الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5601
- (مَنْ سَاءَ خُلُقَهُ مِنْ الرَّقِيقِ وَالدَّوَابِّ وَالصِّبْيَانِ؛ فَاقْرَأُوا فِي
أُذُنِهِ: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ. . .} ) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في ما المعجم الأوسط " (1 / 6 / 1 / 64) من
طريق الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي قال: يا محمد بن عبد الله بن عبيد بن
عمير عن أبي خلف عن أنس بن مالك مرفوعاً، وقال:
" لا يروى إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو موضوع؛ آفته أحد هؤلاء الثلاثة:
الأول: أبو خلف - وهو الأعمى - خادم أنس رضي الله عنه؛ قال الحافظ في
" التقريب ":
" متروك، ورماه ابن معين بالكذب ".
الثاني: محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير؛ قال البخاري في " التاريخ
الكبير " (1 / 1 / 142) و " الضعفاء الصغير " (ص 275) :
" ليس بذاك الثقة ". ونقل الذهبي عنه أنه قال:
" منكر الحديث ". وعن النسائي:
" متروك الحديث ".
الثالث: الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي؛ قال البخاري في " التاريخ الكبير "
(1 / 2 / 342) :
" قال لي سليمان بن عبد الرحمن: رأيته بدمشق، عنده عجائب، منكر
الحديث؛ ذاهب. تركت أنا حديثه ". وقال أبو حاتم:
" متروك الحديث ". وقال أبو زرعة:
" ضعيف الحديث، منكر الحديث ".
قلت: وسليمان بن عبد الرحمن هو الدمشقي، وهو راوي هذا الحديث عن
الحكم هذا.
وقد روي طرف من هذا الحديث من طريق المنهال بن عيسى: ثنا يونس بن عبيد قال:
ليس رجل يكون على دابة صعبة، فيقول في أُذُنِهَا: {أفغير دين الله يبغون
وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون} إلا وقفت بإذن
الله تعالى.
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم "(رقم 504) .
قلت: وهذا مع كونه مقطوعاً موقوفاً على يونس بن عبيد - وهو تابعي ثقة -؛
فالسند إليه لا يصح؛ لأن المنهال بن عيسى مجهول؛ كما قال أبو حاتم فيما نقله
ابن علان في تخريج " الأذكار "(5 / 152) عن الحافظ ابن حجر، ثم ذكر عنه
أنه قال:
" وقد وجدته عن أعلى من يونس؛ أخرجه الثعلبي في " التفسير " بسنده من
طريق الحكم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
إذا استصعبت دابة أحدكم أو كانت شموساً؛ فليقرأ في أذنها: {أفغير دين
الله يبغون. .} الآية. وذكره القرطبي عن ابن عباس في " التفسير " بغير سند ولا