الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((ليشد أحدكم حقوه ولو بعقال)) . وقال العقيلي:
((هذا أولى)) . وأقره الحافظ.
قلت: وهو منقطع بين قتادة وعمر، فهو غير صحيح لا مرفوعا ولا موقوفا، ومع ذلك، أورده الدكتور القلعجي في فهرس الأحاديث الصحيحة الذي وضعه في آخر كتاب ((ضعفاء العقيلي)) (ص 519) ، وأورجه فيه باللفظ الموقوف، وكأنه توهم صحته من قول العقيلي فيه:(هذا أولى) ! ! له من مثله نماذج أخرى، وذكرت أحدها في مكان آخر متقدم.
والحديث، أورده السيوطي في ((الجامع الكبير)) من رواية الديلمي فقط.
5671
- (يا أنس! لباس الملائكة إلى أنصاف سوقها) .
موضوع. أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (3 / 453 - بيروت) من طريق الفضل بن حرب البجلي: حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس بن مالك مرفوعا. ذكره في ترجمة الفضل هذا، وقال فيه:
((مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، لا يعرف إلا به)) .
والحديث أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3 / 50) من طريق العقيلي، وقال:
((هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يحيى: عبد الرحمن بن بديل ضعيف. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الأثبات. قال العقيلي: وحديث الفضل بن حرب غير محفوظ)) .
وتعقبه السيوطي في ((اللآلي)) (2 / 265) وابن عراق في ((تنزيه الشريعة))
(2 / 274) بأن عبد الرحمن هذا أوثق، وبأن له شاهدا من حديث عبد الله بن عمرو. ولم يتعرضا بجواب عن العلة الأخرى وهى جهالة الفضل! وقد قال فيه الذهبي:
(لا يعرف) وأقره الحافظ.
فهو علة الحديث، وهذا وحده وإن كان لا يكفي للحكم على الحديث بالوضع من حيث إسناده، فإن ابن الجوزى وغيره من النقاد ينظرون إلى المتن وما فيه من نكارة، فبإجتماع الأمرين ـ ضعف الإسناد ونكارة المتن ـ يحكمون على الحديث بالوضع أو البطلان، وهذا مما يلاحظه الباحث كثيرا فى كلامهم على الأحاديث.
وأما الشاهد الذى أشار إليه السيوطي، فالقول فيه كالقول فى هذا، من حيث إنه ضعيف السند منكر المتن، وقد تقدم تخريجه والكلام عليه برقم (1635) .
وفى الحديث علة أخرى، وهى أنه قد جاء بإسناد أخر صحيح عن أنس مرفوعا بلفظ:
((الإزار إلى نصف الساق. . . . .)) الحديث، وليس فيه ذكر الملائكة.
وهو مخرج فى " الصحيحة "(1765)
فثبت بطلان حديث الترجمة، وقد جزم الشوكاني فى " " الفوائد " "(192)
بوضعه.
وإن من طامات الدكتور القلعجى وجهالاته: أنه ذكره فى جملة الأحاديث الصحيحة التى فهرسها فى أخر ((ضعفاء العقيلي)) (525) ! والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله