المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الإنشاء والمآثر - مجلة الأستاذ

[عبد الله النديم]

فهرس الكتاب

- ‌العدد 1

- ‌الفاتحة

- ‌شكر النعم

- ‌مقدمة مدح ومعرفة جميل

- ‌العدد 2

- ‌الحياة الوطنية

- ‌شكر جميل وثناءٌ جليل

- ‌الآداب

- ‌الهلال

- ‌التقاريظ

- ‌تهنئة قدوم

- ‌نوادر

- ‌فكاهات

- ‌العدد 3

- ‌التماس عفو

- ‌الأخلاق والعادات

- ‌باب التهذيب

- ‌غبطة

- ‌التقليد ينقل طباع المقلد

- ‌زجل

- ‌المعلم حنفي ونديم

- ‌سؤال

- ‌همة تشكر

- ‌شرح قانون العقوبات

- ‌إصلاح

- ‌حسن عناية

- ‌العدد 4

- ‌الجامعة الوطنية والاختلاط العمراني

- ‌اعتذار

- ‌الاقتصاد الشرقي

- ‌باب الأدبيات

- ‌تهنئة قدوم

- ‌الجاه

- ‌سعيد وبخيته

- ‌مرويات

- ‌رثاء

- ‌البوسطة

- ‌المنحة الدهرية

- ‌العدد 5

- ‌المرافعة الوطنية

- ‌المعلم حنفي ونديم

- ‌سؤال

- ‌شكر وثناء

- ‌اعتذار

- ‌احتفال

- ‌العدد 6

- ‌دستور

- ‌قصيدة الشيخ أحمد محمد القوصي

- ‌زجل الشيخ عبد الجواد

- ‌حنيفة ولطيفة

- ‌باب الأدبيات

- ‌تهنئة

- ‌تقاريظ

- ‌التماس

- ‌العدد 7

- ‌الراوي

- ‌أبو دعموم والشيخ مرعي

- ‌لطيفة ودميانه

- ‌بضاعتنا ردت إلينا

- ‌تابع الجواب عن الرجل والمرأة

- ‌قل موتوا بغيظكم

- ‌اعتراض مغفل

- ‌المولد النبوي الشريف

- ‌رثاء وعزاء

- ‌العدد 8

- ‌اللغة والإنشاء

- ‌المرافعة الوطنية

- ‌بشارة نجاح

- ‌تهنئة قدوم

- ‌حكمت

- ‌رثاء وعزاء

- ‌تصحيح

- ‌العدد 9

- ‌المرافعة الوطنية

- ‌تربية الأبناء

- ‌الجرايد

- ‌زبيدة ونبويه

- ‌خير أعياد مصر

- ‌تكذيب قرية

- ‌وداع ونرجو أن يكون ودادا

- ‌كتاب التحفة الوفائية

- ‌أمل

- ‌تقاريظ

- ‌رثاء وعزاء

- ‌العدد 10

- ‌وظائف العلماء في العالم

- ‌الطبقات الاجتماعية

- ‌عقد اتفاق

- ‌عرض حال نساء السكارى لأزواجهن

- ‌الرشاد والنصوح

- ‌رثاء وعزاء

- ‌رد شبهة

- ‌باب الأدبيات

- ‌إعلان

- ‌سرد الحجة على أهل الغفلة

- ‌العدد 11

- ‌رأي جمهور من الأفاضل

- ‌مدرسة البنات

- ‌إعلان

- ‌زجل بقلم الفاضل النحرير محمد حامد أفندي

- ‌باب الأدبيات

- ‌رثاء

- ‌سؤال عن خنثى

- ‌إعلان

- ‌قاموس عربي وفرنساوي

- ‌قلادة العقيق لجيد الغرامطيق

- ‌العدد 12

- ‌وظائف العلماء في العالم

- ‌حنيفه ولطيفة

- ‌باب الأدبيات

- ‌تهنئة

- ‌رسالة

- ‌قصيدة لمصطفى أفندي حسن

- ‌رسالة

- ‌المعلم حنفي ونديم

- ‌جواب على سؤال الخنثى

- ‌اعتذار

- ‌ثناء وتهنئة

- ‌رثاء

- ‌العدد 13

- ‌طريق الوصول إلى الرأي العام

- ‌مدرسة البنين

- ‌مدرسة البنات

- ‌المقامة الخيلية

- ‌ الأستاذ

- ‌محاسن العرب

- ‌تهاني

- ‌سؤال

- ‌سؤال

- ‌رثاء

- ‌رثاء وعزاء

- ‌العدد 14

- ‌زيادة الحضرة الخديوية للمدارس المصرية

- ‌باب الإنشاء والمآثر

- ‌عمارة والزناتي

- ‌جمعية الكمال بأسيوط

- ‌تقاريظ

- ‌جواب الشيخ عبد الفتاح الجمل عن سؤال القاضي

- ‌عمر

- ‌العدد 15

- ‌بمَ تقدموا وتأَخرنا والخلق واحد

- ‌مدرسة البنين

- ‌مدرسة البنات

- ‌الللآلي السنية في الأصول الحسابية

- ‌العدد 16

- ‌إِنَّمَا يَقْبَلُ النَّصِيحَةَ مَنْ وُفِّق

- ‌مدرسة البنين

- ‌مدرسة البنات

- ‌رسالة من الشيخ علي محمد سالم

- ‌إن في ذلك لعبرة

- ‌جمعية العروة الوثقى باسكندرية

- ‌المروءة

- ‌باب الأدبيات

- ‌تقاريظ

- ‌العدد 17

- ‌لِمَ اخْتَلَفَتْ كَلِمَتُنا إذَا اتَّحَدَتْ وِجهْتَنَا

- ‌مدرسة البنين

- ‌مدرسة البنات

- ‌باب الأدبيات

- ‌زيارة

- ‌تقاريظ

- ‌تنزير الأذهان

- ‌ورشة بولاق

- ‌أفراح جليلة

- ‌العدد 18

