الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لو كانت الأيام تعلم كنهها
…
في البيد لم تتلوَّن الحرباءُ
أو يستجير الصبح فيه من الدجى
…
لغدا الزمان وما به ظلماءُ
خطبته مصر وهو كفٌ بلادها
…
في يوم لا بعل ولا اكفاءُ
فأتى إحياء البلاد كأنه
…
عيسى المسيح وفي يديه شفاءُ
او أنه موسى بن عمران له
…
في كل آثاريد بيضاء
وازال بالتدبير كل ملمة
…
إن العظائم كفؤُها العظماءُ
وأعاد في مصر فضائل من مضوا
…
من بعد ما طارت بها العنقاءُ
مولاي مدحي عن صفاتك قاصر
…
والبدر يعي طلبيه سناءُ
والشمس تعشى الناظرين لضوئها
…
والبحر لا تأتي عليه دلاءُ
فلئن شكرت لاشكرن زيارة
…
سارت بموكب فضلها الأنباءُ
دبت بنا روح النشاط لأجلها_فالبشر أول والسرور وراءُ
لازلت بالتدبير تحرز خطة
…
بظلالها تتفيأُ العلياءُ
وتدوم للأيام كعبة آمل
…
والله أرجو أن يجاب دعاءُ
وقد بعثت هذه الزيارة روح الاجتهاد المتعلمين والمهلمين وباتت ألسنتهم رطبة بالدعاء لهذه الحضرة الفخمية فإن احق ما توجه إليه عنايته ايده الله تعالى
باب الإنشاء والمآثر
طلب مني كثير من الأفاضل والأدباء أن أودع بعض أعداد الجيدة شيئاً مما كتبته لأخوان الشدة ايام الاختفاء وتكرر هذا الطلب بالمشافهة والمكاتبة حتى خجلت من الاعتذار فإجابة لهم ننشر بعض الرسائل
مبينين موجب تحريرها ولا نذكر أسماء أصحابها وإن كان الوقوف عليها مما يهم القارئ فمن ذلك أني كنت مقيماً في بلد وخادمي وزوجته في بلد وقد رتبت له راتباً شهرياً فجاء عيد الأضحى ولم يبقى عندنا جبوب ولا أدام ولا نقود وثياب الجميع صارت خلقة وصرنا في ضيق معاشي شديد وقد كنت في برية المندورة (المنظورة) اسكن داراً في وسط الغيطان لا ساكن معي فيها ولا دور بالقرب مني بل اقرب عزوبة إليَّ بيني وبينها مسير نصف ساعة وكان عندي كلي يحرس الدار وفي بعض الأيام يكون عندنا بقرة تكون في الغيط وتأخرت عن البهائم أتركت لنحلبها صباحاً وقد جاءني تابعي وأنا في غاية الاضطرار وأخبرني بما هو فيه من الحاجة وقدوم العيد عليه فأخذت افكر في الأخوان ومللهم من طول المدة وربما داخلهم اليأُس من تفريج هذا الكرب فعدلت عن إرساله إلى أحد منهم وأخذ خرجه وعاد يخفي حنين ثم زارني الشيخ الصالح العالم الفاضل الشيخ أحمد. . . . وتذاكرنا فيما نحن فيه فذكرني بصديق لي شريف مصباحي ادريسي وقال أين أنت من أخيك فلان فقلت له أن الله تعالى جعله مخزن معاشنا مدة ثلاث سنين وقد واصل معروفه حتى استحييت أن اقبل منه شيئاً وكذا وكذا حتى حركني لكتابة هذه الرسالة فانشأتها وسلمتها إليه فلم يغب أكثر من يومين وجاءنا الفتح القمح والذرة والعسل والسمن والجنب والشيت والبفتة والنقود حتى القصب واليوسف افندي وامتلأت الداء علينا خيراً وبعث لتابعي ما يلزمه كذلك فاعجزني عن شكر هذه الأيادي ثم تبين لي أني مخطئ فيما فهمته
من ملل الأخوان فقد توالت صلاتهم بعد ذلك هذا يعول المدني وذا يساعد المغربي وذا يبر الفيومي وذا يمد السبكي إلى غير ذلك مما يعلمه كلٌ عند ما كنت بجهته وامتلأت الدار علينا خيراً حتى بعث إلينا بالأطلس والحرير الملون للباس الحرم ولو جاز الإفصاح عن أهل المرؤة لذكرتهم رجلاً رجلاً والتاريخ أولى بتفصيل شؤُنهم من الجريدة. وهذه الرسالة بعد العنوان والمخاطب محب للآداب.
