الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضد أوروبا والشيطان أفضل من هذا فإنه يوسوس ولا يسمع له صوت وهذا له صوت مؤثر في الضعفاء ففرقوا بين العدو والحبيب بما تسمعونه وإياكم والاغترار بكل مسموع أو مكتوب فالفتنة نائمة ولعن الله من أثارها فاسمعوا واجيبوا نداء مخلص في خدمة وطنه وأخوانه.
عناية سلطانية
امتلأت الديار المصرية فرحاً وسروراً بما ذاع بينهم من توجيه عناية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين أيده الله تعالى إلى سيدنا وأميرنا الخديوي المفخم النائب السلطاني بتأييد مبادئه الحرة والمحافظة على حقوقه الممنوحة له بالفرمان الشاهاني إذا أمر سفير جلالته بلتدن أن يعلن حكومة انكلترا بأن ما جرياتها وتداخلها في حقوق مولانا الخديوي ومس حقوقه الفرمانية أو شخص حضرته يعتبره السلطان كأنه ضد فخامة جلالته بل ضد السلطنة الإسلامية العثمانية وأن السفير عندما بلغ انكلترا ذلك أعلنته أنها تحافظ كل المحافظة على الحقوق السلطانية والامتيازات الخديوية بمصر. ومن هذا يعلم كل عاقل أن ما إجراه الجناب الخديوي الأفخم لم يكن إلا محافظة على حقوق مكفولة برعاية السلطان الأعظم ووقاية اتفاق الدول العظام وأن ما كان يفعل ما إمارته قبل ذلك كان مخالفة للفرمانات والمعاهدات الدولية فلا تقره وترضاه دولة من الدول ولا نفس انكلترا التي أعلنت شدة محافظتها على حقوق سلطاننا وأميرنا ولكنا لا نؤاخذ رجالها بما اختاروه لأنفسهم من الأثرة بالرأي والعمل فقد قدمنا أن دول التداخل تجرب نفسها أمام الأمة المتداخل في شأنها فإن أغفلت نفذت وأن عورضت
اعتذرت وهؤلاء كانوا يفعلون بلا معارضة فما عورضوا بصاحب الحق الشرعي لم يكن لهم أدنى حجة على اختصاصهم بشيء من الأعمال وأقروا أن المستخدم عامل من عمال الخديوي إن شاء أقره على عمله وإن شاء استبدله بغيره بحسب ما يقتضيه النظام فنحن معاشر المصريين رجالاً وإناثاً صغاراً وكباراً نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يحفظ حامي حوزة المسلمين ومالك أزمة المؤمنين مولانا السلطان عبد الحميد خان وأن يؤيد كلمته ويقوّي شوكته وينشر ظله على كل أرض يسكنها مسلم وأن يبارك لنا في عمر مولانا العباس ويقوّي عزائمه ويجعله ملجئاً دائماً وحصناً منيعاً لكل خاضع لأمرة العالي وأن يعين دولة وزيرنا الأول على قطع عقبات التخاذل والتوفيق بين مصالحنا ومصالح الدول المتحابة معنا لوقوف كل من الوطني والمستوطن عند حده وتمتع المجموع بثمرات الإصلاح ونتائج الاتحاد. والحق تعالى يكلل أعماله بالنجاح ويحفظنا من فتن الكارهين للإصلاح الذين شأنهم نسبة الهمجية والخشونة إلى المصريين بعمالهم المصطنعين ولنا في أخواننا عظمي الثقة بأنهم يلاحظون عناية الخليفة الأعظم وتوجهات الخديوي الأفخم وينصرفون عن أهل الفتن من أجي جنس كانوا حتى لو
وجدوا في أستاذنا شيئاً يميل بهم إلى الفتنة أو يدعوهم لسلب حق أجنبي أو وطني فليضربوا به الحائط أهانة وتنكيلاً. والله تعالى يديم لنا تبادل محبتنا مع نزلائنا محاطين بسور الأمن والسلام.