الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الثّالثة والسّتّون بعد المئتين [كلمة إنَّما]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
كلمة "إنَّما" لتقرير الحكم في المذكور، ونفيه عمّا عداه (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
هذه القاعدة نحويّة بلاغيّة فقهيّة، كلمة إنَّما مركبة من كلمتين هما: إنَّ الّتي لتأكيد النّسبة، وما الكافَّة (2). وهي حرف يفيد الحصر. وهو معنى تقرير الحكم في المذكور ونفيه عمّا عداه. فتقرير الحكم: توكيده وقصره على المذكور دون سواه.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (3).
فإنَّما وأَنّما بمعنى واحد تفيدان الحصر. والأولى: مِن قصر الصّفة على الموصوف. أي أنّ ما يُوحى إليه عليه الصلاة والسلام
(1) المبسوط جـ 23 ص 15.
(2)
شروح التلخيص جـ 2 ص 193.
(3)
الآية 108 من سورة الأنبياء.
مقصور على كون الإله واحداً لا غير، فهي مثل "إنّما يقوم زيد" والثّانية: من قصر الموصوف على الصّفة وهو "إلهكم" على الصّفة وهي الوحدانيّة. مثل "إنّما زيد قائم". وهذا كلّه حصر إضافي (1).
(1) مغني اللبيب مع حاشية الدسوقي جـ 1 ص 54 - 55، وشروح التلخيص جـ 2 ص 194.