كتابي اعزاك الله والعنبر الأشهب طرسه. والمسك الذكي نقسهُ، والنضار الخالص قلمه. والؤلؤ الرطب كلمُه. ومنثور النجوم منظوم حرفه. وهالة البدر وقاية ظرفه. والبيان براعة
استهلاله. والمعاني تحوطه وفي خلاله. والبديع سائح في أقاليمه. والأدب بعض تعالميه. ثغره بسام. بجميل السلام. فما جمله بهذه الصفات. الا التحيات المباركات. بعثته سفير وداد. لا فارس جلاد. فإا صافح منك اليمين. وحلف على اخلاصه اليمين.
دعه يبيدي تحية من مشوق
…
حافظ العهد ليس يعرف نكثا
لا يبالي إذا حفظت ولاه
…
سالم الدهرُ أو تزايد خبثا
غير دانٍ من النفاق بطبع
…
أخذ الجد في التعامل ارثا
يحفظ السر والإخاء وحاشا
…
أن يداني لدى التحالف حنثا
فما خرّج هذا الكتاب من كنزه المطلسم. وفر من الثغر حين تبسم إلا وهو يعلم كيف يسير وإلى أين يصير. حتى وطالما طالبتني الطبيعة بشكل الصنعية وأنا أحيل على ائتلاف الروحين. وتجاذب القلبين.
حتى شاب رأس التسويف. من ترادف أفعال التفويف. ورايتهُ جعل المجرة لثامة. وكوَّر البدر عمامة. فعلمت أن لسان الشوق يقول شب عمرو عن الطوق. فكتبت والقلب بين داعية الحب وجاذبة المعروف والقلم جائل بين سحاب الفكر وروض الحروف. مخاطباً من لا اسميه على لسان القلم. لكونه المفرد العلم. أخي نسبا ونعم الإخاء. وصديقي في الشدة والرخاء. جوهرة عقد الاشراف النفيس. وعنوان تاريخ بني مصباح وادريس. لإزالت أيامه مشرقة بسعوده وايامنا باسمة بوجوده
وبعد فهذا شرح حالة غائب
…
عليه من اللطف الخفي ستور
تدور به الأهوال حول مدارها
…
فيصبر والقلب الرضيُّ صبور
عسى فرج يأتي به الله أنه
…
على فرجي دون الأنام قدير
ولا أقول نحن وأنتم ولا كنا وكنتم فما هذه العوارض إلا رسوم وما منا إلا له مقام معلوم. وما اختار الله تعالى للمصائب إلا الرجال ولا يثبت لانهمار الغيوث إلا الجبال. والشدة أن صوَّتت بجلجلها وحلت بكلكلها. ماذا عسى أن يكون. مما تتخيله الظنون. اليس الأمر يرجع إلى موت أحياه. وهذان لا يملكهما إلا الله. وقد فرغ من تقدير الشياء قبل خلق المسببات والأسباب. ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب. ولست متأثراً من بعد الأخوان عني لخوفهم من الدنو مني. فإن هذه عادة الناس في كل جيل. لا يحفظ الإخاء في الشدة إلا القليل. وقد وجدت من رجال الهم. من يحفظون العهود والذمم.
