الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأورده الذهبي في الضعفاء لقول الأزدي المذكور ولا يخفى ما فيه والحديث ذكره السيوطي في الجامع الكبير من رواية ابن لال وسكت عنه كعادته ثم ساقه بنحوه من
رواية الخطيب في المتفق والمفترق عن شداد بن أوس.
5709
- (لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه) .
منكر. رواه أبو الحسين بن بشران ومن طريقه الشيخ أبو الفرج في " الوفا بفضائل المصطفى ": حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ثنا محمد بن صالح ثنا محمد بن سنان العوقي ثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة قال:
قلت: يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال:. . . فذكره.
نقلته من مجموع فتاوى ابن تيمية (2 / 150) وهو في رسالة له في بيان حقيقة مذهب الاتحادية وبطلانه محفوظة في الكواكب الدراري (39 / 103 / 1) لابن عروة الحنبلي ومنه صححت بعض الاخطاء في المجموع ومن كتب الرجال.
وهذا الاسناد رجاله كلهم معروفون ثقات غير محمد بن صالح فلم أعرفه ومن فوقه من رجال التهذيب.
وأما احمد بن اسحاق بن صالح فهو أبو بكر الوزان البغدادي قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 41) :
" كتبت عنه مع أبي وهو صدوق " وقال الدارقطني:
" لا بأس به ". كما في التاريخ (4 / 28) .
وأما جعفر محمد بن عمرو فهو ابن البختري الرزاز ترجمه الخطيب (3 / 132) وقال:
" وكان ثقة ثبتاً "
فالظاهر أن الآفة من محمد بن صالح الذي لم اعرفه ولم يذكره الخطيب في شيوخ الوزان ولذلك قلت: إن الحديث منكر فلو فرض أنه ثقة فهو شاذ لأنه قد خالفه
جمع من الثقات فرووه مختصراً جداً بلفظ: " كتبت (وفي لفظ: كنت) نبيا وآدم بين الروح والجسد ".
فقال البخاري في التاريخ: قال محمد بن سنان:. . . فذكره.
وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا معاذ بن هانيء البهراني قال حدثنا ابراهيم بن طهمان به.
وقد توقع على ذلك ابراهيم بن طهمان من جمع وقد خرجت رواياتهم في الصحيحة (1856) وكلها أجمعت على رواية الحديث بهذا اللفظ المختصر
ولم يذكر أحد منهم هذا اللفظ الطويل المنكر. والله أعلم.
وإن مما يستغرب حقا: أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي بعد أن ذكر الحديث بلفظه المختصر الصحيح المذكور أنفا أتبعه بهذا اللفظ الطويل المنكر، وبحديث أخر عن عمر بلفظ:
((لما أصاب آدم الخطيئة، رفع رأسه فقال: يا رب بحق محمد إلا غفرت لي! فأوحي إليه: وما محمد؟ فقال: يا رب أنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلي عرشك فإذا عليه مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله 000)) الحديث وفيه: ((ولولاه ما خلقتك)) . وقال ابن تيمية عقبه:
((فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة)) !
قلت: وحديث عمر هذا موضوع كما قال الذهبي وغيره وقد كنت نقلت ذلك حين خرجته في أول هذه ((السلسلة)) برقم (25) ونقلت هناك قول ابن تيمية أن هذا الحديث مما أنكر علي الحاكم تصحيحه وأن الحاكم نفسه قال في رواية عبد الرحمن بن زيد بن اسلم:
((روي عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفي علي من تأملها من اهل الصنعة أن الحمل فيها عليه))
قلت: فهل نسي شيخ الاسلام هذا ام أنه لم يكن يوم سكت عن هذا الحديث الموضوع وقوي به ما قبله من اهل الصنعة؟
(تنبيه) رجعت من أجل تصحيح بعض الاخطاء المطبعية الي النسخة المطبوعة من كتاب ((الوفا بفضائل المصطفي)) طبع سنة (1386هـ) فتبين أنه