الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم رأيت الأثر في " التاريخ الكبير " للبخاري (4 / 2 / 41) في ترجمة معدي كرب بلفظ:
" لا تصل بين الأساطين، إما أن تقدمها، وإما أن تؤخرها ".
5835
- (لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان؛ فإنها تبير المنافقين) .
منكر. أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين) لم (342 / 463) ، ومن طريقه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2 / 113 - 114) ، وعلقه عليه الديلمي
في " مسند الفردوس "(3 / 154) قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد قال: حدثنا أبو حفص عمر بن زياد الأزدي الزعفراني - ب (همذان) - قال: حدثنا إبراهيم بن قتيبة قال: حدثنا قيس عن العباس بن ذريح عن شريح
ابن هانئ عن علي مرفوعا.
أورداه في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد الزهري أبي صالح الأعرج، وذكرا أنه توفي سنة ثلاث مئة، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وأبو حفص عمر بن زياد " وقع في " الأخبار ": (محمد بن زياد) الزعفراني،
ولم أجد له ترجمة.
وإبراهيم بن قتيبة؛ الظاهر أنه الذي في " اللسان ":
" إبراهيم بن قتيبة الأصبهاني؛ ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية ".
قلت: فهو مجهول أيضا.
وقيس: هو ابن الربيع، ضعيف؛ قال في " التقريب ":
" صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه؛ فحدث به ".
قلت: وهذا إسناد مظلم، لا أدري من المتهم به، أهو قيس هذا أم من دونه؛
فإن الفتن قد أمرنا بالاستعاذة منها ما ظهر منها وما بطن في غير ما حديث، ومن أبواب البخاري، في " صحيحه " في " كتاب الفتن " (15 - باب التعوذ من الفتن) . قال ابن بطال عقبه - كما في " فتح الباري " (13 / 44) -:
" في مشروعية ذلك الرد على من قال: اسألوا الله الفتنة؛ فإن فيها حصاد المنافقين، وزعم أنه ورد في حديث، وهو لا يثبت رفعه؛ بل الصحيح خلافه ".
ثم ذكر الحافظ عقبه حديث علي هذا من رواية أبي نعيم فقط، وقال:
" وفي سنده ضعيف ومجهول ".
وكذا قال السخاوي في " المقاصد الحسنة "(464 / 1298)، ونقل عن شيخه الحافظ في " الفتح " أنه نقل عن ابن وهب: أنه سئل عنه؛ فقال:
، إنه باطل ". وأقره. قال السخاوي:
" وهو كذلك ". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (18 /
126، 381) :
" هذا ليس معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
ونقل عنه السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص 203) أنه جعله
من الأحاديث الموضوعة، وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(2 / 351) . وهو حري بذلك. والله أعلم.