الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضُعِّف. وقال أحمد: لا بأس به؛ بليته من علي بن يزيد. قلت: يروي عن علي
ابن يزيد كَثِيرًا ". وقال الحافظ:
" صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني ".
وأقول: لا أستبعد أن يكون هو شيخه الذي حدثه بهذا الحديث المنكر الذي لم يسمه في الإسناد. والله أعلم.
وبالجملة؛ فعلة الحديث هو هذا الشيخ أَوَّلًا، ثم ابن أبي عَاتِكَة ثَانِيًا. فإعلال الشوكاني في (تحفة الذاكرين)(ص 50) إياه بابن أبي عاتكة تقصير ظاهر؛ موهم أنه ليس فيه علة أخرى هو بها أحرى وأولى! وهو في ذلك تابع للمناوي في " فيض القدير "!
وإنما نبهت على هذا اَلتَّقْصِير خشية أن يظن من لا علم عنده ولا تحقيق لديه
أن العلة فقط من عثمان، ويظن من توثيق من وثقه أنه حسن الحديث، فَيُحَسِّن
حديثه هذا، فيقع في الخطأ.
ومن مناكير عثمان بن أبي العَاتكة هذا: الحديث الآتي:
5975
- (إن اَللَّه عز وجل يَجْلِسُ يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار. . . وذكر حَدِيثاً طَوِيلًا) .
منكر. أخرجه العقيلي في "؛ الضعفاء "(3 / 221)، وعنه ابن الجوزي (1 / 137) من طريق هشام بن عمار قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنا عثمان ابن أبي العَاتكة أبو حفص عن سليمان بن حبيب المحاربي (الأصل: المحارمي!) عن أبي أمامة مَرْفُوعًا. أورده في: ترجمة عثمان هذا، وقال:
" لا يتابع عليه ".
وأعله ابن الجوزي بقول ابن معين المتقدم في الحديث الذي قبله:
" ليس بشيء ".
وهذا لا يستلزم أن يورده في " الموضوعات "، فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه
من النكارة، وهي نسبة الجلوس إلى الله تعالى، وبين الجنة والنار! ! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة. فمتنه حري بالوضع. وهذا مما لم يلاحظه السيوطي، أو لاحظه ولم يعتد به! وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (1 / 946) ! فذكر له السيوطي في " اللآلئ " (1 / 33) شَاهَدَا من رواية يزيد بن ربيعة: حدثنا أبو الأشعث الصنعاني: سمعت ثوبان يحدث عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يُقبِل اَلْجَبَّار عز وجل يوم القيامة، فيثني رجله على الجسر، ويقول: وعزتي وجلالي! لا يجاورني اليوم ظالم. فينصف بعضهم من بعض حتى إنه لينصف الشاة الجلحاء من العضباء بنطحة نطحتها ".
أخرجه الطّبراني في " المعجم الكبير "(2 / 95 / 1421) .
قلت: سكت عنه السيوطي! فما أحسن؛ لأن يزيد بن ربيعة هذا ضعيف جِدًّا، وقد تقدمت له أحاديث برقم (310، 1083، 1087، 1384، 1400،
1401، 1402) ، منها هذا، وهو بالرقم الذي قبل الأخير.
5976 -
(من استغفر لِلْمُؤْمِنِينَ؛ ردّ اَللَّه عليه من آدم فما دونه) .
منكر. أخرجه البخاري في " التاريخ "(2 / 2 / 219) ، والعقيلي في
" الضعفاء "(2 / 182) من طريق إسحاق بن راهويه: أنا عمر بن عبيد الطنافسي عن شعيب بن كيسان عن أنس بن مالك مَرْفُوعًا. أورداه في ترجمة شعيب هذا وقالا:
" لا يعرف له سماع من أنس، ولا يتابع عليه ".
والحديث؛ أورده العراقي في " المغني "(1 / 321) من رواية أبي الشيخ بن حيان في " الثواب " والمستغفري في " الدعوات " من حديث أنس:
" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات؛ رد الله عليه عن كل مؤمن مضى من أول الدهر، أو هو كائن إلى يوم القيامة ".
قلت: وهذا يبين أن في حديث الترجمة اِخْتِصَارًا مُخِلًّا. ثم قال العراقي:
" وسنده ضعيف ".
والظاهر أنه عندهما من طريق كيسان هذا، وفي ترجمته أورده الذهبي في
" الميزان " بلفظ:
" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات؛ رد عليه من آدم فمن دونه من الإنس ".
وقال:
" رواه إسحاق بن راهويه عن عمر، والعجب أن البخاري روى هذا في! الضعفاء!
عن أحمد بن عبد الله بن حكيم عن عمر، وأحمد متهم ".
قلت: وشعيب بن كيسان؛ قال ابن أبي حاتم (2 / 1 / 351) عن أبيه:
" صالح الحديث ".