الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5762
- (إذا تناول العبد كأس الخمر، ناشده الإيمان من قلبه: سألتك بالله! أن لا تدخله عليَّ، فإنّي لا أستقر أنا وهو في موضع واحد) .
موضوع.
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء "(2 / 299 - 300) ، وابن الجوزي في " الموضوعات "(2 / 42) من طريق الحاكم، كلاهما عن محمد بن أيوب بن سويد الرملي عن أبيه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وقال ابن حبان:
" وهذا حديث موضوع لا أصل له. وكان أبو زرعة يقول: محمد بين أيوب أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة بخط طري، وكان يحدث بها ".
وأقره ابن الجوزي، ثم السيوطي في " اللآلي "(2 / 204 - 205) .
وله أحاديث أخرى، تقدم أحدها آنفاً، وآخر في المجلد الأول رقم (172) ،
وهو أبطل من هذا، ويأتي له آخر عقبه إن شاء الله تعالى.
5763
- (انطلق إلى السوق، واشتر له نعلاً، ولا تكن سوداء، واشتر له خاتماً، وليكن فصه عقيقاً، فإنه من تختّم بالعقيق، لم يقضَ له إلا الذي هو أسعد) .
موضوع.
أحرجه ابن حبان في " الثقات "(7 / 540 - 541) ، والطبراني في " المعجم الأوسط "(2 / 118 / 1 / 6835) ، وابن الجوزي في " الموضوعات "(3 / 57) من طريق الخطيب، كلهم عن محمد بن أيوب بن سويد قال: حدثني أبي: حدثني نوفل بين الفرات عن القاسم ابن محمد عن عائشة قالت:
أتى بعض بني جعفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله!
أرسل معي من يشتري لي نعلاً وخاتماً. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً، فقال:. . . فذكره. وقال الطبراني:
" تفرد به محمد بن أيوب ".
قلت: وهو موصوف بالوضع، كما تقدم نقله عن أبي زرعة وابن حبان في الحديثين قبله. وقال عقب هذا - وقد ساقه في ترجمة نوفل بن الفرات -:
" البلية من هذا الخبر من محمد بن أيوب بين سويد، لأن نوفلاً كان ثقة، وكان محمد بن أيوب يضع الحديث، وهذا الحديث موضوع ".
ووافقه ابن الجوزي، وأقره الحافظ في " اللسان "(5 / 87) .
وعلق عليه المصحح بقوله:
" رجعنا إلى ترجمة نوفل، فلم نجد في هذا الكتاب (الثقات) ترجمة نوفل ابن الفرات ".
قلت: وهذا منه غريب، فقد ذكره ابن حبان في موضعين من " الثقات ":
الأول: في طبعة (أتباع التابعين) ، وهو الذي ساق فيه الحديث، وقد أشرت إليه بالجزء والصفحة.
والآخر: طبقة (تبع أتباع التابعين)(9 / 221) .
وله ترجمة جيدة في " تاريخ ابن عساكر "(17 / 676 / - 677) ، وساق فيها هذا الحديث، وذكر عقبه فائدة تستدرك على " اللسان "، فقال:
" قال ابن المقرئ: سمعت حمد بن عمرو بن جابر الرملي الحافظ يحلف بالله أن محمد بن أيوب بن سويد كذاب ".
وأما الهيثمي، فلم يوف ابن أيوب هذا حقه من الجرح! فقال في " المجمع " (5 / 155) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه محمد بن أيوب بن سويد، وهو ضعيف جداً ".
وأما السيوطي، فقد تعقب ابن الجوزي بقوله في " اللآلي " (2 / 272) :
" قلت: أخرجه الطبراني في " الأوسط " (قلت: وهذا لا شيء. قال) :
وقال البخاري في " تاريخه ": حدثنا أبو عثمان سعيد بن مروان: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا هشام بن ناصح عن سعيد بن عبد الرحمن عن فاطمة الكبرى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من تختم بالعقيق، لم يقض له إلا بالتي هي أحسن ".
وهذا [أصل] أصيل [في الباب](1) ، وهو أمثل ماورد في الباب. والله أعلم ".
وأقول: لي عليه مؤاخذات:
الأولى: للبخاري ثلاثة كتب في التارخ " الكبير " و " الأوسط " و " الصغير "، فهو أطلق العزو إليه، والمتبادر في هذه الحالة هو " الكبير " ولم أر الحديث فيه، وقد ترجم في " الكبير " ترجمة مختصرة جداً، فقال (3 / 2 / 196) :
(1) هاتان الزيادتان استدركتهما من " تنزيه الشريعة "(2 / 276)