الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إحداهما: عنعنة أبي الزبير.
والأخرى: جعفر بن أحمد الراوي عن أحمد بن صالح؛ فقد أورده أبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2 / 249) فقال:
((جعفر بن أحمد بن أبي الشروب البغدادي. روي عن أحمد بن صالح المسمومي (!) المكي. ذكره بعض أصحابنا)) .
ثم ساق له الحديث الآتي بعده ، فالظاهر انه مجهول. والله أعلم.
والحديث؛ عزاه السيوطي في ((لجامع الكبير)) (14441) لأبي نعيم عن جابر. وعلقت عليه اللجنة كلام المناوي في ((الفيض)) ولم تزد!
(تنبيه) : المسمومي، كذا وقع في الأصل! والراجح أنه:(الشمومي) ؛ ما يأتي بيانه في الحديث التالي:
5700
- (مَنْ صَلَّى الضُّحَى أربع ركعَاتٍ في يومِ الجُمُعَةِ في دهرِهِ مرةً واحدةً يقراُ بفاتحةِ الكتاب. . . فذكره بطوله.)
موضوع أخرجه هكذا أبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1 / 249) قال:
حدث عبد الله بن محمد بن زكريا: ثنا جعفر بن أحمد بن أبي الشروب الزعفراني: ثنا أحمد بن صالح: حدثني عبد الله بن عيسى والوليد بن أبي النجم قالا: ثنا سعد بن الجرجاني عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: هذا موضوع؛ آفته أحمد بن صالح ، وهو غير أحمد بن صالح المصري
الثقة الحافظ كما تقدم في الحديث الذي قبله.
ويحتمل أن تكون الآفة من سعد بن سعيد الجرجاني؛ قال البخاري:
((لا يصح حديثه)) .
وذكر له الذهبي حديثًا موضوعًا ، واتهمه به. والله اعلم.
والحديث؛ أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2 / 112) بإسناده وذكره السيوطي في ((اللآلي)) (2 / 35) من طريقه ، وساق سنده من طريق الفضيل بن عياض: حدثنا أبو عبد الله الخراساني عن سفيان الثوري به. وساق الحديث بطوله ، وقال ابن الجوزي - وتبعه السيوطي وغيره -:
((موضوع بلا شك ، فلا بارك الله فيمن وضعه ، فما أبرد هذا الوضع وما أسْمَجَهُ! وكيف يحسن أن يقال: من صلي ركعتين فله ثواب موسى وعيسى. وفيه مجاهيل ، أحدهم قد عمله)) .
قلت: لعله يعني شيخ الفضيل أبا عبد الله الخراساني ومن دونه ،ولعل (أبو عبد الله الخراساني) هو سعد بن سعيد الجرجاني الذي في طريق أبي نعيم ، أو آخر من المتروكين سرقه أحدهم من الآخر. والله سبحاه وتعالي أعلم.
والحديث؛ ذكره أبو نعيم في ترجمة جعفر بن أحمد بن أبي الشروب البغدادي وقال:
((روي عن أحمد بن صالح المسمومي المكي. ذكره بعض أصحابنا)) .
قلت فهو في حكم المجهولين.