- ‌أَتَتَقَلَّب الأُمم بتَقَلُّب الأَحوال ونحنُ نحنُ

- ‌العالم سيديو الفرنساوي الشهير

- ‌الأفراح الرياضية

- ‌المولد الحسيني

- ‌العدد 19

- ‌عيد ميلاد الحضرة الخديوية الفخيمة

- ‌الأفراح الرياضية

- ‌الآداب العامة

- ‌إن المساجد لله

- ‌لا أكراه في الدين

- ‌المعلم حنفي والسيد عفيفي

- ‌باب الأدبيات

- ‌تقريظ

- ‌رجاء وإرجاء

- ‌رثاء

- ‌خطبة ابن السماك

- ‌هداية السائل إلى إنشاء الرسائل

- ‌عجب وعجاب

- ‌العدد 20

- ‌أشتات الشرق وعصبيات أوروبا

- ‌باب اللغة

- ‌إحصاء الجرائد

- ‌مدرسة النبل الخيرية

- ‌منتمى الحرية

- ‌شكر عناية

- ‌فرصة الأوقات

- ‌إجابة طلب

- ‌العدد 21

- ‌عيد الجلوس الخديوي

- ‌رسالة من الشيخ علي سالم

- ‌رسالة مغربية

- ‌استلفات أنظار

- ‌تقاريظ

- ‌فريق التمثيل العربي

- ‌جريدة الأزهر

- ‌تهيئة بشفاء

- ‌نعمة تذكر لتشكر

- ‌تنبيه

- ‌السلسلة الدرية في الفكاهات التاريخية

- ‌رسالة من إبراهيم أفندي الأنجباوي

- ‌العدد 22

- ‌لو كنتم مثلنا لفعلتم فعلنا

- ‌الأستاذ والمقطم

- ‌الوزارة الجديدة

- ‌تبرع بجريدة

- ‌نتيجة التعليم الأجنبي

- ‌شكر وعناية

- ‌تنبيه

- ‌العدد 23

- ‌الحقوق المقدسة

- ‌نصيحة مخلص في خدمة وطنه وأخوانه

- ‌عناية سلطانية

- ‌قصيدة مديح في الخديوي

- ‌تاريخ البشري البهية بعود الوزارة الرياضية

- ‌جمعية العروة الوثقى

- ‌العدد 24

- ‌لا دليل على دعوى تهديد الأمن العام

- ‌اغرب ما رؤي في مصر

- ‌محل نظر

- ‌سؤال

- ‌سؤال

- ‌عدل الانكليز وأحكامهم

- ‌قصائد خديوية

- ‌شكر تفضل

- ‌أفراح سعادة سالم باشا

- ‌العدد 25

- ‌مستقبل مصر

- ‌القصائد العباسية الخديوية

- ‌نصيحة

- ‌إمعان النظر في محل نظر

- ‌المساواة بين البنين

- ‌أعياد الصعيد ـ بالسفر السعيد

- ‌غبطة بطريرك الإقباط

- ‌المهندس

- ‌باب الرثاء

- ‌أمل

- ‌رجاء

- ‌العدد 26

- ‌العلماء والتعليم

- ‌تهنئة قدوم

- ‌أدبيات

- ‌العدد 27

- ‌الزراعة في مصر

- ‌رسالة في ذم الفاحشة والعزوبة

- ‌المحافظة على الصحة واجبة

- ‌قصائد خديوية

- ‌ديوان الأوقاف

- ‌بلوغ المرام في جراحة الأقسام

- ‌سؤال وجواب

- ‌رجوع إلى حق

- ‌حنيفة ونديم

- ‌الهدى. والمدرسة. والثمرة

- ‌اعتذار

- ‌رجاء

- ‌العدد 28

- ‌حالنا أمس واليوم

- ‌حنفي ونديم

- ‌تهنئة قدوم

- ‌تقريظ

- ‌العدد 29

- ‌مجتمع اللغة العربية بمصر

- ‌متى يستقيم الظل والعود أعوج

- ‌باب الأدبيات

- ‌هذه يدي في يد مَنْ أضعها

- ‌مقالة الشيخ محمد سلامه

- ‌شكر عناية

- ‌تنبيه

- ‌اعتذار

- ‌الشرائع

- ‌بشرى

- ‌العدد 30

- ‌تجاذب الجنسيات والأديان

- ‌رسالة

- ‌مسجد ليفربول

- ‌شكر وثناء وتهنئة

- ‌رواية سمير الأمير

- ‌تقرير جمعية العروة الوثقى

- ‌العدد 31

- ‌المعارف بمصر

- ‌رمضان المبارك

- ‌تهنئة

- ‌رسالة الشيخ إبراهيم بصيلة

- ‌المسلمون والأقباط

- ‌أسف ورجاء

- ‌استلفات

- ‌العدد 32

- ‌حافظ ونجيب

- ‌الخلاصة الوجيزه ودليل المتفرج على متحف الجيزة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌جمعيتا المسامرة والفتوح الخيرية

- ‌الجزآن الرابع والخامس من كتاب الانتصار لواسطة

- ‌عقد الأمصار

- ‌العدد 33

- ‌بمن أقتدي إذا اختلفت الآراء

- ‌الحرب أخت الإنسان

- ‌التشخيص العربي

- ‌الجوهر النفيس على صلوات ابن أدريس

- ‌مرآة التأمل في الأمور

- ‌التقدم المصري

- ‌العدد 34

- ‌العيد السعيد

- ‌العَدْوَى الأوروبية للبلاد الشرقية

- ‌تهنئة

- ‌الطرق وما فيها من البدع

- ‌الاتجاه إلى الأستاذ

- ‌حرب الأقلام بجيوش الأوهام

- ‌تهنئة قدوم

- ‌الزيارة العيدية

- ‌(المربي)

