الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته أنه أورده الذهبي في " الميزان " لهذه الرواية، فقال:
". . . عن محمد بن أبي الثلج، بغدادي. عن يوسف بن موسى القطان بخبر
باطل. وعنه ابن جميع ".
قلت: يشير إلى هذا الحديث، ووافقه الحافظ في " اللسان "، ووقع فيه (محمد
ابن أبي المليح) ! وهو تحريف مطبعي.
ووجه حكمهما على الحديث بالبطلان بعد جهالة راويه محمد بن العباس أنه
مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على أن الذي دنا وصار بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم
قدر قوسين إنما هو جبريل عليه السلام. انظر تفسير ابن كثير لهذه الآية.
5684
- (رأيتُ على بَابِ الجنةِ مكتوباً: " لا إلا اللهُ محمدٌ رسولُ
الله، عليٌّ أخو رسولِ الله) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في " الكامل "(6 / 2103) ، وابن حبان في
" الضعفاء والمجروحين "(2 / 229 - 230) ، والقطيعي في " زوائده على فضائل
الصحابة لأحمد " (2 / 665) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (416 / 18 /
2) عن أبي يعلى حمزة بن داود الأبلي قال: ثنا سليمان بن الربيع النهدي
الكوفي قال؛ ثنا كادح بن رحمة قال: حدثنا مسعر عن عطية عن جابر مرفوعاً
به. وقال ابن عدي:
" كادح؛ عامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه في أسانيده ولا في
متونه ". وقال الحاكم وأبو نعيم:
" روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة ".
قلت: وهذا منها؛ كما جزم الذهبي وتبعه العسقلاني.
وسليمان بن الربيع النادي؛ تركه الدارقطني.
وحمزة بن داود؛ قال الدارقطني:
" ليس بشيء ".
لكنه لم يتفرد به؛ فقد قال ابن جميع في " معجم الشيوخ "(ص 143) :
حدثنا محمد بن موسى أبو بكر - أمير ساحل الشام وصيدا -: حدثنا أبو نصر
فتح بن أبلج: حدثنا داود بن سليمان: حدثني سليمان بن الربيع به.
لكن من دون ابن الربيع لم أعرفهم؛ غير أبي بكر الأمير؛ فله ترجمة مختصرة
جداً في " الأنساب "(519 / 1) ، وفي " تاريخ دمشق " أوسع منه، ولم يذكر
فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ثم إن الحديث؛ رواه القطيعي (1135) بإسناده السابق الواهي عن كادح
قال: " الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً به. وقال في آخره:
" علي أخي، وصاحب لوائي ".
فذكر الحسن بن أبي جعفر - وهو ضعيف - مكان مسعر. وأبا الزبير - وهو
مجلس - مكان عطية - وهو ضعيف -.
وبالجملة؛ فآفة هذا الحديث كادح هذا، وقد عرفت أنه يروي الأحاديث
الموضوعة عن الثقات، وقد قال ابن حبان في كتابه " المجروحين " (2 / 229) :
" كان ممن يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان
المتعمد لها، أو غفل عن الإتقان حتى غلب عليه الأوهام الكثيرة، فكثر المناكير في
روايته، فاستحق بها الترك ".
ثم ساق له أحاديث - هذا منها - من الطريق الأولى، وقال:
" له نسخة كتبناها عنه، أكثرها موضوعة ومقلوبة ".
(تنبيه) : نقل الدكتور تدمري في تعليقه على " معجم الشيوخ " عن الشيخ
محمد الباقر المحمودي - والظاهر أنه شييعي - أنه خرج الحديث بروايتين ساقهما،
ولفظهما واحد! عزا الأولى لابن عدي في " الكامل "، والأخرى للإمام أحمد في
(باب فضائل علي رضي الله عنه ! فأقول - والله المستعان -:
في هذا التخريج ثلاثة أوهام فاحشة:
الأولى: سكوتهما عن الحديث! وهو موضوع بشهادة الحفاظ المتقدمين: ابن
حبان، وألذ هبي، والعسقلاني.
الثانية: إيهامهما القراء أن للحديث روايتين! والحقيقة أنها رواية واحدة مدارها
على كادح؛ كما سبق.
الثالثة: عزوهما الحديث للإمام أحمد في الباب المذكور! وهذا خطأ؛ لأن
أحمد لا دخل له في الحديث، ولا رواه، وإنما هو من زوائد القطيعي عليه؛ كما
سبق ذكره في تخريجي إياه.
ومثل هذا الوهم يقع فيه كثير من المتعلِّقين بهذا العلم، وبخاصة الشيعة
منهم، وبعضهم قد يفعلون ذلك عمداً تدلسياً وتضليلاً!
وبهذه المناسبة أقول: