الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الصغير "، ورجاله رجال (الصحيح) ".
ففيه تساهل كبير؛ لأن يحيى بن عثمان - وهو السهمي المصري -؛ لم يرو له
في أحد " الصحيحين " مطلقا، ونعيم بن حماد؛ إنما أخرج له البخاري مقرونا؛ كما قال المنذري في " خاتمة الترغيب "، ثم هو ضعيف من قبل حفظه؛ كما يشير إلى ذلك الحافظ بقوله في " التقريب ":
" صدوق يخطئ كثيرا ".
5879
- (إنه ستفتح مصر بعدي، فانتجعوا خيرها، ولا تتخذوها دارا، فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا) .
ضعيف جدا. رواه ابن منده في " المعرفة "(14 / 2) عن مطهر بن الهيثم الكتاني قال: نا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده مرفوعا. وقال:
" حديث غريب، تفرد به مطهر ".
قلت: قال الحافظ في " التقريب ":
" متروك ".
5880
- (إني دعوت للعرب فقلت: اللهم! من لقيك معترفا بك؛
فاغفر له أيام حياته، وهي دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وإن لواء الحمد يوم القيامة بيدي، وإن أقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب) .: منكر بهذا التمام. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "، ومن طريقه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " (9 / 2) : ثنا محمد بن
الحسن بن البستنبان وعبد الله بن الحسن المصيصي قالا: ثنا الحسن بن بشر: ثنا مروان بن معاوية عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى مرفوعا. قال العراقي:
" ورويناه في " مسند البزار " قال: أبنا رزق الله بن موسى قال: ثنا الحسن بن
بشر بن سلم؛ فذكره مختصرا بلفظ:
" اللهم! من لقيك منهم مصدقا مؤمنا؛ فاغفر له ". ولم يذكر ما بعده. وقال:
" لا نعلم رواه عن ثابت إلا مروان، ولا عنه إلا الحسن بن بشر ". انتهى.
والحسن بن بشر البجلي؛ روى عنه البخاري في " صحيحه "، قال أبو حاتم الرازي:" صدوق ". وذكره ابن حبان في " الثقات ". ومروان بن معاوية الفزاري؛ احتج به الشيخان. وثابت بن عمارة الحنفي؛ لا بأس به؛ قاله أحمد والنسائي. وقال ابن معين: " ثقة "،. وغنيم بن قيس؛ احتج به مسلم، ووثقه ابن سعد والنسائي وابن حبان، فالحديث - إذا - إسناده جيد ".
قلت: له علة خفية؛ فإن مروان بن معاوية - وإن احتج به الشيخان؛ فإنه - كان يدلس أسماء الشيوخ؛ كما في " التقريب "، وبيانه في " التهذيب ":
قال الدوري: سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية عن علي
ابن أبي الوليد؛ قال: هذا علي بن غراب! والله! ما رأيت أحيل للتدليس منه. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: كان مروان يغير الأسماء؛ يعمي على الناس، كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد، وإنما هو حكم بن ظهير!
وقال الآجري عن أبي داود: كان يقلب الأسماء.