الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبنائه ليمشي على نورها أخوانهم الذين أوقعتهم ظلمة الأغيار في أودية الحيرة أما وقد ظهر المرشدون من أخوانهم فلم يبق إلا الجد في العمل والتعاون على إحياء المعارف والصنائع وموارد العز والثروة التي ترشد إليها السنة المحررين. ونقدم الشكر والثناء لهذين الفاضلين على عنايتهما بخدمة بلادهما ونتمنى لهما النجاح وانتشار علومهما في أنحاء بلادنا كما نثني على حضرات الأفاضل السوريين الذين شاركونا في هذه الطريق ونبهوا الأفكار على فضل الجرائد وفوائدها ونرجو أن تتحد الكلمة الإنشائية بين المصريين والسوريين على حفظ الجامعة الشرقية وقلع أشجار الأحقاد من صدور ملئت حكمةً وعلماً.
رثاء وعزاء
رزئَ الأدب وفجئ الفضل بوفاة الأديب الأريب الألمعي الكامل المرحوم الشيخ أحمد أبي الفرج الدمنهوري أرق أهل عصره طبعاً وأحسنهم أدباً وأخفهم على النفوس كان رحمه الله تعالى نديماً لكل أمير وسميراً لكل ذي طبع سليم وقد هدم بموته ركن من أركان الأدب وسنكتب ترجمته بعد فإن خبر وفاته جاءنا والجريدة تحت الطبع رحمه الله تعالى رحمة واسعة وعزّى أهله وأهل دمنهور الكرام وألهمهم صبراً جميلاً وأنا عليك يا أحمد لمحزونون.
رد شبهة
رأينا في جريدة الفلاح جملة تحت عنوان من يضلل الله فلا هادي له يوم ظاهرها أنها قيلت فينا وبالاستفهام من حضرة الياس أفندي الحموي أطلعنا على حملة في جريدة النيل الغراء تحت إمضاء عبده نديم وأخبرنا أنها إمضاء شخص اسمه عارف أفندي نديم فانتفت الشبهة وعلمنا أن الكلام موجه لغيرنا
وردت إلينا المحاورة الآتية بقلم المهذب النبيه صليب أفندي اسطفانوس بعزبة بشارة (بحيرة) وقد كتبها بالعبارة العامية لسهولة تناولها فأدرجناها بعد التصرف فيها بما يناسب الجريدة.
يوسف القماش وسلامة الصياد وزوجته خضرا
ي. نهارك سعيد يا عم سلامة س. نهارك سعيد يا شيخ يوسف. ي. ما تتفضل إن كان لازمك حاجة تعال خدها وروح. س. مانستغناش والله الحوايج كتيرة يا أبو إبراهيم بس الفلوس. ي. ياسيدي تعال اقعد اتفرج وشوف لازمك ايه هوا انت ممعاكش ولا جنيه واحد. س. لو كان معايا جنيه ما كنتش شفت وشي هنا. خ. آي طيب اقعد لما نشوف عنده ايه هوّا النصب خلص من الدنيا. عندك بيسه ملكان من العريضة المشنتفه. ي. اتفضلي آدي حته عمرك ما شفتيها. خ. يا همي دي زي لحم العينين. دا اللي بنحبيبها من يعقوب اليهودي زي الكلوه تمر عليها بالمحارة حلوة الدنيا والهندازه منها بقرش وعشرين قم يا راجل قوم انت متقعدشي إلا عند اللي مقطع السلكاوي ديله. احنا ما تبناش من نهار خلقة بسلامته عمارة اللي ما قعدت عليه ولا عمر المشمش. س. بس بنقول دا ابن البلد وهو أولى من اليهود اللي ما هماش من هنا يمكن الإنسان يعوزه مره ولا يكنشي معاه فلوس. خ. والنبي تبعد عني حبيبك بفلوس وعدوك بفلوس ما قالوهاش قوله بفلوسك اصبر ايش يقلوهه قوم كدا قوم. ي. الراجل رايح يطاوع الولية ويقوم. س. لأ رايح أطاوعك انت يا خي ما هي الدنيا انفلت عيارها لما اسمع كلامك.
ي. بس أنا شايفك هامه وقامه وحق اللي زيك إذا قعد قعدة زي دي ما يقومشي بلاش. س. بقى مَنْتَش عارف وجيعتنا اللي خلتنا نخاف من التجار أنا كان عليَّ فدانين طين ملاح وجانا يوم واحد أفرنجي لابس برنيطة خوص ومنطلون من غير جزمة وسدره منّه للخلا زي جمال النهيبه لا حسك ولا مجرّ ومعاه وقتِ دخان بلدي وسكن في بلدنا وصار ياخد ويدّي يوم في يوم جاب مربع خمره واتلمت عليه ولاد حلَّق حوش اللي يسرق بيضتين من أمه ويشرب بيهم واللي يسرق لو فصين قطن من بتاع الناس واللي كدا واللي كدا وهوّا يحسب عليهم الكباية بقرشين واللي يشرب تلاته يحاسبه على عشرة سنة في سنة بقى خواجه ويطلَّع بالفرط. جيت أنا لأجل الوعد لِسْوِد وقلة البخت جبت منه سبعة جنيه أول سنة بقوا بعشرين والتانية بخمسين والتالتة خد الفدادين وصبحت يا سفَّاقه ما لك عاقه وادنت شايف الحال. وأهو ده اللي خلانا نخاف من التجار وفلوسهم. وكنت كل سنة أنزل اصطاد في بحيرة إدكو جُم الخواجات خدوها ورحت إمساهيّه لحد المقاولة لقيت اللي واخدها واحد خواجه وإن كان المتر بقرشين يشغلنا فيه بمِيْلَم ودا كله رش ما يبِلّش ومحتار اعمل ايه ما نيش عارف. ي. والله جددت عليّ الهم واحنا كل ما نقول السنادي تكلفْت بعضها تجي سنة أنحس من سنة انضر القطن كان عامنوِّل بتلاته جنيه وكان على كل حال جت السنة دي لا خلت ولا بقت. وإن جيت للدغري كتر خير الإفرنج إن خدوه منا بتمن البزرة. وإن خدوه بلاش حتى رايحين نعمل به إيه يا ترى عندنا ورش رايحين ندخله فيها وإلا رايحين نغزلوه على إيدنا لا دي ولا دي. وإن باعوا لنا
المقطع بريال يحق لهم لأننا واخدينه واخدينه على أبو ستين وأقول لك إيه وأعيد لك ايه داشي يزهق. خ. قوم بقى وانت تفوت نايبك في اللحمة ولا تفوتوش في الحديث يعني أنتم بتقلبوا في الدنيا وتعايرم انتو أشطر من الباشوات ولَاّ من العمد والمشايخ أهم صبحوا مديونين واللي باع أطيانه واللي باع داره لما صبحوا النضافة من الإيمان بعد ما كانت دواويرهم دواوير أمارة صبحت أبوابها مقفولة بالضبة. أهو الواحد منكم يعيش رِده ويموت رده. حتى اللي يفلس من دلوقت أحسن من اللي يفلس كمان شويه. آهو يدَّ مِّن على الغلب. وحق اللي في عينه دموع يصحا لنفسه ويعتبر بغيره واللي ما يسمع ياكل لما يشبع. ي. أقول لك يا سلامة أنا سمعت في سوق تيه البارود إن أفندينا حسين باشا البرنس عم أفندينا الخديوي ربنا يطول عمره رايح يعمل. تلاقي الناس فرحانه وبتدعي لأفندينا وعمه أن ربنا يعينهم ويخليهم -وكمان طلع اليوم جرنال الأستاذ بيحرق للعمد والمشايخ والأغنيا أباك يخف لحمهم شوبه ويجَّدعنوا ويَّا أفندينا اللي غاية رغبته تقدم أهل بلاده. يبقى أن خدوا منا القطن رخيص يبيعوا لنا القماش رخيص. س. الله يبشرك بالخير يا شيخ والله ماني واخد حاجتي إلَاّ منك. خ. الفرخة الجعانة تحلم أنها في سوق الحب واحنا
مالنا ومال الورش. ايش حالك اليوم. س. أما انتي متعرفيش بعد كده انتي ما سمعتيش أن حب الوطن من الإيمان وطول جارك ما هو بخير انتي بخير. اقله افتكري لما كان شيخ البلد عليه أطيانه قبل ما تاخذها الخواجات كنا نقضوا منه الحاجة ان كان محرات ولا قصابية ولا كيلتين حب ولا فلوس ودلوقت رايحين ناخذوا ايه من دول اللي عايزين ياكلونا
بعروشنا بمروشنا. خ. ونسيت العملية والشفالك والكرابيج اللي كانت دايره ليل ونهار جت الأيام اللي فاتت نايبه. س. ياريت أيامها ادامت علينا كنا بنضرب وننحبس صحيح ولكن كانت أطياناً علينا وكان القمح مالي الدنيا اللي دلوقت ما يدوقه إلا العيان ويمكن ما يلاقهش واليوم وإن كان راحه صحيح لكن بعد ايه. خ. طيب بلا كلام بقى انت وياه اقطع ان كنت رايح تقطع خلينا نقوم. قال قالوا للقرد ربنا رايح يسخطك قال رايح يعمل فيه ايه غير كده ايش رايح يجد على الغلابه اللي زي حالنا. س. إذا ربنا أغنى أهل البلاد يعني شويه من الذوات والعمد أقله ينفعوا أهل بلادهم ويعمروا المساجد والتكيات ويبنوا العزب ويساعدوا السلطان إن طلب منهم حاجة. شوفي انتي أحمد باشا راشد اللي وهب ماله للحرمين وللمساكين وشوفي عزب أفندينا حسين باشا البرنس اللي أهلها أحسن الناس وبيعمر المساجد وغيره وغيره من الذوات اللي يعرفوا الصورة ايه. تلاقي بينفتح بيته من الذوات يبيفتح في جنبه ألف بيت وأما الإفرنج يبقى على الواحد أربعين ألف فدان وزورو وزور الكلب والبربري والحصان وأن أعطا واحد فدان إيجار تاني سنة ياخد جاموسته. ومين قادر يقول البغل في الإبريق. خ. قوم بقى أدنت خاطرك في دا