الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[110]- حذف ياء ثمان
ويقولون: عندي ثمان نسوة وثمان عشرة جارية وثمانمائة درهم، فيحذفون الياء من ثمان في هذه المواطن الثلاثة، والصواب إثباتها فيها فيقال: ثماني نسوة وثماني عشرة جارية وثماني مائة درهم، لأن الياء في ثمان ياء المنقوص، وياء المنقوص تثبت في حال الإضافة وحالة النصب كالياء في قاض، فأما قول «الأعشى»:
(ولقد شربت ثمانياً
…
وثمان عشرة واثنتين وأربعا)
فإن حذف الياء لضرورة الشعر كما حذفت من المنقوص المعرف في قول الشاعر:
(وطرت بمنصلي في يعملات
…
دوامي الأيد يخبطن السريحا)
يريد الأيدي، وقد جوز في ضرورات الشعر حذف الياءات من أواخر الكلم والاجتزاء عنها بالكسرة الدالة عليها كقول الراجز:
(كفاك كف ما تليق درهما
…
جوداً وأخرى تعط بالسيف الدما)
ــ
(يحذفون الياء من ثمان والصواب إثباتها).
قال «ابن بري» : الكوفيون يجيزون حذف هذه الياء في الشعر وأنشد عليه «ثعلب» :
(لها ثنايا أربع حسان
…
وأربع فثغرها ثمان) وفيه نظر.
وقوله (يخبطن السريحا) السريح قطعة من قد وجلد، وقوله: (قد جوز في
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ضرورات الشعر حذف الياء) إلخ، فيه أنه وقع في القرآن في قوله تعالى:{والليل إذا يسر} فكيف يعد من الضرورة؟