الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطردنا من بلادنا إلى رؤوس الجبال لتلحقنا بالبهيم الوحشي وتصدق في قولها لو كنتم مثلنا لفعلتم فعلنا.
الأستاذ والمقطم
أطلعنا أحد قراء المقطم الأبلج على عبارة فيه نصها ـ ذكرنا في عدد أول أمس من المقطم نبذة تحت عنوان سد الإسكندر وإصلاح خطاءٍ أوضحنا بها ما وقع من النقص عند طبع الفقرة التي وردت في مقتطف الشهر الماضي ثم رأينا أمس في جريدة الأستاذ الغراء كلاماً على الفقرة التي وردت في المقتطف وذلك بعد أن نشرنا الاستدراك المذكور آنفاً في المقطم وكان بنشره غني عما أطال به حضرة الأستاذ الفاضل وخصوصاً لأمر الذين بوجه من الوجوه جرياً على خطته التي لم يحد عنها منذ سبع عشرة سنة حتى الساعة كما شهد الأستاذ الأغر بذلك في أثناء كلامه أما الآن وقد ثبت له حقيقة قصد المقتطف من تلك الفقرة وهي عدم وجود دليل تاريخي على كون باني السد الإسكندر المكدوني أو هو غيره من ملوك حمير فالذي يؤمل من حضرته أن يصلح ما تعجل في كتابته رعاية لأدب الكتاب وتقريراً للصواب وله منا الشكر الجزيل اهـ فقلت له كان على المقطم الأغر أن يقتصر على شكر الأستاذ الذي نبهه وبعد عن الظن السوء في المقتطف فأن أحد أفاضل السوريين حضر عندي بعد طبع الملزمة التي فيها الملاحظة على عبارة المقتطف وقرأت عليه العبارة بنفسي فتوجه إلى إدارة المقتطف ونبه على
ذلك فقيل له أن تلك عبارة دائرة المعارف بنصها فلما عاد وأخبرني قلت له أن الفصل بالنقطة بخبران ما بعدها لدائرة المقتطف وهو محل الاعتراض فإن دائرة المعارف لم تنكر القصة بل حكتها على ما قيل فعاد إلى إدارة المقتطف وأخبر بذلك ثم جاء وقال إن إدارة المقطم ستتدارك ذلك في هذا اليوم فالمستدرك هو الأستاذ في الحقيقة ولو كان له نية غير صالحة ما نبه إدارة المقتطف كيف والمقطم الأغر يقول وإصلاح خطاء فاعترف بأن هناك خطاءً ينبغي إصلاحه وهو الذي نبه عليه الأستاذ ثم قال ما وقع في النقص عند الطبع فأقران هناك نقصاً وهو الذي بنى عليه الأستاذ ملاحظته وليس للمقطم أن يقول وكان بنشره غني عما أطال به حضرة الأستاذ الفاضل إلا إذا كان تنبه من نفسه ولكنه نُبه بعد مضي أيام على المقتطف فتنبه والمنبه الأستاذ فكان عليه أن يشكره لا أن يلومه أما كون خطة المقتطف دينية أو غير دينية فإن الأستاذ لم يتعرض لذلك وإنما لا خط ما سماه خطأً ونقصاً في النسخة المعينة فإن رد العبارة كلها تكذيب لما جاء في التوراة والقرآن من خبر يأجوج ومأجوج والإنجيل مصدق ومقرر للتوراة فيكون التكذيب منصباً على الكتب الثلاثة وهذا الذي حسن الأستاذ
ظنه في جعله غير مقصود للمقتطف ومن هذا تعلم أيها الصديق أن عبارة المقطم الأغر هي المحتاجة للإصلاح ولعله طلب منها رعاية أدب الكتاب مشاكلة لما طلبناه منه لكونه أنزل الملاحظة على المقتطف منزلة الطعن في التوراة والإنجيل والقرآن ولقد أبعد فيما رأى فبين الجانبين بعد المشرقين. أما طلبه تقرير الصواب فقد أجبناه وقررناه لك في هذا العبارة ولولا أن