- ‌هناء المحبين

- ‌نهاية الأوطار في عجائب الأقطار

- ‌رثاء عظيم

- ‌العدد 35

- ‌تشرف أهل القطر برؤية أميرهم في عيد الفطر

- ‌قلائد التهاني

- ‌هذا عندكم فما مقابله عندنا

- ‌الطرق وإصلاحها

- ‌التهاني الخديوية

- ‌المكرر أحلى

- ‌يا بني الإنسان أدركوا إخوانكم

- ‌رثاء

- ‌رثاء فاضل

- ‌تعيين

- ‌العدد 36

- ‌تشريف الجناب العالي مدينة إسكندرية

- ‌الصنائع والصنّاع

- ‌النشأة المصرية

- ‌النصيحة العامة بأوجز مقالة في النهي عن البطالة

- ‌والجهاله

- ‌محاسن أمير المؤمنين أيده الله

- ‌تهاني

- ‌رياض التوفيق

- ‌طب الركه

- ‌البصبرة والرأي العام

- ‌تهنئة بنجاح

- ‌أعجب ما كان في الرق عند الرومان

- ‌العدد 37

- ‌التربية والتعليم

- ‌مملكة بروسيا

- ‌أسباب الحرب

- ‌صبر جميل

- ‌الكسوة الشريفة

- ‌مصنوع البلاد

- ‌رجاء

- ‌المسويو بطرون

- ‌فاجعه

- ‌العدد 38

- ‌دفع اعتراض البشر عن اعتقاد القضاء والقدر

- ‌سؤال

- ‌الأزهر الشريف بمصر وجامع الزيتونة بتونس

- ‌العدد 39

- ‌الأعداء

- ‌الحكاكه في الركاكة

- ‌جريدة بروج

- ‌الغرب الأقصى

- ‌الكرباج والعفريت

- ‌تهنئة

- ‌كتاب طب الركه

- ‌العدد 40

- ‌حفظ الصحة

- ‌رسالة

- ‌تابع التربية والتعليم

- ‌ورشة حسبو أفندي محمد بإسكندرية

- ‌تهنئة

- ‌القول المفيد في آثار الصعيد

- ‌المنتقد

- ‌الكمال

- ‌ثناء

- ‌بروجر

- ‌المقطم

- ‌وكيل تحصيل

- ‌رثاء

- ‌هدية

- ‌العدد 41

- ‌محمدةٌ عُدت مذمة

- ‌تابع حفظ الصحة

- ‌باب الأدبيات

- ‌منقبة

- ‌من أحد السوريين

- ‌لا حر في الدنيا بل الكل رقيق

- ‌سؤال

- ‌العدد 42

- ‌مذهب النباتيين

- ‌إعلان

- ‌تابع حفظ الصحة

- ‌تحية وسلام

الفصل: ‌باب الإنشاء والمآثر

لو كانت الأيام تعلم كنهها

في البيد لم تتلوَّن الحرباءُ

أو يستجير الصبح فيه من الدجى

لغدا الزمان وما به ظلماءُ

خطبته مصر وهو كفٌ بلادها

في يوم لا بعل ولا اكفاءُ

فأتى إحياء البلاد كأنه

عيسى المسيح وفي يديه شفاءُ

او أنه موسى بن عمران له

في كل آثاريد بيضاء

وازال بالتدبير كل ملمة

إن العظائم كفؤُها العظماءُ

وأعاد في مصر فضائل من مضوا

من بعد ما طارت بها العنقاءُ

مولاي مدحي عن صفاتك قاصر

والبدر يعي طلبيه سناءُ

والشمس تعشى الناظرين لضوئها

والبحر لا تأتي عليه دلاءُ

فلئن شكرت لاشكرن زيارة

سارت بموكب فضلها الأنباءُ

دبت بنا روح النشاط لأجلها_فالبشر أول والسرور وراءُ

لازلت بالتدبير تحرز خطة

بظلالها تتفيأُ العلياءُ

وتدوم للأيام كعبة آمل

والله أرجو أن يجاب دعاءُ

وقد بعثت هذه الزيارة روح الاجتهاد المتعلمين والمهلمين وباتت ألسنتهم رطبة بالدعاء لهذه الحضرة الفخمية فإن احق ما توجه إليه عنايته ايده الله تعالى

