الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرذائل لا شك أن حالتنا الحاضرة تشبه عليلاً مصاباً بمرض باطني وقد قصد دجالاً فاعطاه قابضاً فاصبح يشكو مرضين فلو قصد الطبيب القانوني للزمه أن يعالج مرض الدجال أولاً وهذا يطبق على أحوالنا فإننا بدلاً من معالجة أمراضنا القديمة بأنوار التمدن قد زدنا عليها كافة الرذائل وكفانا برهاناً أيزوغ أنوار التمدن أمام
أعيننا لم يكسبنا انهاضاً ولا إيقاظاً بل زادنا خمولاً وكسلاً فلذلك كان من حق الأستاذ استعمال النصيحة على ألسنة ذوات القناع لأنهن شريكات الرجال في الأفراح والأحزان وهن أولى بابداء الصائح كونهن جزءاً مهماً في الهيئة الاجتماعية فإن لم تؤثر نصائحهن فلا أمل في إصلاح الرجال بعد ذلك ولا يكره الصيحة بلسانهن إلا متعنت قد حجب عن اللطائف فنرجوك أيها الأستاذ أتستمر على هذه الخطة الضامنة للفوائد والنجاح وإلا فإن سكت عنا وتركتنا في بحر الغرور والضلال فعلى آمالنا في التقدم السلام
مسيحه إلياس
المعلم حنفي ونديم
. ح. أنت فتحت مدرسة البنات الجمعة اللي فاتت. ن. نعم إياك تلتفت الناس وتربي بناتها على الأدب والأمور النافعة. ح. يخي انا كنت ويا شوية سكارى ديك النهار وافتكرت أمور اعترضنا عليك بها. ن. زي أيه الأمور دي يا معلم حنفي انت راخر رايح تعترض عليًَّ أنا رايح ألاقيها منين ولَاّ منين. ح. أنا اعتراضي طيب وبيدي حق يا ترى أنت رايح تعرف ضرر الخمرة أكتر من الحكماء وإلا أنت بس اللي تعرف ضررها وكل
الناس اللي بشربوها دول ما يعرفوش ضررها مع كوهم بيعيوا بها ويمرضوا ويقاسوا الهول وعارفين إ كل البلاوي اللي حطت عليهم دي أصلها الخمرة ولا يرجعوش عنها فكلامك رايح يفيد ايه واللي يعرف أنهم عارفين ضرر الخمرة ولا يبالوا بشربها يعرف أنهم مجانين والمجنون تنصحه تقول ايه. فوت الباب ده وادخل بنا في موضوع تاني وبلاش وجع راس وتعب قلب اهو أنت على راي اللي قال ابات أعلم في المتبلم يصبح ناسي. ن. ودا كلام ايه يا معلم حنفي الكلام البطال ده انت ما تعرفشي ان الشباب لما يحكم على الإنسان يعمي عينه عن السكة العدلة وينسيه علومه خصوصاً إذا كان له صاحب فلاتي من أولاد الهجمة الصايعين اللي مالهم صنعه غلا تلف أولاد الناس الطيبين فالإنسان أسكت عن النصيحة والارشادج فتح على أهل بلاده أبواب الهلاك لكونه يعرف الحق ولا يقولوش ويعرف الطريق المستقيم ولا يينوش والحكما اللي بتقول عليهم دول من الشباب لسه مكملش عقلهم ولا عرفوش شرف نفسهم وإلَاّ كل اخواننا الحكما ما شيين في كمالهم ولا تلاقيش واحد منهم ماشي في سكة الخبص واللبص ولا يدخل المحلات المشبوهة أبداً. ودا ليه لكونهم عند الناس زي اغوات الحريم يعني الإسان يآمنهم على حريمه زي ما يآمن الاغا فإذا كان الواحد يعرف أن الحكما خباص وسكري وفلاتي ازاي يدخَّله على حريمه بالحالة دي فتلاقي الحكما الطيبين محافظين على شرفهم وما شيين في أدبهم ما حدَّش يقدر يعيبهم بعيب وتلاقي الناس عاطيينهم واجبهم وعارفين قدرهم ويخلوهم يدخلوا الحريم في غيابهم لأنهم امنا وناس طيبين قوي واما الشوية الأولاد اللي أنت شايفهم
