الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجابر.
(تنبيه أ: ساق السيوطي في " الجامع الكبير " هذا الحديث والذي قبله سِيَاقًا وَاحِدًا: ودون قوله: " فإنها زكاة الصلاة. . . " إلخ. وقال:
" رواه الدّارقطني - وضعفه - عن عبد الله بن بريدة ".
ولم أر هذا التضعيف في المكانين المشار إليهما. والله أعلم.
5980
- (لا تَقُولِي هذا يا عائشة! فإنّها قد أسلمت، وحسن
إسلامها) .
موضوع. أخرجه ابن سعد في " الطبقات "(8 / 126) : أخبرنا محمد
ابن عمر: حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ومعه صفية؛ أنزلها في بيت من بُيُوت حارثة
ابن النعمان، فسمع بها نساء الأنصار وبجمالها، فَجِئْنَ ينظرن إليها، وجاءت عائشة منتقبة حتى دخلت عليها، فعرفها، فلما خرجت؛ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أثرها، فقال:
" كيف رأيتها يا عائشة؛ ".
قالت: رأيت يهودية! قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن عمر - وهو الواقدي -؛ كذاب، كما تقدم
مراراً.
وأسامة بن زيد بن أسلم - وهو العدوي مولاهم المدني -؛ قال الحافظ:
" ضعيف من قبل حفظه ".
وعطاء بن يسار؛ تابعي جليل؛ فالحديث مرسل.
وقد روي مَوْصُولًا بإسناد خير من هذا؛ أخصر منه؛ فقال مبارك بن فضالة:
عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو عروس بصفية بنت حيي؛ جئن نساء الأنصار، فأخبرن عنها. قالت: فَتَنَكَّرْت، وَتَنَقَّبْت؛ فذهبت، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى عيني؛ فعرفني. قالت: فَالْتَفَت؛ فأسرعت اَلْمَشْي؛ فأدركني؛ فاحتضنني، فقال:
" كيف رأيت؟ ".
قالت: قلت: أَرْسِلْ، يهودية وسط يهوديات!
أخرجه ابن ماجه (1980) . وَضِعْفه البوصيري في " الزوائد "(2 / 118) بقوله:
" فيه علي بن زيد بن جدعان؛ وهو ضعيف ".
قلت: وفيه علتان أخريان:
الأولى: أم محمد هذه؛ لم يوثقها أحد؛ حتى ولا ابن حبان! وبيض لها الحافظ في " التقريب "، فلم يقل فيها ولا مقبولة! وذكرها الذهبي في " النسوة المجهولات ".
والأخرى: مبارك بن فضالة؛ قال الحافظ:
" صدوق، يدلس ويسوي ".
وهذا الحديث مع حديث عائشة مما حشا به التويجري كتابه الذي سماه ب
ل " الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور "(ص 181 - الطبعة الأولى) مع السكوت عنها كما يفعل سائر المؤلفين الذين لا علم عندهم بالحديث الشريف، وكأنهم ينطلقون من القاعدة الغربية الكافرة:
" الغاية تبرر الوسيلة "!
وإلا؛ كيف يستجيزون أن ينسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يعلمون صحته مع علمهم بقوله صلى الله عليه وسلم:
" من حَدَّثَ عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحذ اَلْكَذَّابِينَ ".
رواه مسلم وغيره.
ومن ذلك: ما ذكره عقب الحديث بقوله:
" وأخرج ابن سعد أيضاً من طريق عبد الله بن عمر العمري قال:
" لما اجتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية رأى عائشة رضي الله عنها منتقبة بين النساء، فعرفها فأدركها فأخذ بثوبها فقال: كيف رأيت ".
قلت: وهذا إسناد واه معضل، إن كان عبد الله بن عمر العمري هو الراوي؛ فإنه ضعيف من أتباع التابعين، ولكن الذي في " ابن سعد " (8 / 128) :" عمر ابن عبد الله قال " غير منسوب برواية عبد الرحمن بن أبي الرجال، وهذا لم يذكروا له رواية عن عبد الله بن عمر العمري، وإنما عن عمر بن عبد الله مولى كفرة، وهو تابعي ضعيف، فهو مرسل. فالظاهر أنه انقلب اسمه على بعض الرواة،