الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5744
- (إذا كنتَ تُصَلِّي، فَدَعَاكَ أَبَوَاكَ؛ فَأَجِبْ أُمَّكَ ولا تُجِبْ
أباك) .
موضوع.
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس "(1 / 73) من طريق
حمزة بن أبي حمزة عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . .
فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته حمزة بن أبي حمزة - وهو النصيبي -؛ قال الذهبي
في " المغني ":
" منهم واه ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" متروك، متهم بالوضع ".
قلت: وتقدمت له بعض الأحاديث الموضوعة مع بعض أقوال الأئمة فيه،
فانظر الأحاديث: (61، 800، 1738) .
وقال ابن عدي في مطلع ترجمته من " الكامل "(2 / 376) :
" يضع الحديث ". وختمها بقوله:
" وكل ما يرويه أو عامته مناكير موضوعة، والبلاء منه؛ ليس ممن يروى عنه،
ولا ممن يروي هو عنهم ".
5745
- (إن هذا الحيَّ مِنَ الأنصارِ يُحِبِّون الغِنَاءَ) .
منكر.
أخرجه ابن حبان (2016 - موارد) والسياق له، وأحمد (6 / 269)
من طريق ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن الحارث التيمي عن إسحاق بن
سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن عائشة قالت:
كان في حجري جارية من الأنصار فزوجتها، قالت: فدخل علي رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم عرسها، فلم يسمع غناء ولا لعباً، فقال:
" يا عائشة! هل غَنَّيْتُمْ عليها؟ أَوَلا تغنون عليها؟ ثم قال:. . . فذكره ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات معرفون؛ غير إسحاق بن سهل بن
أبي حثمة، فهو مجهول لا يعرف إلا برواية التيمي هذه عنه. كذلك أخرجه
البخاري في " التاريخ "(1 / 1 / 390) من ثلاثة طرق عن ابن إسحاق به؛ إلا
أنه لم يسق لفظه. وكذلك أورده ابن حبان في " الثقات "(4 / 22) من رواية
القيمي عنه. ووقع في " الجرح والتعديل "(1 / 1 / 223) :
" روى عن أبيه عن عائشة، روى عنه محمد بن إسحاق ".
فجعل محمد بن إسحاق مكان التيمي! وهو وهم محض؛ فإن ابن إسحاق
بينه وبين إسحاق بن سهل التيمي محمد بن الحارث؛ كما ترى في الإسناد وعند
البخاري وابن حبان.
واعلم أن أحمد لم يذكر لفظة: " الغناء "؛ لا في كلام عائشة، ولا في
الحديث المرفوع. أما الأول؛ فوقع فيه:
" فلم يسمع لعباً " فقط. وأما الآخر؛ فقال:
" يحبون كذا وكذا ". كأنه يكني عن الغناء واللعب.
ويغلب على ظني أن هذا وما قبله من تصرف الإمام أحمد؛ إشارة منه إلى