الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((صحيحه)) ؛ كما كنت نبهت عليه هناك في ((الصحيحة)) (972) . والله المستعان.
والحديث؛ عزاه السيوطي في ((الجامع الكبير)) لابن السني والديلمي عن أبي أمامة، وسكت عنه كعادته، وللحكيم عن زيد المروزي معضلاً!
5788
- (من صلى علي حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً؛ أدركته شفاعتي يوم القيامة) .
ضعيف. أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) من طريق إبراهيم بن محمد ابن زياد الألهاني قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء قال:. . . فذكره مرفوعاً؛ كما في ((جلاء الأفهام)) لابن قيم الجوزية (ص 250 - طبع مكتبة أنصار السنة) ، وسكت عنه؛ لأنه ساقه بإسناده لينظر فيه، ففعلت، فتبين أنه ضعيف؛ خلافاً لقول المنذري في ((الترغيب)) (1 / 232) :
((رواه الطبراني بإسنادين، أحدهما جيد)) !
وتبعه على ذلك الهيثمي في ((المجمع)) (10 / 140)، وزاد:
((ورجاله وثقوا)) ! وقلدهما المعلقون الثلاثة على ((الترغيب)) (1 / 515) !
قلت: وفيه علتان:
الأ ولى: أشار إليها الهيثمي بقوله المذكور: ((وثقوا)) ! وهي: إبراهيم بن محمد الألهاني؛ فقد أورده البخاري في ((التاريخ)) (1 / 1 / 323) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 127) برواية اثنين من الثقات، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (6 / 17) برواية أحدهما. وهناك عنه راو ثالث وهو بقية بن الوليد، روى عنه هذا الحديث مصرحاً بالتحديث، والسند إليه صحيح.
العلة الثانية: الانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء، وبها أعله الحافظ العراقي؛ فقال في ((تخريج الإحياء)) (1 / 334) :
((رواه الطبراني، وفيه انقطاع)) .
وأقره الحافظ الناجي في كتابه ((عجالة الإملاء)) (ص 96 - مخطوط) ، ثم الزبيدي في ((شرح الإحياء)) (5 / 132)، ومن قبلهما الحافظ السخاوي في ((القول البديع)) ؛ فقال (ص 91) :
((رواه الطبراني بإسنادين، أحدهما جيد؛ لكن فيه انقطاع؛ لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً، وفيه ضعف)) .
وأشار إلى الانقطاع في ترجمة (خالد) من ((التهذيب)) ، والعلائي في ((جامع التحصيل)) (206) . ثم نقل عن الإمام أحمد أنه قال فيه:
((لم يسمع من أبي الدرداء)) .
(تنبيه) : لم يطبع بعد أحاديث أبي الدرداء من ((المعجم الكبير)) للطبراني. فنقلته بإسناده من كتاب ((الجلاء)) ، وذلك من فوائده، وقدر لي أنني نقلته عند تخريجه من طبعة دار الكتب العلمية (ص 234) ، وقد وقع فيها اسم تابعيه (محمد بن معدان) ، فجرى التخريج عليه، ثم لفت نظري أحد الإخوان لي أنه في طبعة أنصار السنة (خالد بن معدان) ، فوجدته مطابقاً لما كنت نقلته في آخر