الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجاور بمأمورية الأوقاف بعد أن بني معظمه ترك وهجر وليته لما ترك حفظت حرمته بل اتخذ بابه منصعا (مبالاً) يبول عليه كل مار دفعه البول ويعز علينا أن نرى معابد الغير محترمة معتني بصيانتها ونظافتها ونرى مسجداً من مساجدنا بعد أن كانت توضع الجباء على ترابه صار بابه مرحاضاً فنرجو ممن يهمهم أو يناط بهم ذلك إن يقيلونا من هذه المعرة والوصمة القبيحة خدمة للدين أو مجاراة لأروبا أو حفظاً للصحة وكفانا أن نرى بعض المساجد مخبزاً أو مذبحاً وكأني بمغفل يقول هذا تعصب ديني ولو كان فينا تعصب ما شرب بيننا شربة ماء ولكننا أمضينا ثلاثة عشر قرناً ونحن متفقون مع المسيحيين والإسرائيليين في السكنى والمعاملة لم يكدر صفونا إلا الدخلاء بدسائسهم ومفترياتهم وإلا فإننا ماملنا يوماً ما لإساءة من خالفنا في الدين وإن كان من أمة محاربة لنا ولا نتعرض كذلك لمعابد الغير بل حرية الأديان مطلقة في الشرق قبل أن تعرف أوروبا كلمة حرية على أن الأوروبي لم يتعرض لنا تعرض شرقي دخل البلاد ضيفاً فسكر وعربد
قالت جريدة الحاضرة التونسية ما نصه
لا أكراه في الدين
بلغت درجة اضطهاد اليهود بالروسيا إلى حالة لا تتلف بكثير عما يقع من الاضطهادات الدينية بأوروبا أثناء القرون الوسطى فقد كان القسوس إذ ذاك يحاكمون بمجالس التفتيش من لم يعتقد فيما جاءت به الكنيسة
الكاثوليكية ويقتلونهم صبراً بنواع من العذاب أشهرها الحرق فاهلكت الناء خلقاً كثيراً من مسلمي الأندلس ويهودها بل ومن نفس المسيحيين الذين ما تمسكوا بقيد العقدية الكاتوليكية ولقد انقضت على تلك الفضائع أربع قرون وجاء القرن التاسع عشر بانوارها العرفانية وحكمائه وفلاسفتهم فلم يكون بالحسبان ثوران التعصبات الدينية والرجوع إلى الاضطهاد القديمة ولكن أبت الأمة الروسية إلى ان تعطي للعالم المتمدن برهان على ما لها من قلة الاكتراثات بحرية الضمير فأوسعت اليهود أنواع العذاب من النهب والقتل ثم طردتهم من كثير من أوطانهم وهاهيا الأخبار الأخيرة جاء بما يفيد أن الروس كشفوا القناع عن مقاصدهم فانذروا تجار اليهود بمدينة موسكو بأنهم لا يسمحوا لهم بالتعاطي تجارتهم والإقامة بين أظهرهم إلا متى ارتدُّوا عن دينهم ودخلوا في الديانة النصرانية الاورثوذكسية واشترطوا عليهم الإقامة مدة ثلاث سنين في إحدى القرى المجاورة لمدينة موسكو تحت مراقبة القسوس فمن ثبت بعد تلك المدة حسنُ تمسكه بالديانة الاورثوذكسية سمحوا له بالعود إلى المدينة المذكورة وتعاطي أسباب المعاش فما أشبه هذه الحالة بما كانت عليه الأمم المسيحية في القرون الوسطى ولا أحد يرق لحال أولئك المساكين ولا دولة تأخذ بناصرهم ولو وقع معشار لك في إحدى الممالك الإسلامية لقامت القيامة وامتلأت أعمدة الصحف بالتنديد وتشديد النكير على البربرية والاضطهاد وربما سيقت الأساطيل وحشدت الجنود قياماً بواجب الحرية والإنسانية.
(الأستاذ) هل يسمع بحدوث مثل هذا التعصب في الشرق معاذ الله.