الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«لا أعرفه. وخبره منكر في التسمية على الوضوء» .
قلت: وكأنه تبع في تجهيله إياه ابن القطان؛ فإنه قال:
«لا يُعرف ألبتة» . فتعقبه الحافظ في «اللسان» بقوله:
«قلت: هو مشهور بكنيته (أبو بلال) ، من أهل الكوفة، يروي عن قيس بن الربيع والكوفيين. روى عنه أهل العراق. قال ابن حبان في «الثقات» : «يغرب ويتفرد» . وليَّنَهُ الحاكم أيضاً. وقول ابن القطان: «لا يُعرَف ألبتة» ؛ وهم؛ فإنه معروف» .
2 -
وأما حديث ابن عمر؛ فيرويه عبد الله بن حكيم أبو بكر عن عاصم بن محمد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
أخرجه الدارقطني، والبيهقي وقال:
قلت: أبو بكر هذا؛ متروك متهم بالكذب. وقال أبو نعيم الأصبهاني:
«روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات» .
5692
- (يا غلامُ! مَنْ أنا؟ فقال: أنتَ رسولُ اللهِ. فقال له: باركَ اللهُ فيكَ. ثم إنَّ الغلامَ لم يتكلَّم بعدها) .
ضعيف جداً. أخرجه ابن جميع في «معجمه» (ص 354) ، ومن طريقه البيهقي في «الدلائل» (6 / 59 - 60) ، والخطيب في «التاريخ» (3 / 444)
قال: حدثني العباس بن محبوب - بمكة -: حدثنا أبي: حدثني جدي شاصونة بن عبيد: حدثني معرض بن عبيد الله بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده قال:
حججت حجة الوداع، فدخلت داراً بمكة، فرأيت رسول الله ^ ووجهه كدارة القمر، فسمعت منه عجباً: أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم وُلِدَ، وقد لفَّهُ في خرقة، فقال له رسول الله ^:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً مظلم، مسلسل بالضعفاء والمجهولين:
أولا: العباس بن محبوب؛ قال الحافظ في «اللسان» :
وأما الدكتور تدمري؛ فقال في تعليقه على «المعجم» :
وكم له من مثل هذا النفي! !
ثانياً: أبوه محبوب - وهو ابن عثمان بن شاصونة -؛ قال الحافظ أيضاً:
«. . . عن جده. وعنه إسحاق بن شاهين؛ مجهول» .
ثالثاً: جده شاصونة - وهو ابن عبيد -؛ مجهول أيضاً؛ كما يأتي عن الحافظ العسقلاني.
رابعاً وخامساً: معرض بن عبيد الله وأبوه؛ قال الحافظ في «الإصابة» :
«مجهولان، وكذلك شاصونة» . وقال:
«وأخرجه الحاكم في «الإكليل» من وجه آخر عن العباس بن محمد بن شاصونة» .
قلت: وقد روي من طريق آخر: أخرجه البيهقي والخطيب من طرق عن محمد بن يونس الكديمي: حدثنا شاصونة بن عبيد أبو محمد اليمامي به. وزاد في آخره:
«حتَّى شَبَّ» .
قلت: والكديمي؛ قال الذهبي:
«هالك. قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات» .
قلت: فلا قيمة لمتابعته، ولذلك؛ قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (6 / 158) - وقد ذكره من الطريقين -:
«حديث غريب جداً» . وأشار البيهقي إلى ذلك بقوله:
ونقل الحافظ عن ابن السكن أنه قال في ترجمة معرض بن معيقيب:
«له حديث في أعلام النبوة، لم أجده إلا عند الكديمي عن شيخ مجهول، فلم أتشاغل بتخريجه» .