ويقابلون الشدائد بالعزائم. ولا ترجف قلوبهم بالعظائم. فإنها ممتلئة
بالإيمان. سليمة من الخفقان. ثبتة ثبات رضوى. حافظة للسر والنجوى. ورأيت منهم كرماً يخجل الكرماء. ويقتل البخلاء. ويبهر الشعراء. ويذهل النظراء. ومرؤة بينها وبين غيرهم سدُّ ذى القرنين وبُعد ما بين المشرقين نزلت بهم وأنا مطلوب متعقب. خائف أترقب. فاحلوني محل الأهل والأحباب واسكنوني فيما تغلق دونه الأبواب. وصبروا عند توالي الاكدار. وثبتوا والعيون حول الدار
هم الأهل إلا أنهم اخلفوا الذي
…
ولدت من الأصلين معه من الأهل
فلا غائب إلا عدو مرؤة
…
ولا حاضر إلا صفا مورد نهل
خلائهم غر وحسن طباعهم
…
تألف فيها ما يُحب من السهل
فكلهم في طلعة الدهر غرة_تضيءُ من الشبان للشيخ للكهل
وكل الذي تلقاه يأُبى مروؤةً_من الناس في كل البقاع أبو جهل
وقد كنت في نظام الكرام درّه. وفي وجه صنائع المعروف غره. فساعدت بالمال والحب والقماش. وتفقدت اخاك بضروريات المعاش. وواليت هذه الأيادي. وأنت تسأل عني الرائح والغادي. فلك الله يجزيك. بما يرضاه ويرضيك. فلسام الشكر لا يجد من الكلام. ما يؤدي واجب هذا المقام. فقد عظم الطَّول. فاعجز عن القول. وان سألت عني فأنا بخير وعافيه. وحالة رائقة صافية. بستاني قاعتي. وفكري في ساعتي (وكان قد ارسلها لإصلاحها) لا اجيله فيما يأتي به الليل إذا كنت في النهار. ولا اشغل ذهني بتوالي الخطوب والإكدار. ولا اتألم من طول المدة. ووقع الشدة. فاعتقادي أن الذوات مسيرة. والعمر سائح في الأمكنة والأزمنة
المقدرة. ولكل شدة. مدة. متى انتهت جفت الأوحال. وحسنت الحال. فتراني فكري كليمي. وقلمي نديمي. استودعه ما في الصدور فيحفظه في السطور ثم يرده عليَّ كتاباً. لم يجمع إلا صواباً. فاعود إليه بالنظر لترويح الفكر فتارة اشتغل بكتابة فصول في علم الأصول. واجمع عقائد أهل السنة. بما تعظم به لله المنه. وحينا اشتغل بنظم فرائد في صورة قصائد. ووقتاً اكتب رسائل مؤتلفة. في فنون مختلفة. وآونة اكتب في التصوف والسلوك. وسير الأخبار والملوك. وزمناً اكتب في العادات والأخلاق. وجغرافية الآفاق. ومرَّة أطوف الأكوان. على سفينة تاريخ الزمان. ويوماً اشتغل
بشرح الأنواع البديع. في مدح الشفيع. صلى الله تعالى عليه وعلى آله واصحابه. وأنصاره وأحزابه. وقد تم لي إلا الآن عشرون مؤلفاً بين صغير وكبير. فانظر إلى آثار رحمة اللطيف الخبير. كيف جعل ايم المحتة. وسيلة للمنحة والمنة. اتراني كنت اكتب هذه العلوم. في ذلك الوقت المعلوم وقد كنت اشغل من مرضعة اثنين وفي حجرها ثالث وعلى كتفها رابع. واتعب من مربي عشر وليس له تابع. اشغل بعض النهار بتحرير الجورنال. واقضي ليلي في دراسة الأحوال. مشتغلاً بمجالس الجمعيات الخيرية. ومدارسها وزيارة الأخوان ومراقبة أبناء الزمان. وقد نسيت الأهل والعيله. وربما نسيت الطعام يوماً وليله. فكنت كآلة يحركها البخار. لا سكون لها مادا الماء والنار. فمتى كنت انظر للمخلفات. واكتب هذه المؤلفات
لعمرك اني في الخطوب تحوطني
…
عناية رب بالعباد لطيف
اروح واغدو في حماية جدنا
…
أمام البرايا فخر كل شريف
رآني غريقاً وسط ابحر كربة
…
فآمنني من وقع كل مخيف
وقمت بباب الله اطلب عفوه
…
بقلب مجد في رضاه حنيف
فدعني وربي فهو أولى بعبده
…
فما بعده يا صاح غير ضعيف
دعنا من الشدائد والخطوب. والهموم والكروب. ولا تنظر للمادح والساخر. فلابد لهذا الأمر من آخر. بل اقول أن حبل الشدة قد رق. واقترب الوعد الحق. فما هي إلا برهة وينادينا الفرج من رب العالمين. اخلوا مصر ان شاء الله آمنين. فقد عفا الخديوي الأعظم عن الرؤساء واطلق حياة كل من أَساء. ولي أسوة بهم. فذنبي كذنبهم وقد عهدناه محباً للعفو والانعام. بعيداً عن البطش والانتقام فلو دُلَّ عليَّ الآن. ربما أُبعدت عن الأوطان. ومساواة للأخوان. ثم أَعود في امان. إن شاء رب العالمين. وقابض أزمة الحاكمين. فاعدل عن ذكر المثيل والنقيض. وادخل بنا في الطويل العريض. جفت أيدي الناس فهي لا ترشح. وانقطع رشاءُ الأمل فبأية دلو انضح. كثرت الاراجيف فخافوا البأُس. وطال الزمن فداخلهم اليأس. ومن الأخوان من لا يعلم بمكاني. ولو اهتدى إليه لو اسأني. ومنهم من يساعد غيري من رجال الشة. وحاط به من ذوي الحاجات عده. ومنهم من لهُ همة واليد قصيرة. من حالته العسيرة. افتراني اسأَل الأنذال. ولو شربت الأُجاج وطعمت الرمال لا والله فان
بين جنبي نفساً ابيه. وعفة عربية ويمنع كل فاطمي من نظر الغير بالحدقة. (أنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة). وما صرحت لك بضنك
الحال. للتكفف والسؤال. بل طلبي هو عبن الُعتبى. بداعية إلا المودَّة في القربى. فحق الإخاء الادريسي فرض. واولو الأرحام بعضهم أولى ببعض. وهذا أمر لا يعز عليك. ولا ينقص شيئاً مما لديك. فنعم الله تعالى عليم عظيمه. وطبيعتك من الشح سليمة. ومثالك من يحفظ الضالة المنشودة. ويشتري مجد الدارين بدارهم معدودة. وانهُ لثمن بخس. تسمح به النفس. وإذا لم يكن الأخ عوناً لأخيه في الشدة المفزعة. فأي احتياج إليه أن استويا في الرخاء والسعة. ويعجبني هنا من أمثال العامة (ما شلتك يا دمعتي. إلا لوقت شدتي). وقول اوس بن حجر
وليس أخوك الدائم العهد بالذي
…
يذمك ان ولَّى ويرضيك مقبلاً
ولكنه النائي اذا كنت آمناً
…
وصاحبك الأدنى إذا الأمر اعضلا
فان ذكرتك في مهمة ذكرت قول ذي الرمه
لكم قدم قد يعلم الناس أنها
…
مع الحسب العادي طمت على البحر
وقد جاءت القريحة بخريده. بين أترابها فريدة. وها هي تزف إليك. لتسلم بالنيابة عني عليك. فافتح لها باب البستان. وافرش القصر والأيوان. واجعلها في بيت الصيانة. ثم اكس الماشطة والقهرمانة والتابع والمتبوع. وحل بينهم وبين الجوع. فان حسنت كان المهر الوفا. والعقد على الصفا. وإذا خلوت بها ورفعت اللثام. فتأَملها من المجانسة إلى فض الختام. فنك ترى المعالي تحسدك. عندما تقف وتنشدك
بين السرائر والسرير
…
هام الفرزدق مع جرير
هذي بها نار الجوى
…
ثارت وذا فيه المثير
وسنان لكن جفنه
…
يسطو على بيت الضمير
ثمل بصرف الحسن لا
…
خمر يكوّنها العصير
بسَّام ثغر خلته
…
للوصل من وجدي بشير
واللحفظ قال لمهجتي
…
لا تفرحي اني نذير
بالقد صال غزيّلي
…
فوقعت من جبني أسير
لكنني من فرحتي
…
في جو آمالي اطير
