. . إخواننا السفهاء. الذي تعست بكم تلك الصهباء؟ ها هنا يبين القفا؟ ويطفح كأس الصفا. فتمسكوا بقول أبي مغازل. لا تسمعوا في الخمر لعاذل إذا كانت الهموم في
الدنيا أكثر من الأفراح. فلم لا نتناول الأقداح. لتزول عنا الأتراح وقال عمنا نخخيها. جلسة في حانٍ خير من المساجد وما فيها. واعلموا أنه آخاكم الشيطان بنفسه. وفضلكم على أبناء جنسه. أن عدو الخمر لا يسمع له قول. ولو أتى بجميع الهول.
(لا يعرف الشوق إلا من يكابده
…
ولا الصبابة إلا منا يعانيها)
ولو عرفوا ما الخمر لسابقونا. ولو ذاقوا طعمها ما عنفونا. نحن الذين ألفنا في المدام المغارم. ولا نخشى فيه لومة لائم. لأننا في محبته صدقنا. وعلى إتلاف مهجنا في رضاه اتفقنا. وهكذا المحب لا بد أن يكون صادقاً. وعلى رأي حبيبه موافقاً فكم تقطعت منا أمعاء. وفرحت فينا أعداء. ونحن لا نتحول عن حصان المحبة. ولا نترحل عن حار الضحية. فليتعلم منا المدعي. وليبك صادقاً فيما يدعى. علمنا ما لهج به المحدثون. أن الانعكاف على الشراب يحدث الجنون. وإن من سكر هذى. ومن هذى افترى. ومن افترى كفر. فما أحلى هذا الخبر. وتلك الفضائل. التي لا تعادل جميع الرذائل. وقد سمعنا في علم الركَّه. في صفة الدربكَّه عن الحُريَا والبُرْيَا. لو كان الناس كلهم عقلاء لخربت الدنيا. إذا كان الجنون من الأمور اللَاّبدِّية. التي عليها عمار الكرة الأرضية. فلأي شيءٍ يجهلون
تلك القضية. إذ لم يكن الجنون أمراً مهماً يا إخوان. فلأي شيءٍ خلق البيمارستان. فلا شك أن علينا مدار عمار الكون. وبين العمار والخراب بون. يقولون السكارى أحوالهم خطيرة. وأعمارهم قصيرة. يشيبون في أبَّان الشبان. من شرب الهباب. ولعلهم لم يعلموا أن المشيب وقار. يكتسب من أشعة العقار. فنحن على الدوام. نحن إليها. ومن يرجع الدنيا يبكي عليها.
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
…
ما لذة العيش إلا للجانين
وقال جدنا أبو نواس في تعاطي الكأس.
ألا فاسقني خمراً وقل لي هي الخمر
…
ولا تسقني سراً إذا أمكن الجهر
وقالت جدتنا حبطرش في شرح حبرشني يا حبرش المحب أعمى وأطرش فنحن لا يؤثر فينا الكلام ولو رمينا منه بسهام الملام. ومن العجب أن الأُستاذ العظيم السيد عبد الله أفندي نديم لما حرر الجريدة نزل علينا بالجريدة ولما كان أغلبنا وأكثرنا يشربها تقليداً أثرت فيها المواعظ فاتخذوا التوبة أمراً جديداً وخافوا تواتر الزواجر لأنهم لم يكونوا من العصاة الفواجر وأما نحن معشر العصاة فما تركناها تائبين بل لقلة وجود إخواننا السكيرين فلذلك
رفضنا حالة طنطا واتخذنا غيرها بالسنطة لكثرة من عصي ولم تؤَثر فيه العصابل ربما ازداد حرصاً على حرصه الحريص على حد كثرة الضرب تعلم الحمير التقميص وعلى رأي سيدنا مجر العين لما تقحقح تبقى حجر يقولون إذا قام أحدكم يوم القيامة من نفقه كان الكأس معلقاً في عنقه ولو علموا أن جل إرادتنا ومعظم بغيتنا أن لا تنقطع عنا الكاس طرفة عين ولو بعد الحين لأنصفونا في هذه العبارة وغسلونا بماء الخمر ودفنونا في الخمارة ثم جلس هذا القبيح لكي يستريح.
وها هنا عجيبة وهو أنه حال قعوده مد عينيه فرأى نسخة من جريدة الأستاذ من فوق طربيزه على بعد منه فقال ما هذا فقيل نسخة من الأستاذ فعند ذلك قام وقعد وقال هذا وقت انتهاز فرصة أو غضة ويلزمه سبعمائة طلاق لا يتمم الخطبة ولا يجلس معهم أو يمزق الكتاب فعند ذلك أخفوه ومن الخمر أسقوه وبعد أن مزَّ بلحم خنزير اشتهى لحم الحمير ثم قام بع أن استراح وقال مثل مقالته الأولى.
ثم قعدو قام وقل. شراً من ذلك المقال. وفي آخره زمجر ونفر. وارتد وكفر. واستحل ما حرمه رب العالمين. وقبح تاركها من المسلمين. وإخوانه يحمدونه. ويثنون عليه ويحبذونه. ونحن نكتب مقال هذا الجرف. حرفاً بحرف. بعد حذف ما لا يليق نشره. مما عدم لبه وقشره. وقد عرضنا هذه المقالة. على الأستاذ المقبح لكل ضلاله. لنرى رأيه في هؤلاء العصاة. بما يهديه إليه الله.
(الأستاذ) هؤلاء شهدوا على أنفسهم أنهم مجانين وإنما يوجه الوعظ والنصح إلى العقلاء الذين غلبت عليهم الشقوة ليرجعوا عما هم فيه من الميل مع الشهوات إلى محاسن الأخلاق وجميل الصفات المرضية عند الله تعالى وعند عباده ومع ذلك فإننا نرجو أن يكون كلام الأستاذ علاجاً فعالاً فيهم يؤثر وقتاً بعد وقت حتى يذهب الداء جملة فإن تعاصي المرض عن العلاج يستدعي وقتاً تتنوع فيه الأدواء ويلاطف فيه المريض وهؤلاء شبوا على شرب الخمر وربما جاؤا من ماء خمري في ليلة لم يدر فيها والدهم أن كان مع أمهم أم مع الشيطان الرجيم وإن أعضل المرض