دول لسه طايشين ولا يُحسبوش في الحكما ولا حدش يآمنهم على فرخه حتى موش على حريمه. لك يلزم الإنسان ينصحهم ويردهم عن الهلس وما تعرفشي إن الواحد منهم لما يسمع كلامنا ده يتندم ويقول يا ريت اللي جرى ما كان ويبقى الكلام داخل في جتته زي السم لأنه يعرف ان الناس
تنتبه ولا تأخذ شي لحريماتها إلا الحكما الكمَّل ويفضلوا دول صايعين ما حد يعتبرهم حتى لو كاوا شطَّار ما حد يسأل فيهم إلا إذا كان واحد خباص زيهم يمكن يأخذهم لأهل بيته. وكمان الافدية اللي بتقول عليهم لابد من نصيحتهم وزجرهم لأجل يلتفتوا لحالهم وإلا إذا كنت اسكت وانت سكتت يبقى ثمرة الناس ايه. ح. لكن أنا شايف ناس بتعمل وياَّك ودايرين طول الليل من الخمارة دي للبيره دي للمحششة دي فخايف إن كلامك يقوّيها في دماغهم يوخليهم يزيدوا المبله وحل. ن. الناس اللي بتشوفهم دول يعملوا كده دول ناس دون مالهمش شرف واحنا ما نعوّلشي عليهم وإنما نعوّل على الناس اللي سحبوهم دول وتلفوا عقولهم من أولاد الناس الطيبين ياما ناس رجعوا يا معلم حنفي وتابوا وتنبهوا وعرفوا الصوره ايه. أنا لما أفوت من الازبكية على القهاوي يقوموا الناس يخبوا وشهم مني احسن ما أعرفهم وأقول عليهم فاللي يستحي النهارده يتوب بكره وأما الأولاد اللي بالك فيهم دول بايعين جتتهم ولا بقاش فيهم عقل وإن كنت تشوفهم زي بني آدم وهدومهم نضيفة لكن دول حمير حتى الحمير يمكن يفهموا عنهم فانت ما تخلطشي الناس الطيبين في الناس البطالين. وكمان يا معلمي إذا كانوا أولاد الناس الطيبين يتوبوا أولاد الإجرام رايحين يسكروا على كيس مين ملزومين يتوبوا زي أسيادهم. ح. بقى على كده نتعشم
الخير ونقول لسا في رجا. ن. أُمال ما عندك إلا كل خير دلوقت كمان النسوان اتنبهوا ونازلين على عيون رجالتهم نزله طيبه. ولسه كل ما دا يتعصبوا على الرجاله لما يخلوا عيشتهم زي القطران. يبقى هوَّا الواحد منهم بهيم خالص لما يبقى الأستاذ يرذل فيه بين الناس وامرأته تلعن أبو خاشه في البيت موش رايح يستحي على عرضه ويشوف الناس الطيبين بيعملوا ايه ويعمل زيهم. هوَّ أعمى موش شايف الأمرا أو البشوات والبيهوات الطيبين ماشيي في أدبهم والناس وتحترمهم وتعرف مقامهم. بالله يا معلم حنفي إذا فات عليك سكران إن شاء الله يكون بيه ولَاّ غيره وتكون قاعد حاطط رجل على رجل تعتبروش وإلَاّ تقوم له وإلا تسأَّل فيه ما بفى زيه زي واحد حمار لأنه ما عرفشي قيمته ولا شرف رتبته ولا شرف خدمته ولا شرف نفسه وباع دول كلهم بكاس عرقي فاللي زي ده مالوش اعتبار ولا مقام. وكمان يا معلمي إذا فرضنا وكان واحد من دو في وظيفة ويقعد باللي ويا الصغار والا ويا النسوان الهمّ رايح يحكم عليهم الصبح ازاي وهوَّ زيز زيهم هوا فيه احسن من العقل والكمال والبعد
عن الأمور الهذيان وتقول لي اسكت بلاش نصايح. ح. والله أنت يا سي نديم تعرف الصورة ايه خليك نازل على الجماعة دول اياك يتوبوا وتنصلح أحوالهم وربنا يعينك ولا تنساش البنات من كام كلمه كل يوم والتاني على شان رخرين يتهذبوا ويتم المقصود. ن. إن شاء الله ربنا يصلح الأحوال ونشوف الأمور بقت صنعه والحالة عجب دا ربنا فضله واسع.