إذ صرت عبداً خادماً
…
في حضرة الملك الخطير
ادنو فانظر جنةً
…
في وجهه الزاهي النضير
وارى لظى في خده
…
فابيت في نار السعير
اذنبت يوماً فانثنى
…
بالكف يضربني الغرير
فغدوت اذنب دائماً_ليجور لي مس الحرير
يدنو فالثم رجله
…
واشم مسكيَّ العبير
تمت محاسنه التي
…
لطفيف وفرتها اشير
فالشعر فوق بهائه صحب على الاهوا تسير
والحاجبان الشرقا=ن وطرة فلك الأثير
والأنف قطب والعيون
…
ن الفرقدان بلا نكير
والوجنتان النيرا
…
ن وحسنه الفلك المدير
والخال نحل تجتني
…
شهداً من الورد الشهير
أو أنه (البالون) في
…
آفات بهجته يطير
أو أنه عبد على
…
بستان سيده خفير
مرآة نور لو بدت
…
لرأى بها الكون البصير
وأشعة من ضوئها
…
قرأ المكاتيب الضرير
بدر محاسنه سمت
…
وتنزعن مستعير
فكأنها في لطفها
…
مدحي محمداً الأمير
بالجد مصباح الهدى
…
بلغ الفخار بلا نظير
وبمجد ادري رقى
…
من سلم العليا الكثير
وبجده الحسن اعتلى
…
فوق القائل والعشير
من سر حيدرة روى
…
من سائغ عذب نمير
وبفضل فاطمة غدا
…
بالفخر والمدح الجدير
بفخامة المختار اضـ
…
عى حائز الفضل الكبير
نسب كنور الشمس لم
…
ينكره ذو طرف حسير
رفع الأعاظم فوق عر
…
ش المجد اذ اقصى الحقير
هم مورد الفضل الكبيـ
…
ر ومصدر الخير الغزير
حُسدوا على فضل الإله بنص قرآن القدير
أم يحسدون الناس أي
…
آل النبي فكن خبير
خلقوا لكل عظمية
…
حلت فهم حل العسير
بالسر أو بالبر أو
…
بالكر في وقت النفير
من لاذ في خطب بهم
…
لم يلق يوماً فمطير
انَّي وهم أهل الكسا
…
ء وعترة الهادي النذير
ورثوا السيادة كابراً - عن كابر لا عن صغير
واستاثروا بالمجد اذ
…
ما للسوى فيه نقير
الله مولى جدهم
…
وله الملائكة الظهير
وهم الشظايا فُرقت
…
من بضعة الغوث المجير
غرسوا بروضة عزة
…
تسقى بفضل لا غدير
فهم الخلاصة من عصير المجد والباقي ثجير
فابن النبي محمد
…
خير من الأخيار خير
يا ابن البشير ولا ارى
…
مدحاً سوى يا ابن البشير
مدحنكم الآيات قبـ
…
ل فمدحنا يحكي الصغير
في سورة الأحزاب طهـ
…
ر لا يماثله نظير
من لم يصلِ عليكم
…
فصلاته مثل الدبير
عذبت مدائحكم فما
…
ظمئ الذي ورد السدير
فاقبل قصور مقصر
…
في المدح بالبحر القصير
فالحر ان عزَّ الكثيـ
…
ر من الثنا أخذ اليسير
عز الخمير من البديـ
…
ع فكل ما عندي فير
ما قلت هذا مدحة
…
بل سار من عندي سفير
يحكي لصنوي حالة
…
فيها الحلي غدا مرير
والرمز قرب من شقا
…
شقنا واكثار الهدير
فانظر لمن تدري بهم
…
حتى نرى حسن المصير
لم يبق في الأقوام من
…
شخص معين أو معير
فكأنني وكأنهم
…
ضيف على باب الفقير
حولي الوف نوّم
…
منعوا منامي بالخشير
وصديقنا المعلوم د
…
رمّ المخلع والكسير
لكن اتاه معوز
…
غيري جبا حمل البعير
واتاه آخر لم يجد
…
قمحاً فلم يأب الشعير
واتاه آخر بالعيا
…
ل وصار للاخِ السمير
فإذا اتاه رابع - اخذ الحمار أو البجبر
فعذرته في محنة
…
وقفت بمزلقها الحمير
وكتبت للاخِ الذي
…
كالظل في وقت الهجير
كم قد وصلت تفضلاً
…
رحماً واكثرت الخمير
وكسوت آل محمد
…
وأَمرت من لا يستمير
ارضيت جدك بالولا - ورضيت بالخير الكثير
وتركت كلاً من جدو
…