‌باب الإنشاء والمآثر

طلب مني كثير من الأفاضل والأدباء أن أودع بعض أعداد الجيدة شيئاً مما كتبته لأخوان الشدة ايام الاختفاء وتكرر هذا الطلب بالمشافهة والمكاتبة حتى خجلت من الاعتذار فإجابة لهم ننشر بعض الرسائل

ص: 315

مبينين موجب تحريرها ولا نذكر أسماء أصحابها وإن كان الوقوف عليها مما يهم القارئ فمن ذلك أني كنت مقيماً في بلد وخادمي وزوجته في بلد وقد رتبت له راتباً شهرياً فجاء عيد الأضحى ولم يبقى عندنا جبوب ولا أدام ولا نقود وثياب الجميع صارت خلقة وصرنا في ضيق معاشي شديد وقد كنت في برية المندورة (المنظورة) اسكن داراً في وسط الغيطان لا ساكن معي فيها ولا دور بالقرب مني بل اقرب عزوبة إليَّ بيني وبينها مسير نصف ساعة وكان عندي كلي يحرس الدار وفي بعض الأيام يكون عندنا بقرة تكون في الغيط وتأخرت عن البهائم أتركت لنحلبها صباحاً وقد جاءني تابعي وأنا في غاية الاضطرار وأخبرني بما هو فيه من الحاجة وقدوم العيد عليه فأخذت افكر في الأخوان ومللهم من طول المدة وربما داخلهم اليأُس من تفريج هذا الكرب فعدلت عن إرساله إلى أحد منهم وأخذ خرجه وعاد يخفي حنين ثم زارني الشيخ الصالح العالم الفاضل الشيخ أحمد. . . . وتذاكرنا فيما نحن فيه فذكرني بصديق لي شريف مصباحي ادريسي وقال أين أنت من أخيك فلان فقلت له أن الله تعالى جعله مخزن معاشنا مدة ثلاث سنين وقد واصل معروفه حتى استحييت أن اقبل منه شيئاً وكذا وكذا حتى حركني لكتابة هذه الرسالة فانشأتها وسلمتها إليه فلم يغب أكثر من يومين وجاءنا الفتح القمح والذرة والعسل والسمن والجنب والشيت والبفتة والنقود حتى القصب واليوسف افندي وامتلأت الداء علينا خيراً وبعث لتابعي ما يلزمه كذلك فاعجزني عن شكر هذه الأيادي ثم تبين لي أني مخطئ فيما فهمته

ص: 316

من ملل الأخوان فقد توالت صلاتهم بعد ذلك هذا يعول المدني وذا يساعد المغربي وذا يبر الفيومي وذا يمد السبكي إلى غير ذلك مما يعلمه كلٌ عند ما كنت بجهته وامتلأت الدار علينا خيراً حتى بعث إلينا بالأطلس والحرير الملون للباس الحرم ولو جاز الإفصاح عن أهل المرؤة لذكرتهم رجلاً رجلاً والتاريخ أولى بتفصيل شؤُنهم من الجريدة. وهذه الرسالة بعد العنوان والمخاطب محب للآداب.

كتابي اعزاك الله والعنبر الأشهب طرسه. والمسك الذكي نقسهُ، والنضار الخالص قلمه. والؤلؤ الرطب كلمُه. ومنثور النجوم منظوم حرفه. وهالة البدر وقاية ظرفه. والبيان براعة

استهلاله. والمعاني تحوطه وفي خلاله. والبديع سائح في أقاليمه. والأدب بعض تعالميه. ثغره بسام. بجميل السلام. فما جمله بهذه الصفات. الا التحيات المباركات. بعثته سفير وداد. لا فارس جلاد. فإا صافح منك اليمين. وحلف على اخلاصه اليمين.

