الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحلل وظروف ومباخر وشمعدانات وصواني وبكارج ومناقد (مواقد) وطاسات للحمام وأغطية للقلل كلها من نحاس وصناديق متينة وكراسي جلوس من الخشب مجلسها من القش والمفتول ودكك خشبية لا فرش عليها وكرسي شمعة وكرسي وضوء وكرسي مطبخ كلها من الخشب البسيط. ويطبخون في ولائمهم المطابيخ النفسية الجارية على عادة أهل البلاد من العرب والترك والجركس ويزفون كلاً من العروسين بالطبل والمزمار ويقضون ليالي الأفراح بالقرآن الكريم أو الذكر أو الإنشاد أو مغنى الآلات أو العوالم (أي المغنيات من النساء). كف أيها القلم فقد استطردت الكلام وأطلت الحديث وأبلع ريقك الآن حتى يأتي الأسبوع القادم عن شاء الله تعالى فاشرح لنا ما عليه الناس مما انتقلوا إليه بالتقليد الأعمى والمشابهة الصماء ليمتاز الاقتصاد من الإسراف.
باب الأدبيات
هذا الباب فتحناه بطلب كثير من الأدباء وقد ألزمونا بتصديره بأبيات من شعرنا في الاختفاء فاعتذرنا لبعضهم بأن معظم شعر الاختفاء استغاثات ومدائح نبوية وآلية وهذه الصحيفة قد اشترك فيها مع المسلمين كثير من المسيحيين والإسرائيليين وما هو من خصائص أمة لا يحسن في عين غيرها فقال نكتفي منك بنشر صدور المدائح إلى التخلص فيما لا يتناسب نشر ما بعدهُ وإرداف ذلك بالعام الذي لا يتقيد بممدوح
فإجابة لطلبه أقدم صدور مختارات القصائد مع بعض المقطعات فإن حسنت في أعين العموم والينا النشر. فمن ذلك صدر قصيدة حسنية وابتدأت بها لكوني حسني النسب من جهة الأب انتهي إليه من طريق سيدي ومولاي إدريس الأكبر بن سيدي عبد الله المحض الملقب بالكامل أيضاً ابن سيدي الحسن المثنى بن سيدي ومولاي الحسن البسط بن إمام المؤمنين سيدي ومولاي علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم.
واسم هذه القصيدة شكوى النديم إلى جده العظيم
ملك الحسن دولة العشاق
…
بعد حرق القلوب بالأشواق
أرسل التيهُ للتصبر جنداً
…
أنزل الدمع من حصون المآق
صال بالقد والعيون رماةٌ
…
ترسل السهم في كمين الصفاق
والهوى صارع الفؤاد فلما
…
غزَّه جرَّه من الأطواق
وفريق الدلال لما تبدى
…
كسر القلب واستباح البواقي
وبديع الحمال لما تولَّى
…
وضع العقل في شديد الوثاق
مال للظلم فاتك كان يدعى
…
عادلاً في صفا زمان الوفاق
كان قلبي لكل عضو رئيساً
…
صار طوع العيون والأحداق
كلما لاح في الوجود مليح
…
قدمته لحبه بالخناق
أظهرت عفة وأخفت هواها
…
في اختلاس يرود لثم العناق
كاتبت أختها فدمعي مداد
…
وخدودي صحائف الأوراق
سودتها بأثمد الجفن لما
…
بيَّضت عارضي من الإشفاق
سالمت دولة المحاسن لما
…
سلمت قلبها لدى الإخفاق