الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[188]- قولهم: ما يعرضك لهذا الأمر
ويقولون: ما يعرضك لهذا الأمر بضم الياء وكسر الراء وتشديدها، والصواب ان يقال: ما يعرضك لهذا الأمر بفتح الياء وضم الراء، أي ما ينصب عرضك له، وعرض الشيء جانبه، ومنه قولهم: ضرب به عرض الحائط أي جانبه، أي أحد نواحيه، وأما الخبز:"كل الجبن عرضاً" أي ممن يعترض ولا تفحص عنه هل جبنه مسلم أو مشرك؟
ــ
(ويقولون: ما يعرضك لهذا الأمر بضم الياء وكسر الراء وتشديدها، والصواب أن يقال: ما يعرضك بفتح الباء وضم الراء، أي ما ينصب عرضك له، وعرض الشيء جانبه).
في "القاموس" عرضه بالتشديد أي جعله عرضاً له بمعنى معترضاً وهو بهذا المعنى، ولم أر أحداً من أهل اللغة منعه، ومنه التعريض ضد التصريح.
(كل الجبن عرضاً أي ممن يعترض ولا تفحص عنه).
هو مثل يضرب لترك الفحص والسؤال في أكثر الأمور، لأنه ربما يظهر منه ما يؤذي ويؤلم، ومثله في المعنى قوله تعالى:{يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة: 101]، وأول من قال هذا "محمد بن الحنفية بن علي". رضي الله عنهم ..
والجبن هنا هو المأكول المعروف، وهو بضم الجيم والباء وتشديد النون في اللغة الفصيحة، وفيه لغة أخرى كلفظ الجبن ضد الشجاعة وهي الشائعة في لسان العامة. كما قال بعضهم وقد أمر بالقتال:
(فلا تأمرني بالشجاعة إنني
…
وحقك عبد يأكل الخبز بالجبن)
وعرضاً بضم العين وسكون الراء، فسره المصنف أي اشتره ممن وجدته ولا تسأل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
عمن عمله: أمسلم أم كافر؟ حثا له على ترك الفحص لئلا يؤدي إلى ما يسوؤه، ومثله قولهم:
(كل البقل من حيث تؤتى به
…
ولا تسألن عن المبقلة)
[وللمصنف رحمه الله]
(فكل ما حلا حين تؤتى به
…
ولا تسأل الشهد عن نحله)
وقلت أنا:
(وإذا انتشيت من الطلا
…
لا تسألن عن عاصره)
وقلت:
(اترك سؤالا لا يضرك تركه
…
فلربما قد ساء ما ابداه)
(وإذا هنالك مشرب لا تسألن
…
من أين سال وما جرى مجراه)