دك في منامته قرير
لم استمع قلمي يصرُّ لغيركم هذا الصرير
لو أنه اوما لغيـ
…
ر عصابتي من ذا لعشير
لكسرته ورميته
…
قبل الدواة بقعر بير
ورضيت بالحال التي
…
تأتي ولو آكل الحصير
فالموت خير من مديـ
…
ح الوغد بالصوت الجهير
مضت الثمان وعفتي
…
كالنبر من تحت الحفير
من جاد فضلاً فهو ذا
…
ك ومن ابى فانا العذير
ما فاض نهر الضيق عن
…
جسمي ولا سمعوا الخرير
لو أن نار مصيبتي
…
في الغير اصلاه الزفير
لكنها في ساة
…
من فوقها جو مطير
هو صدق ايماني وصبرـ
…
ري للقضاء بلا نكير
ووقوف جيش عزيمتي
…
في باب مولاي البصير
خذها اخي عربية
…
قد بينت ما في الضمير
يفنى معاصرها وتبقـ
…
ى في العصور على المسير
فالشعر تاريخ الكرام
…
م مخلد مهما استدير
خدمتك خدمة مخلص_فاصرف لها اجر الأجير
واحفظ محاسنها عن الـ
…
اوباش والنذل المكير
وإذا فضضت ختامها
…
ضع سترها كيلا تطير
فالقول ينقله الورى
…
كالترب يذروها العفير
والسر لو يبدو يرى
…
بعد القرار على شفير
لا زلت توقى دائماً
…
فوق الفريق بل المشير
حتى اراك مع الصفا
…
تدعى بعنوان الوزير
كتيه من لا ينكر. وان لم يذكر. وحرره بلا مسودّة. مع صروف الشده. فان وجد خلل فالعذر شهير. أو تقصير فالمقام خطير. وحد المشوق ولوعه. وجهد المقل دموعه. وما مثلك من يطرق له الحصى. أو تقرع له العصا. فإني لم انبه نائماً. ولا دعوت صائماً. وإنما ظمئ الفصيل فرأم الضرع. ولأمرماَّ لبس الكميُّ الدرع. ولولا الهدف ما تكسرت السهام. ولو ترك القطا ليلاً لنام. فقد استنَّت الفصال حتى القرعا. وندَّت الابل لقفر المرعى. وتربت اكف أبناء العبا. وبلغ السيل الزُبى.
فقد جاءني التابع وعاد يخفي حنين. فرجع الحزام إلى الطببين. ولم اقل له حين انغبن. الصيف ضيعت اللبن. بل قلت له لراجيك والآمر. إلا وانخلي يا ام عامر. فما هو إلا أن يصل الكتاب إلى رحيب المنزل. واقول لك امرعت فانزل. فاخذ الخرج بلا خراج. وانصرف بلا لجاج. بعد ما قال كتبت لوسيع الذرا. وكل الصيد في جوف الفرا. فكانت كلماته في اذني قرطي ماريه. وبين عيني الكواكب السارية. وتهللت فرحاً لزوال الهم عني. وقلت قرّبا مربط النعامة مني. قطعت جهيزة قول كل خطيب. ولكل مجتهد نصيب. فلما رأيته تخلص تخلُّص قائبة من قوب.
علمت أنه ما مر على نخل عرقوب. فلم اقل لهُ حُطني القصا. ولا لامر ما جاءت العصا. لعلمي انه نظر نظر السلامة. فكان ابصر من زرقاء اليمامة. وانكشف عني من كان من شدة الأمر. بعد ان كدت اقول بيدي لا بيد عمرو. فيقال لقي فلان حتفه. ولا مرما جدع قصير انفه. ولكني لم أقل سبق السيف العذل. ب بقيت للمدح والغزل. لعلمي أن البر على طرف الثمام. والبدر في الثالث عشر داخل في التمام خصوصاً والعيد بيننا وبينه مرحله. وما جاع من فُصد له فها انا ذا تركت الاختباط. واحضرت الخياط. وقلت للطحان قمحي قبل الجيارن. وحاصبت القصاب. على قديم الحساب. وقلت للعطار ما قدر السكر والصابون. وللزيات كم اليكون فقد قرب الجمع بعد التفريق. ولابد أن انحر قبل ايام التشريق. فقد فسر رؤياي المعبر وقال لي هلل وكبر. فقلت والصديق بذلك اخبر. الله أكبر الله أكبر. ولله الحمد