دعه يبيدي تحية من مشوق

حافظ العهد ليس يعرف نكثا

لا يبالي إذا حفظت ولاه

سالم الدهرُ أو تزايد خبثا

غير دانٍ من النفاق بطبع

أخذ الجد في التعامل ارثا

يحفظ السر والإخاء وحاشا

أن يداني لدى التحالف حنثا

فما خرّج هذا الكتاب من كنزه المطلسم. وفر من الثغر حين تبسم إلا وهو يعلم كيف يسير وإلى أين يصير. حتى وطالما طالبتني الطبيعة بشكل الصنعية وأنا أحيل على ائتلاف الروحين. وتجاذب القلبين.

ص: 317

حتى شاب رأس التسويف. من ترادف أفعال التفويف. ورايتهُ جعل المجرة لثامة. وكوَّر البدر عمامة. فعلمت أن لسان الشوق يقول شب عمرو عن الطوق. فكتبت والقلب بين داعية الحب وجاذبة المعروف والقلم جائل بين سحاب الفكر وروض الحروف. مخاطباً من لا اسميه على لسان القلم. لكونه المفرد العلم. أخي نسبا ونعم الإخاء. وصديقي في الشدة والرخاء. جوهرة عقد الاشراف النفيس. وعنوان تاريخ بني مصباح وادريس. لإزالت أيامه مشرقة بسعوده وايامنا باسمة بوجوده

وبعد فهذا شرح حالة غائب

عليه من اللطف الخفي ستور

تدور به الأهوال حول مدارها

فيصبر والقلب الرضيُّ صبور

عسى فرج يأتي به الله أنه

على فرجي دون الأنام قدير

ولا أقول نحن وأنتم ولا كنا وكنتم فما هذه العوارض إلا رسوم وما منا إلا له مقام معلوم. وما اختار الله تعالى للمصائب إلا الرجال ولا يثبت لانهمار الغيوث إلا الجبال. والشدة أن صوَّتت بجلجلها وحلت بكلكلها. ماذا عسى أن يكون. مما تتخيله الظنون. اليس الأمر يرجع إلى موت أحياه. وهذان لا يملكهما إلا الله. وقد فرغ من تقدير الشياء قبل خلق المسببات والأسباب. ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب. ولست متأثراً من بعد الأخوان عني لخوفهم من الدنو مني. فإن هذه عادة الناس في كل جيل. لا يحفظ الإخاء في الشدة إلا القليل. وقد وجدت من رجال الهم. من يحفظون العهود والذمم.

ويقابلون الشدائد بالعزائم. ولا ترجف قلوبهم بالعظائم. فإنها ممتلئة

ص: 318

بالإيمان. سليمة من الخفقان. ثبتة ثبات رضوى. حافظة للسر والنجوى. ورأيت منهم كرماً يخجل الكرماء. ويقتل البخلاء. ويبهر الشعراء. ويذهل النظراء. ومرؤة بينها وبين غيرهم سدُّ ذى القرنين وبُعد ما بين المشرقين نزلت بهم وأنا مطلوب متعقب. خائف أترقب. فاحلوني محل الأهل والأحباب واسكنوني فيما تغلق دونه الأبواب. وصبروا عند توالي الاكدار. وثبتوا والعيون حول الدار

هم الأهل إلا أنهم اخلفوا الذي

ولدت من الأصلين معه من الأهل

فلا غائب إلا عدو مرؤة

ولا حاضر إلا صفا مورد نهل

خلائهم غر وحسن طباعهم

تألف فيها ما يُحب من السهل

فكلهم في طلعة الدهر غرة_تضيءُ من الشبان للشيخ للكهل

وكل الذي تلقاه يأُبى مروؤةً_من الناس في كل البقاع أبو جهل

وقد كنت في نظام الكرام درّه. وفي وجه صنائع المعروف غره. فساعدت بالمال والحب والقماش. وتفقدت اخاك بضروريات المعاش. وواليت هذه الأيادي. وأنت تسأل عني الرائح والغادي. فلك الله يجزيك. بما يرضاه ويرضيك. فلسام الشكر لا يجد من الكلام. ما يؤدي واجب هذا المقام. فقد عظم الطَّول. فاعجز عن القول. وان سألت عني فأنا بخير وعافيه. وحالة رائقة صافية. بستاني قاعتي. وفكري في ساعتي (وكان قد ارسلها لإصلاحها) لا اجيله فيما يأتي به الليل إذا كنت في النهار. ولا اشغل ذهني بتوالي الخطوب والإكدار. ولا اتألم من طول المدة. ووقع الشدة. فاعتقادي أن الذوات مسيرة. والعمر سائح في الأمكنة والأزمنة

