الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامعة) عن يوسف بن ميمون الحنفي: زياد بن ميمون عن انس مرفوعًا.
قلت: زياد هذا؛ وضاع باعترافه؛ كما تقدم مرارًا، فانظر الأحاديث (176، 296) .
ويوسف بن ميمون الحنفي؛ قال البخاري وأبو حاتم:
((منكر الحديث جدًا)) .
ويغني عنه حديث أبي أمامة مرفوعًا:
(من خرج من بيته متطهرًا إلي صلاة مكتوبة؛ فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن
خرج إلي تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه ،فأجره كأجر المعتمر. .)) الحديث؛
انظر (صحيح الترغيب)) (318) ، وصحيح أبي داود)) (567)
5699
- (ركعتَانِ بعمَامَةٍ خيرٌ مِنْ سبعينَ ركعةً بغيرِ عِمَامَةٍ)
موضوع.
رواه الديلمي في ((المسند)) (2 / 176) معلقا ، فقال أبو نعيم:
حدثنا عبد الله بن محمد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته أحمد بن صالح هذا؛ فإنه كان يصنع الحديث؛ كما قال ابن حبان. وغير أحمد بن صالح المصري الحافظ؛ كما نبه عليه ابن حبان في ((الثقات)) (8 / 25 - 26) وقد تقدم له حديث آخر برقم (3412) ،كما تقدم حديثه هذا أيضا برقم (128) ؛ ولكن لم أكن وقفت علي إسناده ، فاعتمدت في تضعيفه علي المناوي ، وقد أعله بمن فرقه ، فكأنه ظنه الحافظ المصري ، ولم
أطمئن لإعلاله بذلك ، ولا لقول السخاوي فيه:
((لا يثبت)) . ولذلك؛ حكمت عليه بالوضع هناك أيضا لما ذكرته في أول
تخريجه ، واستظهرت ثَمة أن علة الحديث طارق بن عبد الرحمن هذا ،وهو الحجازي ، وأشرت إلي احتمال أن تكون دونه؛ فقد تحقق الآن هذا الاحتمال ،كما تأكد حكمي علي الحديث بالوضع هناك من حيث المعنى بعد أن تبين أنه من رواية ذاك الكذاب ،وتطابق ذاك الكذاب ، وتطابق ذلك مع حكم الإمام أحمد علي الحديث بالبطلان كما سبق هناك ، فالحمد لله تعالي علي توفيقه ،وأسأله المزيد من فضله وهدايته.
ومما سبق من التحقيق؛ يتبين للقارئ تساهل المناوي في نقده لهذا الحديث، وقد أشرت آنفا إلي السبب ، وبناء علي ذلك اقتصرفي ((التيسير)) علي قوله:
وهو غريب)) !
وقد اغتر بكلامه الشيخ عبد الله الغماري في رسالته)) إزالة الالتباس)) ؛
فقال (ص21) عقب قول المناوي هذا وقول السخاوي الذي قبله:
وإنما قال هذا اعتمادًا منه علي قول المناوي المتقدم هناك ولو وقف علي إسناده؛ لحكم - إن شاء الله بوضعه.
نقول هذا إحسان للظن به ، وإلا؛ فالرجل قد تبين لي من رسائله أنه خَلَفِيٌ صُوفي ، حاقٌد ، حاسد ، أفاك. فإن شئت الوقوف علي الأدلة علي هذا الذي نقول؛ فانظر مقدمتي للمجلد الثالث من هذه ((السلسلة)) . والله المستعان.
ثم إن في الحديث علتين أخريين: