الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5693
- (مَنْ أدخلَ على أخيه المسلم فرحاً وسروراً في دار الدُّنيا؛ خلق الله عز وجل منْ ذلك خَلْقَاً يدفعُ به عنه الآفات في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة كانَ منه قريباً، فإذا مَرَّ به هَوْلٌ يُفْرِقه قال: لا تَخَفْ. فيقولُ له: مَنْ أنتَ؟ فيقول: أنا الفرحُ - أو السُّرورُ - الذي أَدْخَلْتَهُ على أخيكَ في دارِ الدنيا) .
منكر.
أخرجه ابن جميع في «معجمه» (ص 365)، ومن طريقه الخطيب في «التاريخ» (13 / 273) : حدثني مؤنس بن وصيف بـ (تنّيس) قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: كنت أكتب عن يزيد بن هارون عن أبي حقص الأبار، فلقيته بمكة. قال الحسن: فحدثني أبو حفص الأبار عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: ليث - وهو ابن أبي سليم -؛ وهو ضعيف مختلط.
والأخرى: مؤنس هذا؛ وفي ترجمته ساقه الخططيب، ولم يزد فيها على ذلك، فكأنه مجهول، ولم أره في «الميزان» و «اللسان» ، وقد صرَّح بذلك ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (2 / 23) ؛ فإنه أخرجه من طريق الخطيب ثم قال:
5694
- (مَنْ غَزَا غزوةً فِي سَبيلِ اللهِ عز وجل؛ فقد أدّى إلى اللهِ عز وجل جَمِيعَ طاعَتِهِ، ? فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ?) .
موضوع.
أخرجه ابن جميع في «معجمه» (ص 366) من طريق القاسم
ابن بهرام عن قتادى عن أنس مرفوعًا به.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته القاسم هذا؛ قال ابن حبان في ((المجروحين)) (2 / 214)
((القاسم بن بهرام أبو همدان شيخ كان علي القضاء بـ (هيت) يروي عن أبي الزبير العجائب لا يجوز الاحتجاج به بحال))
ثم ساق له حديثًا موضوعًا في فضل معاوية.
وأورده ابن عدي في كنى ((الكامل)) ، وقال (7 / 2749) :
((أبو همدان؛ كذاب))
وأقرره الحافظان: الذهبي والعسقلاني.
والحديث؛ عزاه الدكتور تدمري في تعليقه علي ((المعجم)) لإبن ماجه في الجهاد! وهذا كذب علي ابن ماجه؛ سببه الجهل بهذا العلم؛ فإن الذي عند ابن ماجه في الباب المشار إليه إنما هو حديث آخر برقم (2761) من روايه جمع من الصحابة؛ منهم أنس؛ وفيه:
(ومن عزا بنفسه في سيبيل الله ، وانفق في وجه ذلك له بكل درهم سبع مئة ألف درهم ، ثم تلا الآية:{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء} .
ومع ذلك؛ فاسناده ضعيف؛ كما في ((المشكاة)) (3857) وغيره.
فتأمل كطم في هذا العزو من تخليط ، وكم له من تخاليط سبق بيان بعضها! ومن ذلك أنه عزا حديث: