الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[186]- قولهم لما يجمد من البرد: قريص
ويقولون لما يجمد من فرط البرد: قريص بالصاد، فيوهمون فيه ما وهم بعض المحدثين فيما كتب إلى صديق يدعوه:
(عندنا قبج مصوص
…
ولنا جدي قريص)
(ومن الحلواء لونان
…
عقيد وخبيص)
(ونبيذ لو خرطناه
…
أتت منه فصوص)
والصواب أن يقال فيه: قريس بالسين لاشتقاقه من القرس وهو البرد، ومنه الحديث:"قرسوا الماء في الشنان" أي بروده، ويدل عليه قول "آبي زبيد" [الطائي]:
(وقد تصليت حر حربهم
…
كما تصلى المقرور من قرس)
وقد يقال بإسكان الراء والشاهد عليه قول الشاعر:
(مطاعين في الهيجا مطاعيم في القوى
…
إذا اصفر آفاق السماء من القرس)
يعني بالقوى المكان المقفر، وقد رواه بعضهم: مطاعيم في القرى، والرواية
ــ
(ويقولون لما يجمد من فرط البرد: قريص فيوهمون فيه).
ما أنكره أطبقت عليه كتب اللغة، إلا أنك عرفت فيما أسلفناه أن السين تبدل صاداً فلا وجه لإنكاره هنا.
وقوله في الشعر (قبح) بقاف مفتوحة وباء موحدة ساكنة وآخره جيم نوع من الطير
الأولى أفخم في المعنى وأبلغ في المدح.
وأما القارص بالصاد فهو الذي يلذع اللسان، ويقال منه: لبن قارص ونبيذ قارص.
ــ
مشهور، ومصوص كصبور مهملاً طعام من لحم يطبخ وينقع في الخل أو يكون من لحم الطير خاصة.
ومطاعيم في القوى بقاف وواو وألف مقصورة، وروي بالقرى براء مهملة، والشعر "لأوس بن حجر"