الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث (1502) : ولذلك قررت نقل الحديث (225) من " الصحيحه " إذا لم أجد له شاهدا معتبرا، وهو مما أستبعده، فإن الحافظ استغربه أيضا فى " نتائج الأفكار "(34 / 1) ، وأعله بضعف محمد ابن إسماعيل، ولم يتنبه أيضا لانقطاعه ولا لإستظهار أبى داود بقول شيخه ابن عوف: قرأته فى كتاب إسماعيل ابن عياش. فجل من لا يسهو ولاينسى، وغفر لى خطئى وعمدى، وكل ذلك عندى.
وروى أبوداود بهذا الإسناد حديثا آخر عن أبى مالك فى (أذكار الصباح والمساء) بلفظ:
" اللهم! فاطر السماوات. . . . . . ".
ثم رأيت الحافظ العراقى فى " تخريج الإحياء "(1 / 297 - طبع الحلبى) ذهل أيضا عن العلة، فقال:" إسناده جيد "!
5607
- (لاأخاف على أمتى إلا ثلاث خلال: أن يكثر لهم من المال فيتحاسدوا فيقتتلوا، وأن يفتح لهم الكتاب، يأخذه المؤمن يبتغى تأويله: ((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)) ، وأن يروا ذا علمهم فيضيعوه، ولا يبالون عليه) .
ضعيف. أخرجه الطبرانى فى " الكبير "(3 / 293 / 3442) و " مسندالشاميين "(ص331) و (2 / 443 / 1665) : حدثنا هاشم بن مرثد
الطبراني: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش: حدثني ضمضم بن زرعة عن
شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاثة علل:
الأولى: الانقطاع بين شريح وأبي مالك؛ كما تقدم بيانه في الحديث الذي
قبله.
الثانية: ضعف محمد بن إسماعيل. وتقدم أيضاً.
الثالثة: هاشم هذا؛ فإنه ضعيف أو أشد؛ قال ابن حبان:
((ليس بشيء))
ذكره عنه الذهبي. وانظر الحديث (1510) ؛ فإن هنالك حديثاً آخر لمحمد بن
إسماعيل.
ولحديث الترجمة شاهد من حديث عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2 / 288) . وقال:
((صحيح)) ! وكذا في ((التلخيص)) للذهبي.
قلت: فالظاهر أنه سقط الحديث من المستدرك؛ لأن نصه فيه موافق لنص
((التلخيص)) تماماً: إسناداً ولفظاً وتصحيحاً! فيبدو لي - والله أعلم - أن الناسخ أو
الطابع نقل نص ((التلخيص)) إلى ((المستدرك)) فظهر التماثل على خلاف
الجادة، ليس فيه بإسناد الحاكم إلى (عمر بن راشد) لننظر فيه.