الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5517
- (إنَّ العَبْدَ يَلْبَثُ مُؤْمِنًا أَحْقَاباً، ثمّ أحْقَاباً ثمّ يموتُ والله عنه سَاخِطٌ، وإنَّ العبدَ يلبثُ كَافِرًا أحقاباً، ثمّ أحقاباً ثمّ يموتُ والله عنه راضٍ. ومَنْ ماتَ همّازاً لَمّازاً ملقباً للناسِ؛ كان عَلامَتُهُ يومَ القيامةِ أَنْ يَسِمَه اللهُ على الخُرْطُومِ مِنْ كلا الشّفتين) .
ضعيف. أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة "(2 / 515 - 516)، والطبراني في " الأوسط " (2 / 259 / 8965) من طريق أبي صالح: حدثني الليث: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عبد الملك بن عبد الله عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو مَرْفُوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علل:
الأولى: أبو صالح هذا - وهو عبد الله بن صالح -؛ كاتب الليث. ومن طريقه
رواه ابن أبي حاتم؛ كما في " تفسير ابن كثير " وغيره. وبه أعله الهيثمي، فقال في " المجمع " (213 / 7) :" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وفيه عبد الله بن صالح، وثقه
عبد الملك بن شعيب؛ وضعفه غيره ".
قلت: وفيه كلام كثير، والذي يتلخص منه وانتهى إليه الحفاظ المتأخرون أن
فيه ضَعْفًا، فقال الذهبي في " الميزان ":
" له مناكير ". وقال في " الكاشف ":
" فيه لين ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ".
الثانية: سعيد بن أبي هلال؛ فإنه كان اختلط؛ كما قال الإمام أحمد.
الثالثة: عبد الملك بن عبد الله؛ هو التجيبي؛ كما في ترجمة شيخه الصدفي
من " تهذيب المزي "، والظاهر أنه مصري؛ لأن (التجيبي) نسبة إلى (تجيب) ، محلة بفسطاط مصر؛ كما في " أنساب السمعاني "، ولم أعرفه، وفي " الجرح والتعديل "(2 / 2 / 354 - 355) جماعة من طبقته لم ينسب أحد منهم هذه النسبة، ولم يحك فيهم جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا.
وعيسى بن هلال الصدفي؛ ذكره الفسوي في ثقات التابعين في مصر، وفي ترجمته ساق الحديث. وكذلك ذكره ابن حبان في " الثقات "! (3 / 193)، وقال الحافظ في " التقريب ":" صدوق ".
قلت: فمثله حسن الحديث؛ لكن أشار الذهبي إلى تليين توثيقه بقوله في
" الكاشف ":
" وُثِّق "؛ بل قال في حديث آخر له ذكره في " الكبائر "(ق 28 / 2) :
" ليس إسناده بذاك ". وقال أبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب "(ق 198 / 1) :
" حديث غريب ".
ولعلي أتوجه إلى تخريج الحديث المشار إليه في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى، ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية حديث الترجمة لو صح إسناده إليه. والله أعلم.