الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بين علمي الشرع الشريف والقوانين صديقنا الشيخ محمد أفندي عبده قاضي المحكمة الجزئية بعابدين بعد أن تغيب عنا شهرين لتغيير الهواء بالشام وقد لقيه بمحطة مصر كثير من الأفاضل والأمراء فرحين بسلامة عضو مهم من أعضاء الهيئة المصرية مهنئين إماماً له في كل قلب مجلس تربعت فيه محبته ونحن نقدم لفضيلته تهنئة يعلم صدق مصدرها في أخباره بما حصل له من السرور إذا وجه نظرة نحو مهنئه.
عبد الله النديم
تنبيه
كنا أعلنا في العدد الماضي عن تأخير الجريدة عن الظهور في هذا الأسبوع حتى تتمكن الإدارة من ترتيب شؤونها وطبع عناوين المشتركين ولكن كثرت الكتب الملحة بإصدارها وشافهنا كثير من الفضلاء بعدم التأخير فأصدرناها إجابة للطلب شاكرين الذين تفضلوا بقبولها فقد وزعنا فوق الألف وخمسمائة نسخة ولم يعد إلينا إلا إحدى عشرة نسخة وهذا مما يستحق تقديم الشكر لعشاق الآداب ومحبي المعارف أيدهم الله.
نوادر
مر سائل برجل مقطوع الأنف وسأله فأعطاه فأخذ يدعو له بصحة عينيه وأطال في قوله الله ينور عينيك الله يحفظ عينيك الله يقوي
عينيك فقال له الرجل أليس لي عضو غير العينين حتى خصصتهما بالدعاء فقال له إنما خصصتهما بالدعاء لأنك إذا اشتكيت مرضهما لا تجد محلاً تضع فيه النظارة.
مر رجل ريفي في مدينة فأخذ يسأل أصحاب الدكاكين ماذا يبيعون وماذا يصنعون حتى مر بصاحب بنك فقال له ماذا تصنع هنا أراد أن ينكت معه فقال له أبيع الحمير فقال الريفي وكيف جبرت قبل أهل السوق فقال صاحب البنك من دلك على أني جبرت قال لأني لا أرى في الدكان إلا حماراً واحداً.
دخل جملة من التلامذة إلى لوكاندة وتغدوا فيها أحسن غداء وكان صاحبها غائباً والذي يقرب لهم الطعام والشراب خادمه وبعد فراغهم من الأكل دبروا حيلة لعدم دفع النقود فوضع أحدهم يده في جيبه يوهم أنه يريد دفع القيمة ففوق أحدهم طبنجة نحوه وأقسم أنه إن دفع شيئاً فإنه يقتله وأراد الثاني الدفع فحلف الثالث وهكذا إلى آخرهم فقال الخادم وممن آخذ القيمة إذاً فقالوا نصنع حيلة لفداء الإيمان وهي أننا نربط عينيك بمنديل ونقف حولك دائرة فأي تلميذ قبضت عليه فهو الذي يدفع القيمة ثم ربطوا عينيه وتسللوا خارجين من غير شعور منه وهو دائر في المحل يبحث عنهم فصادف مجيء صاحب اللوكاندة فلما دخل صادفه الخادم فقبض عليه وقال له أنت الذي تدفع النقود فانتهره وسأله عن الخبر فأخبره بالحيلة فقال نعم أنا الذي أدفع الفلوس.