ص: 319

المقدرة. ولكل شدة. مدة. متى انتهت جفت الأوحال. وحسنت الحال. فتراني فكري كليمي. وقلمي نديمي. استودعه ما في الصدور فيحفظه في السطور ثم يرده عليَّ كتاباً. لم يجمع إلا صواباً. فاعود إليه بالنظر لترويح الفكر فتارة اشتغل بكتابة فصول في علم الأصول. واجمع عقائد أهل السنة. بما تعظم به لله المنه. وحينا اشتغل بنظم فرائد في صورة قصائد. ووقتاً اكتب رسائل مؤتلفة. في فنون مختلفة. وآونة اكتب في التصوف والسلوك. وسير الأخبار والملوك. وزمناً اكتب في العادات والأخلاق. وجغرافية الآفاق. ومرَّة أطوف الأكوان. على سفينة تاريخ الزمان. ويوماً اشتغل

بشرح الأنواع البديع. في مدح الشفيع. صلى الله تعالى عليه وعلى آله واصحابه. وأنصاره وأحزابه. وقد تم لي إلا الآن عشرون مؤلفاً بين صغير وكبير. فانظر إلى آثار رحمة اللطيف الخبير. كيف جعل ايم المحتة. وسيلة للمنحة والمنة. اتراني كنت اكتب هذه العلوم. في ذلك الوقت المعلوم وقد كنت اشغل من مرضعة اثنين وفي حجرها ثالث وعلى كتفها رابع. واتعب من مربي عشر وليس له تابع. اشغل بعض النهار بتحرير الجورنال. واقضي ليلي في دراسة الأحوال. مشتغلاً بمجالس الجمعيات الخيرية. ومدارسها وزيارة الأخوان ومراقبة أبناء الزمان. وقد نسيت الأهل والعيله. وربما نسيت الطعام يوماً وليله. فكنت كآلة يحركها البخار. لا سكون لها مادا الماء والنار. فمتى كنت انظر للمخلفات. واكتب هذه المؤلفات

لعمرك اني في الخطوب تحوطني

عناية رب بالعباد لطيف

ص: 320

اروح واغدو في حماية جدنا

أمام البرايا فخر كل شريف

رآني غريقاً وسط ابحر كربة

فآمنني من وقع كل مخيف

وقمت بباب الله اطلب عفوه

بقلب مجد في رضاه حنيف

فدعني وربي فهو أولى بعبده

فما بعده يا صاح غير ضعيف

دعنا من الشدائد والخطوب. والهموم والكروب. ولا تنظر للمادح والساخر. فلابد لهذا الأمر من آخر. بل اقول أن حبل الشدة قد رق. واقترب الوعد الحق. فما هي إلا برهة وينادينا الفرج من رب العالمين. اخلوا مصر ان شاء الله آمنين. فقد عفا الخديوي الأعظم عن الرؤساء واطلق حياة كل من أَساء. ولي أسوة بهم. فذنبي كذنبهم وقد عهدناه محباً للعفو والانعام. بعيداً عن البطش والانتقام فلو دُلَّ عليَّ الآن. ربما أُبعدت عن الأوطان. ومساواة للأخوان. ثم أَعود في امان. إن شاء رب العالمين. وقابض أزمة الحاكمين. فاعدل عن ذكر المثيل والنقيض. وادخل بنا في الطويل العريض. جفت أيدي الناس فهي لا ترشح. وانقطع رشاءُ الأمل فبأية دلو انضح. كثرت الاراجيف فخافوا البأُس. وطال الزمن فداخلهم اليأس. ومن الأخوان من لا يعلم بمكاني. ولو اهتدى إليه لو اسأني. ومنهم من يساعد غيري من رجال الشة. وحاط به من ذوي الحاجات عده. ومنهم من لهُ همة واليد قصيرة. من حالته العسيرة. افتراني اسأَل الأنذال. ولو شربت الأُجاج وطعمت الرمال لا والله فان

بين جنبي نفساً ابيه. وعفة عربية ويمنع كل فاطمي من نظر الغير بالحدقة. (أنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة). وما صرحت لك بضنك

ص: 321

الحال. للتكفف والسؤال. بل طلبي هو عبن الُعتبى. بداعية إلا المودَّة في القربى. فحق الإخاء الادريسي فرض. واولو الأرحام بعضهم أولى ببعض. وهذا أمر لا يعز عليك. ولا ينقص شيئاً مما لديك. فنعم الله تعالى عليم عظيمه. وطبيعتك من الشح سليمة. ومثالك من يحفظ الضالة المنشودة. ويشتري مجد الدارين بدارهم معدودة. وانهُ لثمن بخس. تسمح به النفس. وإذا لم يكن الأخ عوناً لأخيه في الشدة المفزعة. فأي احتياج إليه أن استويا في الرخاء والسعة. ويعجبني هنا من أمثال العامة (ما شلتك يا دمعتي. إلا لوقت شدتي). وقول اوس بن حجر

وليس أخوك الدائم العهد بالذي

يذمك ان ولَّى ويرضيك مقبلاً

ولكنه النائي اذا كنت آمناً

وصاحبك الأدنى إذا الأمر اعضلا

فان ذكرتك في مهمة ذكرت قول ذي الرمه

لكم قدم قد يعلم الناس أنها

مع الحسب العادي طمت على البحر

وقد جاءت القريحة بخريده. بين أترابها فريدة. وها هي تزف إليك. لتسلم بالنيابة عني عليك. فافتح لها باب البستان. وافرش القصر والأيوان. واجعلها في بيت الصيانة. ثم اكس الماشطة والقهرمانة والتابع والمتبوع. وحل بينهم وبين الجوع. فان حسنت كان المهر الوفا. والعقد على الصفا. وإذا خلوت بها ورفعت اللثام. فتأَملها من المجانسة إلى فض الختام. فنك ترى المعالي تحسدك. عندما تقف وتنشدك

بين السرائر والسرير

هام الفرزدق مع جرير

هذي بها نار الجوى

ثارت وذا فيه المثير

ص: 322

وسنان لكن جفنه

يسطو على بيت الضمير

ثمل بصرف الحسن لا

خمر يكوّنها العصير

بسَّام ثغر خلته

للوصل من وجدي بشير

واللحفظ قال لمهجتي

لا تفرحي اني نذير

بالقد صال غزيّلي

فوقعت من جبني أسير

لكنني من فرحتي

في جو آمالي اطير

إذ صرت عبداً خادماً

في حضرة الملك الخطير

ادنو فانظر جنةً

في وجهه الزاهي النضير

وارى لظى في خده

فابيت في نار السعير

اذنبت يوماً فانثنى

بالكف يضربني الغرير

فغدوت اذنب دائماً_ليجور لي مس الحرير

يدنو فالثم رجله

واشم مسكيَّ العبير

تمت محاسنه التي

لطفيف وفرتها اشير

فالشعر فوق بهائه صحب على الاهوا تسير

والحاجبان الشرقا=ن وطرة فلك الأثير

والأنف قطب والعيون

ن الفرقدان بلا نكير

والوجنتان النيرا

ن وحسنه الفلك المدير

والخال نحل تجتني

شهداً من الورد الشهير

أو أنه (البالون) في

آفات بهجته يطير

أو أنه عبد على

بستان سيده خفير

مرآة نور لو بدت

لرأى بها الكون البصير

وأشعة من ضوئها

قرأ المكاتيب الضرير

بدر محاسنه سمت

وتنزعن مستعير

فكأنها في لطفها

مدحي محمداً الأمير

بالجد مصباح الهدى

بلغ الفخار بلا نظير

وبمجد ادري رقى

من سلم العليا الكثير

ص: 323

وبجده الحسن اعتلى

فوق القائل والعشير

من سر حيدرة روى

من سائغ عذب نمير

وبفضل فاطمة غدا

بالفخر والمدح الجدير

بفخامة المختار اضـ

عى حائز الفضل الكبير

نسب كنور الشمس لم

ينكره ذو طرف حسير

رفع الأعاظم فوق عر

ش المجد اذ اقصى الحقير

هم مورد الفضل الكبيـ

ر ومصدر الخير الغزير

حُسدوا على فضل الإله بنص قرآن القدير

أم يحسدون الناس أي

آل النبي فكن خبير

خلقوا لكل عظمية

حلت فهم حل العسير

بالسر أو بالبر أو

بالكر في وقت النفير

من لاذ في خطب بهم

لم يلق يوماً فمطير

انَّي وهم أهل الكسا

ء وعترة الهادي النذير

ورثوا السيادة كابراً - عن كابر لا عن صغير

واستاثروا بالمجد اذ

ما للسوى فيه نقير

الله مولى جدهم

وله الملائكة الظهير

وهم الشظايا فُرقت

من بضعة الغوث المجير

غرسوا بروضة عزة

تسقى بفضل لا غدير

فهم الخلاصة من عصير المجد والباقي ثجير

فابن النبي محمد

خير من الأخيار خير

يا ابن البشير ولا ارى

مدحاً سوى يا ابن البشير

مدحنكم الآيات قبـ

ل فمدحنا يحكي الصغير

في سورة الأحزاب طهـ

ر لا يماثله نظير

من لم يصلِ عليكم

فصلاته مثل الدبير

عذبت مدائحكم فما

ظمئ الذي ورد السدير

فاقبل قصور مقصر

في المدح بالبحر القصير

ص: 324

فالحر ان عزَّ الكثيـ

ر من الثنا أخذ اليسير

عز الخمير من البديـ

ع فكل ما عندي فير

ما قلت هذا مدحة

بل سار من عندي سفير

يحكي لصنوي حالة

فيها الحلي غدا مرير

والرمز قرب من شقا

شقنا واكثار الهدير

فانظر لمن تدري بهم

حتى نرى حسن المصير

لم يبق في الأقوام من

شخص معين أو معير

فكأنني وكأنهم

ضيف على باب الفقير

حولي الوف نوّم

منعوا منامي بالخشير

وصديقنا المعلوم د

رمّ المخلع والكسير

لكن اتاه معوز

غيري جبا حمل البعير

واتاه آخر لم يجد

قمحاً فلم يأب الشعير

واتاه آخر بالعيا

ل وصار للاخِ السمير

فإذا اتاه رابع - اخذ الحمار أو البجبر

فعذرته في محنة

وقفت بمزلقها الحمير

وكتبت للاخِ الذي

كالظل في وقت الهجير

كم قد وصلت تفضلاً

رحماً واكثرت الخمير

وكسوت آل محمد

وأَمرت من لا يستمير

ارضيت جدك بالولا - ورضيت بالخير الكثير

وتركت كلاً من جدو

دك في منامته قرير

لم استمع قلمي يصرُّ لغيركم هذا الصرير

لو أنه اوما لغيـ

ر عصابتي من ذا لعشير

لكسرته ورميته

قبل الدواة بقعر بير

ورضيت بالحال التي

تأتي ولو آكل الحصير

فالموت خير من مديـ

ح الوغد بالصوت الجهير

مضت الثمان وعفتي

كالنبر من تحت الحفير

ص: 325

من جاد فضلاً فهو ذا

ك ومن ابى فانا العذير

ما فاض نهر الضيق عن

جسمي ولا سمعوا الخرير

لو أن نار مصيبتي

في الغير اصلاه الزفير

لكنها في ساة

من فوقها جو مطير

هو صدق ايماني وصبرـ

ري للقضاء بلا نكير

ووقوف جيش عزيمتي

في باب مولاي البصير

خذها اخي عربية

قد بينت ما في الضمير

يفنى معاصرها وتبقـ

ى في العصور على المسير

فالشعر تاريخ الكرام

م مخلد مهما استدير

خدمتك خدمة مخلص_فاصرف لها اجر الأجير

واحفظ محاسنها عن الـ

اوباش والنذل المكير

وإذا فضضت ختامها

ضع سترها كيلا تطير

فالقول ينقله الورى

كالترب يذروها العفير

والسر لو يبدو يرى

بعد القرار على شفير

لا زلت توقى دائماً

فوق الفريق بل المشير

حتى اراك مع الصفا

تدعى بعنوان الوزير

كتيه من لا ينكر. وان لم يذكر. وحرره بلا مسودّة. مع صروف الشده. فان وجد خلل فالعذر شهير. أو تقصير فالمقام خطير. وحد المشوق ولوعه. وجهد المقل دموعه. وما مثلك من يطرق له الحصى. أو تقرع له العصا. فإني لم انبه نائماً. ولا دعوت صائماً. وإنما ظمئ الفصيل فرأم الضرع. ولأمرماَّ لبس الكميُّ الدرع. ولولا الهدف ما تكسرت السهام. ولو ترك القطا ليلاً لنام. فقد استنَّت الفصال حتى القرعا. وندَّت الابل لقفر المرعى. وتربت اكف أبناء العبا. وبلغ السيل الزُبى.

ص: 326

فقد جاءني التابع وعاد يخفي حنين. فرجع الحزام إلى الطببين. ولم اقل له حين انغبن. الصيف ضيعت اللبن. بل قلت له لراجيك والآمر. إلا وانخلي يا ام عامر. فما هو إلا أن يصل الكتاب إلى رحيب المنزل. واقول لك امرعت فانزل. فاخذ الخرج بلا خراج. وانصرف بلا لجاج. بعد ما قال كتبت لوسيع الذرا. وكل الصيد في جوف الفرا. فكانت كلماته في اذني قرطي ماريه. وبين عيني الكواكب السارية. وتهللت فرحاً لزوال الهم عني. وقلت قرّبا مربط النعامة مني. قطعت جهيزة قول كل خطيب. ولكل مجتهد نصيب. فلما رأيته تخلص تخلُّص قائبة من قوب.

علمت أنه ما مر على نخل عرقوب. فلم اقل لهُ حُطني القصا. ولا لامر ما جاءت العصا. لعلمي انه نظر نظر السلامة. فكان ابصر من زرقاء اليمامة. وانكشف عني من كان من شدة الأمر. بعد ان كدت اقول بيدي لا بيد عمرو. فيقال لقي فلان حتفه. ولا مرما جدع قصير انفه. ولكني لم أقل سبق السيف العذل. ب بقيت للمدح والغزل. لعلمي أن البر على طرف الثمام. والبدر في الثالث عشر داخل في التمام خصوصاً والعيد بيننا وبينه مرحله. وما جاع من فُصد له فها انا ذا تركت الاختباط. واحضرت الخياط. وقلت للطحان قمحي قبل الجيارن. وحاصبت القصاب. على قديم الحساب. وقلت للعطار ما قدر السكر والصابون. وللزيات كم اليكون فقد قرب الجمع بعد التفريق. ولابد أن انحر قبل ايام التشريق. فقد فسر رؤياي المعبر وقال لي هلل وكبر. فقلت والصديق بذلك اخبر. الله أكبر الله أكبر. ولله الحمد

ص: 327